أجرى ممثلون عن الحكومة الأفغانية للمرة الأولى محادثات مباشرة في كابول مع وفد من حركة طالبان لبحث تبادل السجناء من أجل الدفع قدما بعملية السلام المتعثرة، وفق ما أفاد مسؤولون امس.
وجاء في تغريدة أطلقها مجلس الأمن القومي الأفغاني أن الطرفين التقيا امس الاول، في محادثات أقيمت تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن المجلس أن «الطرفين أجريا مفاوضات مباشرة حول إطلاق أسرى الدفاع الوطني الأفغاني وعناصر قوات الأمن كما وسجناء لطالبان».
وهذه هي المرة الأولى التي تدعى فيها طالبان إلى كابول لعقد لقاء مباشر مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية منذ إطاحة القوات الأميركية نظام طالبان إبان الغزو الأميركي لأفغانستان في العام 2001.
وكان الطرفان بحثا سابقا تبادل الأسرى والسجناء في محادثات أجريت بواسطة تقنية الفيديو.
وأوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد وفق وكالة فرانس برس إن «فريقا تقنيا» يتواجد في كابول من أجل تسهيل عملية التبادل فقط، وليس لإجراء مزيد من المفاوضات.
وأضاف «السجناء الذين سيفرج عنهم يجب أن يكونوا أولئك الذين ترد أسماؤهم على القائمة، لهذا السبب يتواجد فريقنا التقني هناك، لا تجري مفاوضات، ولن تجرى أي محادثات سياسية هناك».
وقال إن «100 سجين سيفرج عنهم في الدفعة الأولى وبعد ذلك سينظر الطرفان في إمكانية الإفراج عن 100 كل يوم».
ميدانيا، أعلنت الشرطة الأفغانية امس، مصرع ما لا يقل عن ثمانية مدنيين، وإصابة اثنين آخرين، جراء انفجار قنبلة على جانب طريق في إقليم «هلمند» جنوب أفغانستان.
وأفاد بيان لقيادة شرطة «هلمند» بثته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، بأن قنبلة «مزروعة» على جانب الطريق انفجرت في منطقة «نهر سراج» بالإقليم، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل وإصابة اثنين آخرين بجراح. وأضاف البيان أن القنبلة انفجرت أثناء مرور سيارة كانت تقل أفراد عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال.