نشرت إيران امس، أول صورة للمتهم الذي قالت انه «الجاسوس» الذي كشف تحركات قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في يناير الماضي بحرم مطار بغداد بعد أن أعلنت اسمه امس الأول.
ونشرت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، امس، أول صورة للمتهم محمود موسوي مجد، قائلة إنه حكم عليه بالإعدام، لجمعه معلومات لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أيه» ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد».
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، أعلن أنه تم الحكم بالإعدام على شخص يدعى «سيد محمود موسوي مجد»، لأنه كشف أماكن تنقل سليماني. واتهم إسماعيلي موسوي مجد بأنه «كان يتجسس على المجال الأمني لفيلق القدس مقابل دولارات أميركية» و«زود العدو بمكان تنقل سليماني».
إلا أن مدير عام وكالة «ميزان» للأنباء مهدي كشت دار قال في حينه إن مجد كان معتقلا عندما قتل سليماني في العراق، ولم يكن هو من كشف تواجد سليماني قرب مطار بغداد.
من جهة أخرى، أعربت إيران عن استعدادها لتبادل مزيد من السجناء مع الولايات المتحدة الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي امس، «إذا تم وضع الأطر الضرورية، سوف نكون على استعداد للقيام بذلك لأسباب إنسانية».
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية بأن هذه الخطة يمكن تطبيقها بالتعاون مع السفارة السويسرية في طهران والتي تمثل المصالح الديبلوماسية للولايات المتحدة الأميركية في إيران.
من جهة أخرى، قال مصدران مطلعان إن إيران أبلغت وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة امس الأول، بأنها سترسل الصندوقين الأسودين لطائرة أوكرانية أسقطتها إلى باريس لتحليلهما بمجرد موافقة الدول المشاركة في التحقيق.
والدول الأخرى المعنية هي أوكرانيا وكندا والولايات المتحدة. كانت كندا قد ضغطت في السابق على إيران لإرسال الصندوقين إلى فرنسا لتحليلهما.
من جانبها، رفضت متحدثة باسم وزير النقل الكندي مارك جارنو التعليق على مناقشة إرسال الصندوقين لباريس، وقالت: «إيران قطعت تعهدا في مارس. أظهروا استعدادا لنقل الصندوقين الأسودين، لكننا نريد أن نرى تحركا ملموسا من جانبهم».