دعا متحدث باسم الحكومة الأفغانية امس، حركة طالبان إلى نبذ العنف والعودة إلى عملية السلام المعلقة بين الطرفين، وذلك في أعقاب أسابيع من إراقة الدماء في أنحاء مختلفة من البلاد.
وكتب المتحدث، صديق صديقي، عبر تويتر امس يقول: «لقد حان الوقت لطالبان لتنبذ العنف والدخول في عملية السلام بطريقة واقعية».
في غضون ذلك، تصاعد خلاف عبر الإنترنت امس بعد أن انتقد المتحدث باسم مجلس الأمن الأفغاني، جاويد فيصل، حركة طالبان بسبب أعمال العنف الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 23 مدنيا في الأسبوع الماضي.
ورد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أنه من غير المنطقي أن توافق الجماعة على وقف إطلاق النار قبل أن تبدأ المحادثات بين الأفغان.
وقال مجاهد إن طالبان: «تركت بدون خيار سوى مواصلة الحرب»، وأشار بإصبع الاتهام إلى الحكومة الأفغانية في تأجيل بدء المحادثات. وأشار مجاهد إلى أن المحادثات ستبدأ بعد أن تطلق الحكومة سراح جميع سجناء طالبان المتفق بشأنهم مع الحكومة وعددهم 5 آلاف.
إلى ذلك، لقي 4 على الأقل من أفراد قوات الأمن مصرعهم وأصيب 10 آخرون في إقليم باغلان شمال أفغانستان، بحسب مصادر أمنية وطبقا لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية امس.
وقالت المصادر ان الاشتباكات وقعت على طريق - باغلان - سامانجان السريع، بعد أن هاجمت طالبان قوات الأمن.
وأضافت المصادر انه «تم إغلاق الطريق السريع أمام حركة المرور لعدة ساعات وتعرضت 4 سيارات طراز هامفي تابعة للقوات الأفغانية لأضرار في الاشتباك».
وقال نبي الله نبي، وهو قائد عسكري بإقليم باغلان إن طالبان تكبدت أيضا خسائر بشرية في الاشتباكات.