اكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف موقف مجلس التعاون الثابت بشأن دعم إنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، ودعم اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال اجتماع د.نايف الحجرف أمس مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حيث بحث الجانبان آخر التطورات التي تشهدها اليمن.
وأكد د.الحجرف ضرورة بذل الجهد والإسراع بتمكين فريق الخبراء بمعاينة ناقلة النفط «صافر» لتفادي الكارثة التي قد تقع ولتفادي انعكاساتها البيئة الخطيرة والاقتصادية الكبيرة.
والناقلة «صافر» عالقة منذ عام 2015 على بعد خمسة أميال بحرية قبالة الساحل اليمني، وهي محملة بأكثر من مليون برميل نفط خام ومهددة بوقوع كارثة بيئية بالغة الخطورة.
وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) في بيان أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أعرب عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذت لتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة جديدة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، كما عبر عن تقديره لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الأزمة اليمنية من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث.
كما استعرض جهود مجلس التعاون المبذولة لدعم اليمن في كل المجالات السياسية والتنموية والإغاثية، فيما أعرب مارتن غريفيث عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها الأمانة العامة لدعم جهود الأمم المتحدة مما يؤكد حرص مجلس التعاون على التوصل إلى الحل السياسي المنشود.
وعلى الصعيد اليمني، قال نيستور أوموهانجي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، ان اليمنيين يعانون أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم، وان 10 ملايين شخص باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وأضاف أوموهانجي، في مقابلة مع وكالة انباء الأناضول، انه «يعاني الناس في جميع أنحاء البلاد من أدنى مستويات المناعة وأعلى مستويات الضعف الحاد في العالم، حيث يعتمد 80% من السكان (24 مليون نسمة) على مساعدات إنسانية للبقاء أحياء».
وحذر من أن «10 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وربع السكان يعانون من سوء التغذية، والكثير منهم يعانون من سوء تغذية حاد»، كما حذر من أن «النظام الصحي على وشك الانهيار، حيث تعمل نصف المرافق الصحية فقط أو تعمل بشكل جزئي».
وتابع بالقول «في ظل هذه المعطيات، فإن عدد من يصابون بالعدوى في اليمن من المحتمل أن يصابوا بها بشكل أكبر وأكثر من أي مكان آخر في العالم».
وشدد على أن «مكافحة فيروس كورونا ستكون صعبة، لكن يجب إعطاء هذا الأمر الأولوية القصوى».