حذر باحثان أميركيان مختصان في شؤون الاستخبارات من خلايا نائمة تابعة لإيران في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وذلك على ضوء التوترات بين طهران وواشنطن خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد. وقال الباحثان آيوان بوب وميتشل سيبلر في ورقة بحثية بعنوان «طريقة عمل إيران وحزب الله في الغرب» ونشرت في تقرير مطول في إحدى المجلات المتخصصة بشؤون النزاعات والإرهاب، إن هناك أدلة متزايدة على سعي إيران وحزب الله خلال السنوات الأخيرة إلى إنشاء شبكة خلايا نائمة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، والتي يمكن تفعيلها لشن هجمات كجزء من هجوم انتقامي.
واستند الباحثان إلى وثائق المحكمة وتقارير عن الاعتقالات الأخيرة لأعضاء من حزب الله وعملاء إيران في الولايات المتحدة وخارجها.
وسلط كاتبا الورقة وهما ضابطا استخبارات في دائرة شرطة نيويورك، ويعملان حاليا لدى شركة «كي 2» الخاصة في مجال الاستخبارات، الضوء على تجنيد هؤلاء وتدريبهم وتعقيدات عملياتهم السابقة، ونوها إلى أنه من المستحيل التكهن بموعد ومكان أو كيف يمكن أن تنتقم إيران أو حزب الله كعقاب على مقتل سليماني، إلا أن الباحثين أشارا إلى «مؤشرات وعلامات تحذيرية متزايدة عن احتمال وقوع هجوم في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الأميركية في الخارج».
وقال الضابطان إن «الغرب معرض لخطر مرتفع للثأر الإيراني، ولذلك من المهم تحليل وتقييم جهوزية إيران وميليشياتها قبل ارتكاب هجمات إرهابية في الغرب».