هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من أن الولايات المتحدة سترد بشكل «أقوى ألف مرة» على أي اعتداء يستهدف بلاده، بعد تقارير إعلامية عن خطط إيرانية لاغتيال سفيرة أميركا في جنوب افريقيا انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني، في موقف استتبعه تحذير طهران لواشنطن من ارتكاب أي «خطأ استراتيجي».
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «حسب تقارير صحافية، قد تكون إيران تخطط لاغتيال أو هجوم آخر ضد الولايات المتحدة ردا على قتل الزعيم الإرهابي سليماني».
وأضاف «أي هجوم من جانب إيران، أيا يكن شكله، ضد الولايات المتحدة سيجابه بردّ على إيران سيكون أقوى بألف مرة».
في المقابل، أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي عن امله ألا يرتكب المسؤولون الأميركيون «خطأ استراتيجيا جديدا. وبالتأكيد في حال (ارتكبوا) أي خطأ استراتيجي، سيشهدون الرد الإيراني الحاسم».
وأوضح «قرأت ما قاله ترامب، وأنا آسف لأن رئيس بلد يدعي انه يدير العالم (..) يدلي بتعليقات متسرعة، تغذيها أجندة (خاصة)، ومريبة استنادا الى أساس هش الى هذا الحد»، في إشارة لتقرير موقع «بوليتيكو» حول تخطيط ايران لاستهداف السفيرة الأميركية في بريتوريا.
ووضع ربيعي التهديد الأميركي في إطار معركة ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية على حساب منافسه الديموقراطي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية وقال «ربما يتم قول أمور كهذه بسبب الانتخابات. نصيحتنا هي الامتناع عن المغامرة، عمليات القتل، والتسبب بعدم استقرار (..) في المنطقة بغرض الحصول على مقعد رئاسي».
من جهة اخرى، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من حيازة أسلحة روسية وصينية في حين تنتهي صلاحية حظر دولي للأسلحة على طهران في 18 أكتوبر المقبل.
وقال بومبيو لإذاعة «فرانس انتر» امس إنه «لم يتم القيام بأي شيء حتى الآن للتمكن من تمديد هذا الحظر بالتالي تحملت الولايات المتحدة مسؤولياتها»، في إشارة إلى الخلافات بين الأميركيين والأوروبيين في هذا الشأن.
وأضاف «سنتصرف على هذا النحو: سنمنع إيران من حيازة دبابات صينية ومنظومات دفاعية جوية روسية».
وفي السياق، دعت الولايات المتحدة محكمة العدل الدولية إلى رفض طلب إيران الهادف إلى رفع العقوبات الأميركية التي أعاد فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وأكد ممثل واشنطن لدى المحكمة امس أن المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها لا تتمتع بالاختصاص في الحكم بالشكوى التي تقدمت بها إيران عام 2018.