أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) بأن حريقا اندلع بميناء بوشهر جنوبي البلاد، ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني بارز القول إن الحريق اندلع في حوض لبناء السفن بعد ظهر امس، وطال عددا من السفن.
وذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء شبه الرسمية أن الحريق أتى على ما لا يقل عن 7 سفن، لافتة الى أنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.
ولفتت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء إلى أن هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من الانفجارات الغامضة التي شهدتها إيران في الأسابيع الأخيرة، كان من بينها حوادث في موقع «بارشين» العسكري بالقرب من طهران ومنشأة للتخصيب النووي.
في غضون ذلك، أفاد تقرير إعلامي غربي بأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه)، نفذت منذ عام 2018 بتفويض من الرئيس دونالد ترامب، سلسلة عمليات سيبرانية سرية ضد دول معادية منها إيران وروسيا.
ونقل التقرير الذي نشره موقع Yahoo News امس عن مسؤولين أميركيين سابقين مطلعين على الموضوع، تأكيدهم أن التفويض السري الذي منحه ترامب إلى (سي.آي.ايه) وسع صلاحيات الوكالة في الأساليب التي تستخدمها في عملياتها من هذا النوع واختيار أهداف هذه العمليات، من خلال إلغاء كثير من القيود التي كانت قائمة حتى ذلك الحين على مدى سنوات. وحسب التقرير، لم يركز هذا الأمر الرئاسي، خلافا عن سابقاته، على أي هدف محدد في مجال السياسة الخارجية، مثل منع إيران من الحصول على السلاح النووي، بل على ضمان قدرة محددة، أي تنفيذ عمليات سيبرانية هجومية سرية. ونقل التقرير عن مسؤول حكومي أميركي سابق وصفه هذا الأمر الرئاسي بأنه كان «عدوانيا جدا»، مضيفا ان هذا الأمر منح وكالة الاستخبارات المركزية صلاحيات للتحول في الواقع إلى معركة هجومية ضد حفنة من الدول المعادية. وأوضح مسؤول سابق آخر أن أسماء تلك الدول، ومنها روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، ذكرت في الأمر، لكن هذا التفويض قد ينطبق على دول أخرى أيضا. ولفت التقرير إلى أن الأمر لا علاقة له بالعمليات السيبرانية الرامية إلى جمع المعلومات الاستخباراتية، بل إنه أفصح مجالا أمام وكالة الاستخبارات الأميركية لتنفيذ عمليات سيبرانية هجومية بهدف إحداث الارتباك (مثل قطع الكهرباء أو تسريب بيانات سرية إلى الإنترنت)، والدمار (مثل الهجوم السيبراني بواسطة الدودة الحاسوبية «ستوكسنت» الذي استهدف قبل سنوات منشآت نووية إيرانية).