لماذا تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الإصابات بفيروس كوفيد-19؟ وكيف يمكن لدولة عظمى تمتلك أفضل الوسائل والإمكانات ان تكون متأخرة الى هذا الحد في السيطرة على الوباء؟
الكاتب إد بلكنغتون في صحيفة «الغارديان» أشار إلى ان العاملين الرئيسيين وراء هذه الظاهرة يكمنان في طبيعة النظام نفسه وفي طبيعة الإدارة الحالية في البيت الأبيض.
ويقول الكاتب ان الصورة الأولية عن الوباء كانت ترى فيه أول الأمر مشكلة متعلقة بنيويورك. ولكن عندما أخذت نيويورك تسيطر على الوباء بدأت الولايات الأخرى تتصرف بتراخ نتيجة تصريحات متكررة من البيت الأبيض كانت تهون من خطر الفيروس.
وبدأت بقية الولايات بفتح اقتصاداتها بسرعة غير عادية. وفي ولاية مثل فلوريدا رفع الحظر عن ارتياد الشواطئ وكانت النتيجة ان الناس تدافعوا إليها من دون حتى وضع كمامات.
ومع الارتفاع الحاد في أعداد المصابين وجدت فلوريدا نفسها مجبرة على العودة الى إجراءات الإغلاق. العامل الأكبر في هذه الفوضى هو الطبيعة الاتحادية للولايات المتحدة. وهذا ما اتضح بجلاء في الجدل الذي رافق انتشار الوباء في نيويورك بين البيت الأبيض وحاكم الولاية حول من يمتلك الصلاحيات لاتخاذ هذا الإجراء أو غيره.