أعربت قطر عن دعمها الكامل للجهود التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة الخليجية، مؤكدة أنها تنظر بإيجابية كاملة الى هذه الجهود الهادفة لرأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان هناك جهودا تقودها دولة الكويت وتدعمها الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة الخليجية التي بدأت قبل ثلاث سنوات.
وقال الوزير القطري ـ في مقابلة مع قناة «الجزيرة» ـ إن الدوحة «تنظر إلى هذه الجهود الهادفة إلى رأب الصدع بإيجابية وتسهم فيها بشكل إيجابي وبناء»، مشددا على أن «من يتقدم بخطوة نتقدم عشرا شرط أن تكون جادة وصادقة».
وأضاف «نأمل أن يكون هناك فرج قريب. نتمنى أن هذه المرة لا تكون تكرارا للمرات السابقة، وأن تكون هناك جدية أكثر مع المبادرات المطروحة حاليا من قبل دولة الكويت ودعم من الولايات المتحدة»، لافتا الى أنه «حتى الآن لا يوجد رد من الطرف الآخر».
وأشار إلى أن الحوار بين قطر والسعودية نهاية العام الماضي كان إيجابيا «لكنه توقف دون معرفة الأسباب، ونأمل أن تختلف المبادرة الجديدة عن سابقاتها ونجد جدية بالتعامل مع مبادرة الكويت».
وأشاد وزير الخارجية القطري بوساطة الكويت و«محاولتها نزع فتيل هذه الأزمة.. حتى يومنا هذا هناك محاولات مستمرة من دولة الكويت التي تقدرها قطر».
وعن مجلس التعاون، شدد وزير الخارجية القطري على حرص الدوحة على وحدة المجلس بصرف النظر عما حدث و«بغض النظر عما حدث الكل يدرك اليوم أن الأزمة وحصار قطر أضر بمجلس التعاون وبصورته أمام شعوبه»، مؤكدا أن «المنطقة تعيش فترة ساخنة ويجب إيجاد حكمة في الحلول لضمان عدم انفجار الأوضاع».
وتابع «نتمنى أن يكون هناك خط واضح وخطوات فعلية لحل الأزمة، ليس لأجلنا ولكن لأجل منظومة مجلس التعاون الخليجي وشعوبنا، ولأجل الأمن الإقليمي الذي تضرر» بسبب هذا الأزمة.
من جهتها، أكدت السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة دعم الدوحة الكامل للجهود التي يبذلها صاحب السمو لحل الأزمة، وشددت على استعدادها للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والهيئات الدولية لحل الأزمة الخليجية من خلال الحوار غير المشروط، واحترام سيادة قطر.
جاء ذلك في بيان أدلت به، في الجلسة الحوارية الافتراضية التي نظمتها السفارة القطرية في واشنطن بالتعاون مع مركز «ستيمسون» للبحوث والدراسات حول «منظور دولة قطر للأمن العالمي والإقليمي في عصر عدم اليقين»، حسبما اوردت وكالة الانباء القطرية الرسمية (قنا) امس.
وأكدت السفيرة ان قطر تؤكد في جميع المناسبات استعدادها للعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي والهيئات الدولية الأخرى لحل الأزمة الحالية من خلال الحوار غير المشروط، واحترام سيادة دولة قطر، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشارت إلى أن قطر لعبت دورا محوريا في مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في 25 مايو 1981، مما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين في منطقة الخليج وتأمين إمدادات الطاقة الحيوية للعالم بأسره.