توعدت المملكة العربية السعودية ميليشيا الحوثي اليمنية امس، بتدمير قدراتهم الصاروخية بعدما اعترضت صاروخين في سماء الرياض ومدينة حدودية امس الاول، في هجوم وقع في وقت تركز المملكة جهودها على مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وبعد نحو 15 ساعة من الضربة، تبنت الميليشيا مهاجمة المملكة. بحسب بيان نشرته قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم. وأضاف البيان «تم قصف أهداف في الرياض بصواريخ ذوالفقار وعدد من طائرات صماد 3» المسيرة.
من جهته، قال العقيد الركن طيار تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية إن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية من (صنعاء) و(صعدة) باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة». وأضاف حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية «واس» ان «الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان، ولا توجد خسائر بالأرواح».
واعتبر المالكي ان الهجوم الصاروخي «تصعيد» من قبل المتمردين، متعهدا بالعمل على «تدمير» القدرات الصاروخية البالستية للحوثيين.
وقال ان «هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف المملكة العربية السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا».
وبحسب وكالة فرانس برس سمع في الرياض دوي 3 انفجارات في وقت كانت شوارع الرياض ومدن المملكة الأخرى خالية من السكان في ظل حظر تجوال تفرضه السلطات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
إلا أن شظايا الصاروخ في سماء الرياض تساقطت على حي سكني، بحسب الدفاع المدني، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح طفيفة.
وبعد الهجوم الارهابي توالت الادانات، حيث دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف امس الهجوم، وقال في بيان صحافي ان «الاعتداء الإرهابي» لا يستهدف أمن السعودية فحسب وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها ويمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة وتأييده لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية في محاولاتها لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.
من ناحيته، أدان د.مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بأشد العبارات قيام الحوثيين بإطلاق الصواريخ على المملكة.
وطالب رئيس البرلمان العربي في رسائل مكتوبة وجهها امس، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك الفوري والعاجل بإلزام ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتوقف عن هذه الأعمال العدوانية الجبانة، وتحميل النظام الإيراني المسؤولية الكاملة لانتهاكه الصارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي واستمراره في تزويد ميليشيا الحوثي الانقلابية بالأسلحة الذكية والصواريخ الباليستية بهدف زعزعة الأمن في المنطقة وإدامة الفوضى في الجمهورية اليمنية.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هذا العمل العدواني الجبان المتمثل في إطلاق صواريخ بالستية تجاه المدنيين والأعيان المدنية في المدن الآهلة بالسكان يعد انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل تحديا واضحا للمجتمع الدولي، وتهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
كما عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها بشدة لمحاولات ميليشيا الحوثي استهداف مناطق مدنية في الرياض وجازان.
وجددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطول أمنها واستقرارها ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وأكد البيان أن أمن دولة الإمارات وأمن السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
بدورها، أعربت مملكة البحرين عن إدانتها الشديدة للهجوم، وأشادت وزارة الخارجية في بيان صحافي بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصاروخين وتفجيرهما قبل أن يصلا إلى هدفهما.
وأكدت استنكارها الشديد لهذا العمل «الإرهابي الجبان الذي يبرهن على إصرار الميليشيات الحوثية على استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة والمنطقة».
وأعربت عن تضامن البحرين مع السعودية ووقوفها معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.