بعد خفوت الجدل الذي اثاره كتاب مستشار الامن القومي السابق جون بولتون «الغرفة حيث وقع الحدث: مذكرات من البيت الابيض»، يواجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الذي اعتاد مثل هذه الكتب العدائية منذ توليه الرئاسة، تسريبات جديدة انما من داخل العائلة هذه المرة، حيث رفع قاض بمحكمة استئناف في نيويورك الحظر المؤقت على صدور كتاب ألفته ماري ترامب ابنة شقيق الرئيس ويكشف عن معلومات قد يكون لها صدى مدو أكثر من الزوبعة التي اثارها كتاب بولتون، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واظهرت وثائق صادرة عن المحكمة ان القرار يسمح لدار نشر «سايمن آند شوستر» طباعة الكتاب الواقع في 240 صفحة وتوزيعه، ومن المقرر ان يطرح الكتاب في 28 الجاري، وتصف المؤلفة الملياردير الجمهوري فيه بأنه «أخطر رجل في العالم».
وكان روبرت ترامب أحد أشقاء الرئيس لجأ الأسبوع الماضي إلى محكمة متخصصة في نيويورك لمنع نشر الكتاب مشددا على انه ينتهك اتفاقا سريا وقعته ابنة شقيقه بشأن إرث فريد ترامب والد الرئيس الأميركي الحالي.
وفي حكم من صفحتين عطل القاضي هال غرينوالد نشر الكتاب وهو بعنوان «كثير وليس كافيا: كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم» إلى العاشر من يوليو على الأقل.
إلا ان قاضي الاستئناف آلن شينكمان اعتبر أمس الأول أن دار النشر «ليست طرفا في اتفاق السرية» ضمن عائلة ترامب ورفع تاليا حظر النشر.
لكنه أرجأ إلى وقت لاحق إصدار قراره بشأن انتهاك ماري ترامب المحتمل لاتفاق يمنعها من الكشف عن أسرار عائلية.
وقال تيد بطرس محامي المؤلفة في تصريح أرسله إلى وكالة «فرانس برس» ان القرار بشأن دار النشر «نب سار» موضحا أنه ينوي الاستناد إلى المادة الأولى في الدستور التي تحمي حرية التعبير، للدفاع عن موكلته.
وماري ترامب عالمة نفس تبلغ الخامسة والخمسين وهي ابنة فريد ترامب جونيور الشقيق الأكبر للرئيس الأميركي الذي توفي العام 1981 عن 42 عاما بسبب إدمانه الكحول.
وفي هذا الكتاب تروي أحداثا شهدتها في منزل جديها في نيويورك حيث ترعرع دونالد ترامب وأشقاؤه وشقيقاته الأربعة.
وقالت دار النشر تصف في الكتاب «صدمات وعلاقات مدمرة وخليطا مأسويا من الإهمال والاساءة».
في غضون ذلك، أزالت شركة تويتر صورة نشرها الرئيس الأميركي على منصتها للتواصل الاجتماعي بعد أن تلقت شكوى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية من صحيفة «نيويورك تايمز».
ونشر ترامب التغريدة يوم 30 يونيو الماضي وكتب فيها «في الواقع هم لا يلاحقونني بل يلاحقونك أنت، أنا فقط أقف في طريقهم» واستخدم صورة له في الخلفية.
وصورة الخلفية كان قد التقطها مصور «نيويورك تايمز» لتنشر مع تحقيق في سبتمبر 2015 عن ترامب مرشح الرئاسة في ذلك الوقت. وتعرض تويتر الآن في مكان الصورة التي أزالتها رسالة تقول «هذه الصورة أزيلت استجابة لبلاغ من صاحب حقوق الملكية الفكرية».
وهذه هي أحدث خطوة تتخذها تويتر لإزالة تغريدات لترامب بسبب ما تقول الشركة إنها شكاوى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية أو لأنها تمثل انتهاكا لسياستها المناهضة للتهديد بالعنف أو لأسباب أخرى.
وبدأت تويتر التحرك ضد تغريدات ترامب في مايو وتصادمت معه مرارا منذ ذلك الحين، وهدد الرئيس بتغيير القوانين المنظمة لمواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وصفت تويتر إحدى تغريداته عن التصويت بالبريد بأنها غير دقيقة وحجبت تغريدة عن النهب قالت إنها تحرض على العنف.
وأزالت منصات تويتر وفيسبوك وإنستغرام كذلك مقطع فيديو نشره ترامب في إطار حملة لتكريم جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي الذي توفي في منيابوليس أثناء احتجاز الشرطة له، بسبب شكاوى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه يؤيد إطلاق المزيد من إجراءات تحفيز الاقتصاد، في الوقت الذي يحاول فيه الاقتصاد الخروج من دائرة الركود الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضاف في تصريحات لشبكة فوكس «بيزنس نتورك» التلفزيونية انه يريد التأكد من أن فوائد إجراءات التحفيز ستشجع على العودة إلى الأعمال، مشيرا إلى أن تمديد فترة صرف إعانة البطالة دفع العمال إلى البقاء في منازلهم.
وأضاف ترامب «يجب أن تتم العملية بطريقة مناسبة.. نحن ندرس الأمر وأنا متأكد من توصلنا إلى اتفاق» بشأن حزمة التحفيز الجديدة.
كانت إعادة فتح الاقتصاد الأميركي قد تعثرت في بعض الولايات، نتيجة اضطرار كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس إلى التراجع عن فتح الاقتصاد بسبب الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا. كما علقت ولاية نيويورك فتح المزيد من المجالات.