وافقت دول الاتحاد الأوروبي على إعادة فتح حدود الاتحاد ومنطقة شنغن اعتبارا من اليوم أمام المسافرين استنادا الى قائمة تضم 15 دولة بينها الصين ضمن شروط، مع استثناء الولايات المتحدة، لكن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن التوقعات العالمية لاتزال قاتمة وتدعو إلى «ترقب الأسوأ».
ووفق بيان رسمي صدر امس، عن الاتحاد، سيتم كل أسبوعين تحديث هذه القائمة من الدول التي تعتبر في وضع وبائي آمن نسبيا لاستئناف الرحلات الجوية انطلاقا منها.
وتضم أيضا الجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيغرو والمغرب ونيوزيلندا وراوندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلند وتونس والاوروغواي.
وبعد أن فرض قيودا على السفر «غير الضروري» منذ ثلاثة أشهر في محاولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، اعتمد الاتحاد امس، توصية بشأن الرفع التدريجي للقيود المؤقتة على السفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي من هذه البلدان، لكنه رهن رفع القيود عن المقيمين في هذه الدول بـ «المعاملة بالمثل».
وسيعتبر المقيمون في «أندورا وموناكو وسان مارينو والفاتيكان»، من المقيمين في الاتحاد الأوربي بما يتعلق بتخفيف القيود على السفر.
وقال بيان المجلس الأوروبي، إن البلدان الأخرى يجب أن تستوفي معايير لإدخالها في القائمة منها «عدد مقارب للحالات الجديدة بفيروس كورونا للمعدل الأوروبي أو أقل منه»، واتجاه مستقر أو متناقص للحالات الجديدة خلال هذه الفترة، والاستجابة الشاملة للفيروس مثل الاختبار والمراقبة وتعقب المخالطين والعلاج والإبلاغ.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها سترسل «الأسبوع المقبل» فريقا إلى الصين، حيث ظهر فيروس كورونا المستجد في ديسمبر لتحديد مصدره وفهمه بشكل أفضل.
وطالب مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من الحكومات والمواطنين بوضع «حلول بسيطة» بهدف «إنقاذ الأرواح الآن».
ودعا الحكومات إلى «إجراء فحوص وتعقب وعزل وفرض حجر صحي على المصابين»، في ظل استمرار الارتفاع السريع لأعداد الضحايا، فقد سجلت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن عدد الإصابات على مستوى العالم تجاوز 10 ملايين و424 ألف حالة، في حين قفز عدد الوفيات الى نحو 510 آلاف وفاة.
في هذه الأثناء، تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإحداث «ثورة بنى تحتية» لمساعدة بريطانيا في الخروج من التداعيات الاقتصادية المدمرة لأزمة فيروس كورونا.
لكن إعادة فرض إغلاق بسبب تزايد الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في مدينة ليستر، الأول في بريطانيا منذ تخفيف قيود العزل، طغى على الرسالة التفاؤلية التي لم تغص في التفاصيل والتي استعاد فيها تعهدات أطلقت خلال الحملة الانتخابية العام الماضي.
وبعد أسبوعين من إعادة فتح أبوابها، فرض على المحال التي بقيت مغلقة لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب العزل التام، الإغلاق مجددا، كما تم فرض قيود على السفر إلى المدينة الواقعة في وسط إنجلترا.
واعتمد جونسون في خطابه مقاربة الروحية الإيجابية التي اعتمدها الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت في إعلانه خطة «نيو ديل» (الصفقة الجديدة) من أجل التصدي للكساد الكبير قبل نحو 90 عاما.