وعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، بإبرام اتفاقيات مع إيران وكوريا الشمالية على وجه السرعة إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل، رغم أن علاقات واشنطن مع الدولتين في أوج توترها.
وتتزامن هذه التصريحات التي من المتوقع أن تثير حفيظة إسرائيل، مع إعلان الولايات المتحدة طرح مشروع قرار جديد على مجلس الأمن يمدد حظر الأسلحة المفروض على إيران، رغم إعلان روسيا أنها لا تجد أي ضرورة لبحثه، في إعلان ضمني مسبق عن تعطيله بالفيتو.
ويقترح مشروع القرار الأميركي إدانة «هجوم سبتمبر 2019 الإيراني على السعودية»، و«الهجمات على السفن التجارية في مضيق هرمز»، وجرائم أخرى تتهم فيها طهران.
أما بشأن العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، فإنها تشهد تصعيدا وحربا كلامية بين الفترة والأخرى، إلا أن ترامب أعلن في التاسع من يونيو الماضي أنه مستعد لعقد اجتماع آخر مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شرط أن يكون مستعدا لتقديم تنازلات، معتقدا أن مثل هذا الاجتماع قد يكون مفيدا.
وهو ما رفضته بيونغ يانغ المحبطة من غياب أي مؤشر على تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وسط تقارير عن استئناف تطوير برنامجها النووي.
إلى ذلك، أظهرت استطلاعات للرأي أن جو بايدن المرشح الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية يتقدم على الرئيس دونالد ترامب في تأييد الناخبين المسجلين، كما يتمتع بايدن فيما يبدو أيضا، بفارق كبير لدى الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم حتى الآن.
المفارقة أيضا أن تصريحات ترامب، جاءت عقب تحذير أكبر مسؤول أميركي في مجال مكافحة التجسس من أن إيران إلى جانب روسيا والصين ستحاول التدخل في انتخابات الرئاسة، مضيفا أن روسيا تحاول بالفعل تقويض انتخاب المرشح الديموقراطي جو بايدن.
وفي بيان علني غير معتاد، قال وليام إيفانينا مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس إن تلك الدول تستخدم التضليل الإلكتروني ووسائل أخرى في محاولة التأثير على الناخبين وإثارة الاضطراب وتقويض ثقة الناخبين الأميركيين بالعملية الديموقراطية.
وأضاف: قد يحاول الخصوم في الخارج أيضا التدخل في النظم الانتخابية الأميركية من خلال محاولة تخريب عملية الاقتراع أو سرقة بيانات الانتخابات أو التشكيك في شرعية النتائج الانتخابية.
لكن إيفانينا شدد على أنه سيكون «من الصعب على خصومنا التدخل في نتائج التصويت أو استقطابها على نطاق واسع».
من جهته، شدد تيم مورتو المتحدث باسم حملة إعادة انتخاب دونالد ترامب على أن الرئيس الأميركي «أكثر حزما مع روسيا من أي إدارة في التاريخ» الأميركي.
وأضاف «لا نحتاج أو نريد تدخلا أجنبيا، وسيهزم الرئيس ترامب جو بايدن بنزاهة وشرف». وسبق أن قال ترامب انه آخر شخص تريد روسيا أن يفوز في للمرة الثانية.
في سياق متصل، بلغ عدد النساء المرشحات للفوز بمقاعد في مجلس النواب الأميركي في انتخابات نوفمبر رقما قياسيا، حسبما أعلن مركز النساء الأميركيات والسياسة.
وضمنت 243 امرأة ترشيح أحزابهن لعضوية المجلس، وفق المركز التابع لمعهد إيغلتون للسياسات بجامعة راتغيرز.
ويتوقع ارتفاع عددهن بانتظار الانتخابات التمهيدية في 13 ولاية، وفق المركز.
وأضاف المركز إن الرقم القياسي السابق لعدد النساء المرشحات لعضوية مجلس النواب سجل في الانتخابات النصفية عام 2018، عندما بلغ 234 سيدة.
والنساء اللواتي فزن بترشيح أحزابهن لخوض الانتخابات ينقسمن إلى 74 عن الجمهوريين و169 عن الديموقراطيين.
والرقم القياسي السابق لمرشحات الحزب الجمهوري بلغ 53 امرأة في 2004، فيما خاضت 182 مرشحة عن الديموقراطيين انتخابات المجلس عام 2018.
وعام 2018 تم انتخاب عدد قياسي من النساء ومرشحي الأقليات لعضوية الكونغرس.
وتعتبر نانسي بيلوسي الرئيس الحالية الديموقراطية للمجلس، هي أول امرأة تتولى هذا المنصب