نفت السلطات العراقية صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استهداف قاعدة «عين الأسد» بصواريخ كاتيوشا، والتي تضم القوات الأميركية، فيما أكدت واشنطن على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو أنها سترد على الهجمات التي تستهدف مواطنيها في قنصليتها وسفارتها بالعراق.
وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي لوكالة الانباء العراقية الرسمية (واع) امس: إن «عصابات داعش الإرهابية، أقدمت في وقت متأخر امس الاول بإطلاق صواريخ كاتيوشا لا يتعدى مداها 6 كم من غرب مدينة هيت وسقطت في صحراء نائية من دون أي أضرار».
وأضاف اللواء المحمدي ان «الحديث عن صد منظومة الباتريوت للصواريخ المطلقة عار عن الصحة»، مؤكدا أن الصواريخ سقطت على أرض صحراوية تبعد حوالي 40 كم عن قاعدة عين الاسد.
وكانت وسائل اعلام قد نقلت في وقت سابق امس عن مصادر أمنية قولها إن صاروخين سقطا على الطريق العام في قرية المعمورة غرب مدينة هيت (٧٠كم غرب الرمادي)، كادا يستهدفان قاعدة «عين الاسد»، مؤكدة أن منظومة الباتريوت الاميركية اعترضت الصاروخين.
من جهة أخرى، أكدت العمليات المشتركة في العراق وجود جدول زمني لتسليم قوات التحالف الدولي مواقع أخرى في الأيام المقبلة.
وقال الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة (واع): إن «جدولا زمنيا بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي لتسليم المواقع»، مبينا «أن قوات التحالف سلمت الموقع الرابع الكائن في نينوى إلى القوات الأمنية العراقية».
وأوضح أن «الموقع كان يقدم الدعم للقوات في معارك تحرير نينوى»، مشيرا إلى أن «قوات متعددة الجنسيات (كندية وبلجيكية وفرنسية وأمريكية) كانت تشغل الموقع».
وشدد الخفاجي على أن «قيادة عمليات نينوى لديها القدرة على التعامل مع أي تهديد إرهابي للمحافظة»، مشيرا إلى أن ما ترك من بنى تحتية في هذا الموقع، سيسهم في زيادة قدرات القوات الأمنية وتطويرها».
بدورها، أكدت عمليات نينوى جاهزيتها لتسلم الملف الأمني في المحافظة بعد انسحاب التحالف الدولي من مقر لها هناك.
وقال قائد العمليات اللواء الركن نومان الزوبعي لـ «واع»: إن «قوات التحالف الدولي كانت تقدم الدعم لجميع العمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية، مؤكدا قدرة عمليات نينوى على إدارة الملف الأمني».
وأشار الزوبعي إلى أن القوات الأمنية في عمليات نينوى ستكون مسؤولة على جميع المهام وتقدم الإسناد للقطاعات العسكرية الأخرى في نينوى.
وكانت خلية الإعلام الأمني أكدت في وقت سابق أنه بناء على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى إعادة الموقع الذي كانت تشغله بعثة التحالف الدولي داخل معسكر في قيادة عمليات نينوى إلى القوات العراقية بعد انسحاب التحالف منه وفق التزامه بإعادة المواقع، التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية.
وكان التحالف الدولي سلم، قاعدة القيارة في محافظة نينوى إلى القوات الأمنية العراقية.