أصيب فلسطينيون في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في الوقت الذي اقتحم فيه مستوطنون مناطق من بلدة سيلة الظهر المحاذية لمدينة جنين شمالا، وذلك بعد التوقيت الذي كان محددا لبدء تنفيذ مخطط الضم والذي كان محددا في مطلع الشهر الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، بأن العشرات أصيبوا بحالات اختناق، عقب اقتحام قوات الاحتلال قرية زبوبا غربي جنين. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام القرية، وتم اعتقال الفتى مجاهد نياز الحاج حسن (17 عاما) لساعات والتحقيق معه.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بإصابة عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية بغزارة خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام القرية، وتلقوا العلاج ميدانيا. كذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة قفين شمالي طولكرم، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة خلال اقتحام بلدة قفين، وأفادت وكالة (وفا) بأنه تم نقل من أصيبوا بحالات إغماء إلى المركز الصحي في البلدة لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين في المنطقة الشرقية للبلدة وفتشتها، واستولت على تسجيلات الكاميرات الخاصة بها.
كما تمت مداهمة منزل الأسير مجدي عطية عجولي بالبلدة، وقامت القوة المهاجمة بتحطيم محتويات منزله بحجة التفتيش دون معرفة الأسباب، وفق ما قالت مواقع فلسطينية محلية.
والأسير عجولي (50 عاما) من محرري صفقة وفاء الأحرار، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، وأعيد حكمه السابق بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وفي السياق، أوضحت وكالة «وفا» أن مجموعة من المستوطنين اقتحموا مناطق قريبة من بلدة سيلة الظهر (جنوب غربي جنين) بحماية من جنود الاحتلال، وقاموا بمضايقات وأدوا طقوسا تلمودية.
جاء ذلك غداة وقوع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، مساء امس الأول ما أدى إلى إصابة 23 فلسطينيا.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع مصاب بالرصاص الحي في الجزء العلوي من الجسم، حيث تعرض لنزيف حاد إثر إصابته خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، كما أصيب 13 شابا بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز، كما سجل وقوع 3 إصابات بحروق، و6 إصابات بالرصاص المطاطي.
وأضافت الجمعية أنه تم تقديم الإسعاف الأولي للمصاب بالرصاص الحي ونقله للمستشفى، فيما قدمت العلاج الميداني لبقية المصابين.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعدا بالمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، وسط غضب فلسطيني من مساعي الاحتلال تنفيذ خطة ضم أراض من الضفة المحتلة والأغوار الفلسطينية إلى السيطرة والاحتلال الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، شهدت مدينة كريستيان ساند، جنوب النرويج، وقفة احتجاجية رفضا لخطة الضم الإسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.
وألقت سفيرة فلسطين في النرويج، انطوانيت سيدن كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية - حسبما أوردت وكالة «وفا» أكدت فيها رفض القيادة الفلسطينية القاطع لكافة محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الأراضي المحتلة أو فرض سياسة الأمر الواقع.
ودعت السفيرة سيدن، في الوقفة التي نظمها أبناء الجالية الفلسطينية في كريستيان ساند، إلى ضرورة الوقوف خلف القيادة في موقف موحد تجاه كافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، كما شكرت كافة الجهات والمنظمات النرويجية المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني.