مر اليوم الأول من يوليو ولم يعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أي خطوات حولة آلية تنفيذ مخططه للاستيلاء على أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية وغور الأردن، ولم يعلن كذلك تأجيله ما يشير الى الصعوبات التي يواجهها بين الضغوط الخارجية الرافضة والتعقيدات الداخلية المؤخرة للاعلان.
ويبدو أن الفائدة الوحيدة للمخطط فلسطينيا، هي كسر الجليد بين حركتي «حماس» و«فتح» وحملهما على الالتقاء بعد قطيعة دامت أكثر من سنتين. فقد أعلنت الحركتان توحدهما ضد خطة الضم الإسرائيلية.
واجتمع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الموجود في رام الله، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الموجود في بيروت عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، في أول لقاء بين الطرفين منذ يناير 2018.
وقال الرجوب «أعلننا في فتح وحماس عن اتفاق لإفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضيتنا كقضية سياسية»، مضيفا «سنعمل على تطوير كافة الآليات التي تحقق الوحدة الوطنية».
وأكد الرجوب أنه وفي حال «أعلن الضم، سنتعامل مع الاحتلال كعدو».
وأكد صالح العاروي من جهته على «الوحدة» بين الحركتين، معربا عن تقديره «للموقف الصلب للرئيس أبو مازن (محمود عباس) في رفض التنازل للاحتلال».
وقال العاروري «هذا المؤتمر المشترك فرصة لنبدأ مرحلة جديدة تكون خدمة استراتيجية لشعبنا في أكثر المراحل خطورة».
وأضاف «مشروع الضم لن يمر.. هو مشروع إقصائي واحتلالي، فرض علينا ألا نسمح بتنفيذ هذه الخطوة».
وتشهد العلاقة بين الحركتين شبه قطيعة منذ العام 2007، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. وفشلت جميع الجهود لإجراء مصالحة بين الجانبين.
ورفض الفلسطينيون بشكل قاطع الخطة الأميركية التي أعلن عنها أواخر يناير وتعرف باسم «صفقة القرن»، ولاقت معارضة عدد من دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. ويخرج آلاف الفلسطينيين للتظاهر يوميا ضد مخطط الضم.
في الاثناء، يستكمل نتنياهو مشاوراته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأمنيين حول الضم.
وبموجب الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة الائتلافية في إسرائيل، حدد الأول من يوليو موعدا يمكن اعتبارا منه الإعلان عن آلية تنفيذ المخطط، لكن أي شيء في هذا الشأن لم يصدر.
وقال رئيس الوزراء «ناقشت مسألة تطبيق السيادة التي نعمل عليها وسنواصل العمل في الأيام المقبلة».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مكتب رئاسة الوزراء، أن المحادثات ستتواصل في الأيام المقبلة، موضحة أن نتنياهو سيواصل النقاشات مع الأميركيين ومع القادة الأمنيين في إسرائيل بخصوص «الضم». وفي خطوة نادرة، انضم الفاتيكان الى الدول الرافضة للمخطط، واستدعى كلا من سفير الولايات المتحدة وإسرائيل للتعبير عن مخاوفه بشأن تحركات إسرائيل.
وقال بيان للفاتيكان إن اجتماعات جرت بين الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان والسفيرة الأميركية كاليستا جينجريتش والسفير الإسرائيلي أورين ديفيد.