اتهمت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس، ميليشيات الحوثي، بأنها تقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد.
وقال وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي إن «ميليشيا الحوثي غير مستعدة للسلام، وأثبتت ذلك بردها على المبادرة الأممية بتصعيد غير مبرر، وتكثيف استهداف المدنيين في محافظات مأرب والجوف والحديدة والأراضي السعودية». وتابع: «هذه الممارسات المدانة تقوض كل الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن».
وجدد ترحيب الحكومة بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الخاص لليمن مارتن غريفيث، لعقد اجتماع عاجل لمناقشة وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا الجديد.
وحمل الحضرمي «ميليشيا الحوثي تبعات فشل اتفاق الحديدة وتقويض عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق المحافظة، وما سيترتب على ذلك من إجراءات في ظل تصعيد الحوثيين المستمر في الجبهات الأخرى».
جاء ذلك خلال اتصال الحضرمي مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، بحثا خلاله مستجدات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، بما في ذلك دعوة أمين عام الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بحسب ما افادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ».
من جهته، دعا عبدالملك المخلافي المستشار السياسي للرئيس امس، إلى استقالة غريفيث، إذا لم يستطع إقناع الحوثيين بوقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا. وقال المخلافي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر:«بسبب كورونا وما تواجهه البشرية من جائحة، توقف إطلاق النار في كل البلدان التي تعيش حروبا».
وتابع المخلافي «عزيزي مارتن غريفيث، إن لم تستطع إقناع الحوثي بوقف إطلاق النار في هذه الظروف، فعليك أن تعترف بالفشل وتستقيل».
الى ذلك، أعربت جامعة الدول العربية امس، عن إدانتها بأشد العبارات لما قامت به ميليشيا الحوثي من استهداف للأحياء السكنية في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية.
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان، إن امين عام الجامعة احمد ابو الغيط «أكد تضامن الجامعة العربية مع المملكة العربية السعودية في جميع الإجراءات التي اتخذتها للرد على هذا التصعيد الخطير».