نشر الجيش السوداني جنودا وسيارات محملة بالأسلحة الثقيلة حول مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، ونفى وجود أي تحركات أو محاولات انقلابية في صفوفه، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأولى للاعتصام الذي قام به آلاف السودانيين في نفس المكان للمطالبة برحيل الرئيس السابق عمر البشير.
وأغلقت القوات المسلحة السودانية أمس كل الطرق المؤدية إلى مقر وزارة الدفاع الذي يضم أيضا قيادة الجيش بآليات وجنود، وكذلك وضعت على بعض الطرق حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة.
وقد اطلقت قوات الأمن، الغاز المسيل للدموع على مئات السودانيين الذين يحتفلون بالذكرى السنوية الأولى لإسقاط البشير في شوارع العاصمة لتفريقهم وذلك في إطار إجراءات التصدي لتفشي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن شهود ان متظاهرين تجمعوا في شارع رئيسي بالقرب من قصر الخرطوم على الرغم من حظر الحكومة التجمعات الجماعية للحد من انتشار الوباء.
كانت الحكومة قد أعلنت سابقا أن المواطنين لا يمكنهم الاحتفال إلا بشكل فردي، من خلال ترديد أغاني الحرية والنشيد الوطني، أو رفع العلم الوطني أو إضاءة الشموع.
وكان محيط مقر قيادة الجيش مركز اعتصام السودانيين في 6 ابريل 2019 ضد نظام البشير استكمالا لثورتهم التي انطلقت في ديسمبر2018 بقيادة ائتلاف قوى الحرية والتغيير المعارض بسبب الغلاء والمعاناة الاقتصادية.
وقد نفى الجيش السوداني تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام امس الأول عن «محاولة انقلاب» على السلطة الانتقالية الممثلة بالمجلس السيادي المكون من مدنيين وعسكريين والذي يدير البلاد لفترة انتقالية، وقد تشكل بعد أشهر من التفاوض بين ممثلين عن المحتجين والمجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالبشير.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل السودانية اكتمال التسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000 ما أسفر عن مقتل 17 من بحارتها.
وقالت الوزارة في بيان أمس «اتفاق التسوية الذي كان تم التوصل إليه في فبراير 2020 مع أسر ضحايا المدمرة كول (..) اكتمل».