- واشنطن تُهدّد موسكو وبكين بالعقوبات حال رفضتا آلية «سناباك» ضد إيران
أعلنت إيران أنها تمكنت من صنع صواريخ أبعد مدى، كاشفة عن صاروخين جديدين أحدهما باليستي والآخر جوال (من نوع كروز) سميا على اسمي قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا في يناير الماضي بضربة أميركية في العراق، فيما بدأت واشنطن رسميا تحركاتها لتفعيل آلية «سناباك» لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال احتفال تدشين متلفز لهذه المشاريع الدفاعية في طهران امس «فيما يتعلق بالصواريخ الجوالة، انتقلنا الآن من مدى 300 إلى ألف كيلومتر في أقل من عامين»، متجاهلا بذلك مطالب الولايات المتحدة بوقف برنامجها الصاروخي.
من جهته، أكد وزير الدفاع اللواء أمير حاتمي أنه «تم إيلاء اهتمام خاص لزيادة مدى الصواريخ».
وقال حاتمي «في يتعلق بالصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب، وصلنا الآن إلى مدى 1400 كيلومتر بتصنيع صاروخ «الحاج قاسم» مضيفا أن هذه الصواريخ أثبتت «فاعليتها» ضد «المجرمين الأميركيين».
ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها تريد تفعيل آلية ما يسمى بـ«سناباك» على أمل إجبار مجلس الأمن الدولي على إعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران، والتي يمكن أن تنسف الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015 بين طهران وخمس دول كبرى ويهدف إلى منع طهران من امتلاك قنبلة ذرية.
وتنوي إدارة ترامب الاستناد إلى وضعها كبلد «مشارك» في الاتفاق النووي، بحجة أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي أقر الاتفاق يشمل كل الموقعين الأوائل للنص.
وهذا الإجراء يطبق بدون منح إمكانية استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل دول أخرى، مثل روسيا أو الصين.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأول إن الرئيس دونالد ترامب وجهه للبدء في تفعيل العودة لجميع العقوبات الأميركية على إيران في مجلس الأمن في نيويورك بعد أن رفض المجلس مسعى أميركيا لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران.
وتوجه بومبيو إلى نيويورك امس لنقل «هذا التبليغ» الى مجلس الامن الدولي في مرحلة أولى من إجراءات معقدة يمكن أن تسبب انقساما طويل الأمد بين القوى الكبرى وعزل واشنطن.
وأشار وزير الخارجية الاميركي الى أنه ينتظر أن «تحترم كل دول العالم التزاماتها».
بدورها، قالت «الخارجية الأميركية» إنه «بعد ثلاثين يوما على تبليغ وزير الخارجية بومبيو، سيعاد فرض سلسلة من عقوبات الأمم المتحدة وكذلك مطالبة إيران بتعليق كل نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم» بينما «سيتم تمديد الحظر على الاسلحة».
وفي السياق، أفاد تقرير إخباري بأن الولايات المتحدة كثفت الضغط على بريطانيا لدعم تحركها في هذا الخصوص.
وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن واشنطن تتساءل عما إذا كانت المملكة المتحدة «تدعم السماح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بشراء الأسلحة وبيعها».