قال مسؤول بارز في الهيئة العامة للطيران المدني بالهند امس إنه جرى انتشال الصندوقين الأسودين، مسجل بيانات الرحلة ومسجل الصوت في قمرة القيادة، لطائرة الركاب الهندية التي تحطمت اول من امس والتابعة لشركة طيران «إنديا إكسبريس».
وكانت طائرة شركة «إير إنديا إكسبريس» تقل هنودا عائدين إلى ديارهم بعدما تقطعت بهم السبل في دبي مع حظر السفر بسبب فيروس كورونا، وتجاوزت مدرج مطار كاليكوت الدولي خلال أمطار غزيرة قرب مدينة كوزيكود.
وارتفع امس عدد قتلى حادث طائرة الركاب إلى 18 شخصا إضافة إلى إصابة 16 آخرين بجروح بالغة.
في السياق، أظهرت الاختبارات الطبية لأحد ضحايا تحطم الطائرة نتائج إيجابية لفيروس كورونا المستجد.
وقال الوزير الأول لولاية كيرلا، بينارآيي فيجين، في بيان أوردته شبكة «سي.إن.إن» الأميركية امس، «إنه سيتم إجراء اختبارات طبية لفيروس كورونا لجميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، مشيرا إلى أنه تم التعرف على هوية جميع الضحايا القتلى، البالغ عددهم 18 ضحية، من بينهم قائدا الطائرة».
من جهتها، وجهت وزيرة الصحة لولاية كيرلا، كاي كاي شيلاجا، عبر تدوينة لها على «تويتر»، الشكر لعمال الإنقاذ لاستجابتهم السريعة للتعامل مع الحادث، موضحة أن بعض عمال الإنقاذ اضطروا لإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، وأنه لم يكن بمقدور الجميع اتباع بروتوكولات «كوفيد ـ 19».
وقالت شيلاجا، حسبما ذكرت قناة «إن دي تي في» الهندية امس، إنه يتعين على كل من شارك في عملية الإنقاذ أن يخضع لعزل ذاتي أيضا كإجراء احترازي، داعية كل من شارك في جهود الإنقاذ أن يخطر وزارة صحة الولاية التي تعد حاليا قائمة بالمشاركين.
في السياق، تجاهلت السلطات الهندية توصيتين على الأقل في العقد الماضي لتركيب نظام سلامة على ما يسمى بـ «مدارج قمم التلال»، التي انزلقت على واحد منها الطائرة المنكوبة اول من امس.
وكان تقرير لتحقيق بشأن تحطم طائرة أخرى في عام 2010، تابعة لشركة «إير إنديا اكسبرس»، قد أوصى بأنه يتعين تركيب نظم تحكم أرضية، مماثلة لأنظمة موجودة في قواعد تابعة لسلاح الجو، في المطارات الموجودة في قمم التلال لإيقاف انزلاق أي طائرة.
وكتب عضو في المجلس الاستشاري لسلامة الطيران المدني بهيئة تنظيم الطيران في خطاب إلى مسؤولين حكوميين كبار في عام 2011، حصلت وكالة «بلومبيرغ» على نسخة منه أن المدرج في مدينة كوزيكود، التي شهدت وقوع الحادث، لم يكن مزودا بآلية سلامة كافية، لاسيما في ظروف هطول الأمطار وهبوب رياح.