قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء في قرية رمانة غرب مدينة جنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمت ثلاثة منازل قيد الإنشاء، قرب جدار الفصل العنصري، مضيفة أن الاحتلال اخطر أربعة مواطنين بهدم منازلهم في قرية رمانة، بحجة البناء من دون ترخيص.
وأوضحت أنه على اثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وقوت الاحتلال، التي أطلقت القنابل المسيلة للدموع باتجاههم، ما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
و في سياق متصل، قامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على كرفان سكني لأحد المواطنين في الجفتلك بالأغوار، حيث داهمه وفككه واستولى عليه دون معرفة الأسباب.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم امس، إنه تم تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا مما يرفع إجمالي العدد إلى 134 في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف ملحم ان «الإصابات الجديدة هي لعمال يعملون في مسلخ للدجاج في مستوطنة شمال القدس».
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية «إن الثغرة الحقيقية في معركة الفلسطينيين ضد تفشي فيروس كورونا هي الاحتلال ومستوطناته وحواجزه وكل إجراءاته التي تحاول إفشال جهودنا لحماية أبناء شعبنا ووقف تفشي الوباء». وأضاف في بيان صحافي «إن استمرار تنقل العمال، بتسهيلات إسرائيلية، بين مدنهم وقراهم وأماكن عملهم سواء داخل الخط الأخضر أو في المستوطنات يشكل ضربة لكل جهودنا التي اتخذناها بشكل مبكر لوقف انتشار المرض».
ومضى قائلا «في استمرار السماح للعمال بالتوجه لأماكن عملهم محاولة لحماية الاقتصاد الإسرائيلي على حساب أرواح العمال، لكن اقتصاد إسرائيل ليس أغلى من أرواح أبنائنا».
ولم يصدر تعقيب إسرائيلي على هذه التصريحات.
كما حملت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، على لسان عضو المجلس الثوري للحركة، المتحدث باسمها أسامة القواسمي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين، بعد إصابة الأسير نور الدين صرصور الذي تم الإفراج عنه أمس، بفيروس «كورونا».
وطالب القواسمي، في بيان أوردته «وفا»، امس، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريس، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، وكل المؤسسات الدولية الحقوقية، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى أمام هذا الإهمال المتعمد من قبل سلطات الاحتلال.