تضع الكثير من دول العالم أملها في التوصل قريبا لإنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد، الذي رفع عدد المصابين به الى ما يزيد على 19 مليونا ونحو 412 ألف إصابة، وأكثر 721 ألف وفاة.
وتخطت حصيلة وفيات كوفيد-19 في أميركا اللاتينية والكاريبي، مثيلتها في أوروبا لتصبح المنطقة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات بالوباء في العالم، فيما تجاوزت الهند عتبة المليوني إصابة.
وسجلت المنطقة الأكثر تضررا في العالم 213 ألفا و120 وفاة متخطية حصيلة الوفيات المسجلة في أوروبا، حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
كما أصبحت صاحبة أعلى عدد إصابات بالفيروس في العالم تجاوز 5.3 ملايين.
وسجل في المنطقة خلال الأسبوع الماضي 44% من إجمالي الوفيات العالمية الناتجة عن كوفيد-19، أي 18 ألفا و300 وفاة من بين 41 ألفا و500.
وجاء أكثر من نصف الإصابات في البرازيل التي سجلت مليونين و963 ألف إصابة ونحو 100 ألف وفاة بين سكانها البالغ عددهم 212 مليون نسمة. بحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
ولم يسجل سوى الولايات المتحدة عدد وفيات وإصابات أعلى منها.
وفي الولايات المتحدة، أعلن حاكم نيويورك أندرو كورمو إن المدارس يمكن أن تفتح أبوابها هذا الخريف إذا التزمت ببعض المعايير.
وأعادت المدارس في العديد من الولايات الأميركية فتح أبوابها وتقديم الدروس بحضور شخصي، لكن في البعض منها اضطرت أعداد كبيرة من الطلاب والموظفين للزوم الحجر الصحي بعد تسجيل إصابات جديدة.
وارتفع عدد الإصابات في الهند بمقدار الضعفين في ثلاثة أسابيع لتبلغ مليونين ونحو 100 ألف إصابة، في أعقاب حصيلة يومية قياسية بلغت ستين ألف إصابة إضافية.
وباتت الهند ثالث دولة بعد الولايات المتحدة والبرازيل تتخطى المليوني إصابة. وتظهر الأرقام الرسمية أن ثاني أكبر دولة في العالم في عدد السكان سجلت أكثر من 42 ألفا و500 وفاة بالفيروس.
ويقول الخبراء إن الأعداد الحقيقية للإصابات والوفيات أعلى بكثير من المعلن، إذ ان أسباب الوفاة في الدولة البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة قلما تسجل بدقة.
والوصمة المرتبطة بالإصابة تمنع كثيرين من إجراء فحص.
لكن برزت بعض المؤشرات الإيجابية في افريقيا، حيث حذرت سلطات الصحة من التراخي وسط توقعات بأن يكون الوباء قد بلغ الذروة في بعض أجزاء القارة.
وقالت ماري ستيفن من منظمة الصحة العالمية مكتب افريقيا لوكالة فرانس برس إن «الدول الإفريقية تبذل ما بوسعها رغم القيود».
وسجلت بعض الدول تراجعا نسبته نحو 20% في أعداد الإصابات لكن لاتزال هناك مخاوف من موجة ثانية.
وقالت ستيفن «لأننا لا نرى العدد الكبير كالذي اعتدنا رؤيته في إيطاليا، أي وفاة ألف شخص (يوميا)، يميل الناس إلى التساهل ويعتقدون ان المخاطر ليست كبيرة في افريقيا».
هذا، ولاتزال تضع الكثير من دول العالم أملها في التوصل قريبا لإنتاج لقاح فعال ضد الفيروس. ويمكن أن يتوافر ما يصل إلى مئة مليون لقاح ضد كوفيد-19 للدول الأكثر فقرا بحلول 2021، وفق ما أعلن تحالف اللقاحات «غافي».
واللقاحات البالغ سعر الجرعة منها ثلاثة دولارات كحد أقصى، سيتم إنتاجها في «معهد الهند للأمصال».