نفى المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق العقيد مايلز ككينز أن يكون التحالف هو من اتخذ قرار اغتيال نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في مطار بغداد، مؤكدا احترام التحالف لسيادة بغداد.
وقال العقيد مايلز ككينز في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) بثته أمس بالتزامن مع بدء الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة في بغداد، إن «قرار اغتيال المهندس وسليماني لم يكن من قبل التحالف الدولي الذي يعمل بشكل قريب مع القادة الأمنيين وهناك احترام وتفاهم متبادل».
وأضاف: «معظم شركائنا في العراق يركزون على أن هناك بعض القرارات تتخذ في عواصم البلدان وغير متزامنة مع نوعية الشراكة اليومية والتعاون اليومي على أرض الواقع».
وأشار إلى أن التحالف الدولي لديه شراكات أساسية مع الحشد الشعبي ضمن العمليات المشتركة خلال العمليات العسكرية، لافتا إلى أن التحالف يذكر الحشد باسمه الفعلي حيث إن هناك اكثر من فصيل متصلين مباشرة برئيس الوزراء.
وبين أن الحشد الشعبي وتفصيلاته هو شأن عراقي ولا شأن للتحالف الدولي به، مبينا أنه ليس للتحالف أي نية الخوض في حرب مع أي دولة مجاورة وتواجده الهدف منه مكافحة داعش.
من جهة أخرى، حدد المتحدث باسم التحالف الدولي الملفات التي ستطرح في الحوار الثنائي بين العراق وأميركا وفيما أكد وجود تعاون كبير بين القوات العراقية وتركيزها على محاربة بقايا داعش، منذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية.
وقال العقيد مايلز ككينز إن: «الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة ذو طابع تخطيطي والحديث عن المصالح المشتركة والتعاون في ظل المستقبل القريب والبعيد».
وأضاف ان: «الحوار يأتي وفق مصالح مشتركة ويغطي قضايا عديدة من ضمنها ملف الأمن والثقافة والاقتصاد والتبادل التجاري».
وأشار إلى أن من مواضيع الحوار هو كيف يعمل التحالف الدولي مع القوات العراقية لهزيمة داعش، مبينا ان «التحالف يحترم سيادة العراق وأي تحرك لطائرة أو أشخاص لن يتم إلا بموافقة من الحكومة العراقية».
ولفت الى ان التحالف الدولي لاحظ وجود تعاون أكثر من قبل من القوات العراقية منذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة والتركيز الكبير على عمليات القضاء على بقايا داعش، مبينا ان «العراقيين مركزون في مكافحة بقايا داعش، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التقى مع قيادة التحالف العسكرية والسفير الأميركي، وزار مقر العمليات المشتركة، والتقى بمستشاري التحالف للقوات الأمنية العراقية».
وشدد على أن التحالف كان يركز في مكافحة داعش، ولم يرد التدخل في الوضع السياسي الذي كان يحدث في زمن حكومة عادل عبد المهدي، ولم يكن جزءا من أي تدهور سياسي أو مظاهرات بل يركز على توفير الأمن وتقديم الدعم الإنساني.
من جهة أخرى، أعلنت الدنمارك إنها سترسل ما يصل إلى 285 عسكريا للمشاركة في عملية تدريب تابعة لحلف شمال الأطلسي في العراق مع توليها قيادة العملية المكلفة بتدريب قوات الأمن العراقية من كندا بنهاية العام 2020.
وقال وزير الخارجية جيب كوفويد في بيان امس: «من خلال زيادة مساهمتنا في جهود إرساء الاستقرار بالعراق، فنحن نقلل مخاطر أزمة لاجئين جديدة ونعزز في الوقت نفسه الحماية من تهديد جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش».
وبين ان البرلمان وافق أيضا على إرسال سفينة وطائرة هيليكوبتر بما يشمل طاقما يصل إلى 195 فردا إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية، لمدة 4 أشهر اعتبارا من أغسطس المقبل.