منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية الصلاة في المسجد الأقصى الشريف امس تحت ذريعة مكافحة وباء كورونا واعتقلت خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري من منزله في مدينة القدس الشرقية المحتلة قبل أن تعاود إطلاق سراحه لاحقا، حيث سلمته قرارا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع والعودة لمقابلة المخابرات الإسرائيلية الأسبوع المقبل.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في وقت سابق أمس الشيخ صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى بعد اقتحام منزله، وأكدت مصادر من أسرته أن المخابرات الإسرائيلية اقتحمت منزله في حي الصوانة وأبلغته أنه رهن الاعتقال، ونقلته إلى التحقيق في مقر شرطة «القشلة» في القدس الغربية، ثم أطلقته بعد عدة ساعات.
من جهة اخرى واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها في مدينة الخليل بالضفة الغربية ومنعت أمس المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، كما منعت المؤذن من رفع الأذان.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مدير أوقاف الخليل حفظي أبو سنينة قوله إن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية، وشددت من إجراءاتها على البوابات الالكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول عدد قليل فقط، وطردت المواطنين الذين احتشدوا لتأدية الصلاة في الساحات الخارجية للحرم.
واستنكر أبو سنينة، إجراءات الاحتلال الرامية لإفراغ الحرم من المصلين، وذلك من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المواطنين، والمتمثلة بإغلاق البوابات الالكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم، معتبرا منع المصلين من الوصول إلى داخل الحرم الإبراهيمي تعديا على المقدسات الإسلامية التي ترعاها المواثيق الدولية التي كفلت حرية العبادة.
في هذه الأثناء، استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس في مستوطنة حلميش في الضفة الغربية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن العملية المزعومة استهدفت مجموعة من الجنود قرب المستوطنة الواقعة غربي رام الله، مضيفا: «ردت القوات بإطلاق النار وحيدت المعتدي».
الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الفلسطينيين في غور الأردن الذين سيكونون تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل لن يحصلوا على جنسيتها بعد فرض تل أبيب سيادتها على تلك المنطقة، مؤكدا أن عملية ضم الأراضي الفلسطينية ستتم في موعدها المقرر في يوليو المقبل، مطمئنا اليمين المتطرف بأن «إعلان الضم» لن يشمل كلمة عن موافقة إسرائيل على دولة فلسطينية محتملة.
وأوضح نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم» أن المناطق السكنية الفلسطينية التي يتراوح عدد سكانها حسب مختلف التقديرات بين 50 و65 ألف فلسطيني ستبقى «جيوبا فلسطينية» تحت الحكم الفلسطيني لكن في ظل السيطرة الأمنية الإسرائيلية.