في تجدد للمواجهة بين مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما موقع التغريدات الصغيرة «تويتر» والرئيس الاميركي دونالد ترامب، رد الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي على اتهام ترامب للموقع بإزالة فيديو حملته الانتخابية بشكل «غير قانوني»، وأكد من جديد أن الفيديو تم سحبه لأنه يتعارض مع سياسة الموقع بشأن المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر.
وقال دروسي في تغريدة مباشر لترامب «ليس صحيحا وليس غير قانوني. وقد تم سحب هذا لأننا تلقينا شكوى من صاحب حقوق الطبع والنشر». وانتقد ترامب في وقت سابق إزالة الفيديو الخاص به، وغرد على تويتر بأن منصة وسائل التواصل الاجتماعي «تقاتل بقوة من أجل الديموقراطيين اليساريين المتطرفين.
معركة من جانب واحد. غير مشروعة. القسم 230!». وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة بعد إزالة تويتر لفيديو تكريمي لجورج فلويد نشرته حملة إعادة انتخاب ترامب.
وغرد حساب فريق ترامب على تويتر بمقطع فيديو مدته أربع دقائق تقريبا يبدأ بخطاب ألقاه الرئيس بعد أيام قليلة من وفاة فلويد على أيدي شرطة منيابوليس عند محاولة اعتقاله.
وفي الفيديو، يمكن سماع الرئيس وهو يأسف لـ «المأساة الخطيرة» لوفاة فلويد، بسبب صور فلويد والمتظاهرين السلميين الذين ينعون وفاته.
وفي وقت لاحق من الفيديو، يحذر الرئيس من «العنف والفوضى» ومن «الجماعات اليسارية المتطرفة» بسبب صور أعمال الشغب والنهب. كما يصف الغالبية العظمى من مسؤولي إنفاذ القانون بأنهم «موظفون مخلصون»، حيث يظهر الفيديو صورا لضباط الشرطة وهم يعانقون المدنيين وأشخاصا ينظفون الكتابة على الجدران والقمامة في الشوارع.
وتمت إعادة نشر الفيديو من قبل ترامب وابنه، قبل أن يقوم «تويتر» بإزالته مجددا برسالة جاء فيها: «تم تعطيل هذا الإعلان ردا على شكوى من مالك حقوق الطبع والنشر».
وقال متحدث باسم تويتر لصحيفة «هيل» إنهم تلقوا شكوى من صاحب حقوق الطبع والنشر لواحدة على الأقل من الصور في الفيديو، على الرغم من أنه من غير الواضح أي واحد. ودخل على الخط موقعا «فيسبوك» و«إنستغرام» اللذان ازالا الفيديو نفسه من منصاتهما وعزي ذلك أيضا إلى مخاوف حقوق الطبع والنشر.
وقال مسؤول في فيسبوك لصحيفة «هيل»: تلقينا شكوى من منشئ حقوق الطبع والنشر بموجب قانون حقوق الطبع والنشر وقمنا بإزالة المنشور. وتدخل مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك وقال انه سيدرس إجراء تغييرات في السياسة التي أدت إلى ترك الشركة منشورات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي خلال المظاهرات.
ولم يتعهد زوكربيرغ بتغييرات محددة في تلك السياسة في منشور على فيسبوك بعد أيام من استقالة موظفين وادعاء بعضهم انه استمر في خلق أعذار لعدم تحدي ترامب.
وقال «أعرف أن كثيرين منكم يعتقد انه كان يتعين علينا تصنيف تعليقات الرئيس بشكل ما الأسبوع الماضي»، مشيرا إلى قراره بعدم حذف رسالة ترامب التي تضمنت عبارة «عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار» والتي حذفها تويتر بدعوى التحريض على العنف.
وأضاف «سنراجع سياساتنا التي تسمح بالمناقشات والتهديدات باستخدام الدولة القوة لمعرفة ما إذا كان هناك أي تعديلات علينا اتخاذها. سنراجع الخيارات المحتملة لمعالجة المحتوى الذي يمثل خرقا أو خرقا جزئيا بصرف النظر عن قرار تركه أو حذفه».
وقال ان فيسبوك ستكون أكثر شفافية بشأن اتخاذها لقراراتها فيما يتعلق بما إذا كانت تحذف منشورات أو تراجع السياسات الخاصة بالمنشورات التي يمكن أن تسبب قمعا للناخبين وستبحث بناء برمجيات لتعزيز العدالة العرقية يرأسها مساعدون مهمون.