صرح المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار (درون) مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية، المدعومة من إيران، من صنعاء باتجاه المملكة.
وأوضح العقيد المالكي في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) امس أن «الميليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل المدني ودول جوار اليمن باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، حيث تمكنت القوات المشتركة للتحالف امس من اعتراض وتدمير 7 طائرات من دون طيار وعدد 4 صواريخ باليستية في محاولات فاشلة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية»، مبينا كفاءة القوات المشتركة للتحالف في التصدي لهذه الهجمات الإرهابية والوحشية ضد المدنيين والأعيان المدنية.
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تطبق وتتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لوقف هذه الأعمال الإرهابية والمحاولات الفاشلة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وقد أدان وزير الإعلام اليمني معمر الارياني بشدة الهجمات الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي وتستهدف بشكل متعمد المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة «إيرانية الصنع».
وأوضح الارياني في تصريح أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) امس أن هذه الهجمات الإرهابية تؤكد مضي الميليشيا الحوثية في التصعيد تنفيذا للإملاءات الإيرانية وأنها آلة قتل وتدمير ولا تفقه لغة السلام، محذرا من استمرار تقاعس المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن تجاه الأنشطة التخريبية لنظام إيران وعدم اتخاذ خطوات حاسمة لقطع ذراعها في اليمن «ميليشيا الحوثي» ودعم الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة.
ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف الهجمات الحوثية، وأكد في تصريح صحافي أن «هذه الأعمال العدائية المتعمدة والمتكررة من قبل الحوثيين ضد الأهداف المدنية في الداخل اليمني ودول الجوار تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية».
كما دان «تزويد إيران للحوثيين بهذه الأسلحة في انتهاك للحظر المفروض في قرار مجلس الأمن 2216 مما يشكل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها ويعيق التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن».
وجدد الحجرف تضامن مجلس التعاون ووقوفه إلى جانب السعودية واليمن الشقيق، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه هذه المحاولات المستمرة للحوثيين ومن يقف وراءهم لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.
وفي سياق متصل، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، هجمات الميليشيا الحوثية، وأكد الأمين العام للمنظمة د.يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريح أوردته وكالة «واس» دعم المنظمة لجهود قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، ووقوف وتضامن المنظمة التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذا الإرهاب الخطير.
وحمل ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية داخل اليمن ودول الجوار.
بدورها، أكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية تضامنها الكامل ووقوفها مع السعودية في مواجهة هذه الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية، مشددة على دعم القاهرة للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحماية أمنها القومي.
وأكدت مصر مجددا أن مثل هذه الهجمات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في اليمن، مع أهمية الاستجابة لكل دعاوى وقف إطلاق النار حتى يتسنى تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وذلك استنادا إلى المرجعيات المتفق عليها، لاسيما مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.