تجاوز عدد الاصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد حول العالم، عتبة الـ 30 مليون، لكن معدل الحالات الجديدة اليومي يتباطأ، بحسب احصاءات رويترز، فيما يشتد السباق الدولي لتطوير لقاح وتسويقه.
واستغرق الأمر 18 يوما لترتفع الحالات العالمية من 25 مليونا إلى أكثر من 30 مليونا، وذلك مقابل 20 يوما للانتقال من 20 مليون حالة إلى 25 مليونا و19 يوما للانتقال من 15 مليونا إلى 20 مليونا.
وتجاوز عدد الوفيات عتبة الـ950 الف وفاة وهو يتجاوز بكثير النطاق الأعلى الذي يتراوح بين 290 و 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأنفلونزا.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن العدد الرسمي لحالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم تجاوز حاليا خمسة أمثال عدد مرضى الانفلونزا الحادة المسجل سنويا.
والهند محط الاهتمام حاليا باعتبارها أحدث بؤرة للتفشي، على الرغم من أن أميركا الشمالية والجنوبية تمثلان معا ما يقرب من نصف الحالات العالمية.
وأصبحت الهند ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة تسجل أكثر من خمسة ملايين حالة إصابة.
وتمثل ما يزيد قليلا عن 16% من الحالات المعروفة عالميا.
ويوجد في الولايات المتحدة حوالي 20% من مجمل الحالات العالمية، على الرغم من أن لديها أربعة % فقط من سكان العالم.
أما البرازيل، ثالث أكثر البلدان تضررا بالفيروس، فتمثل ما يقرب من 15% من الحالات العالمية.
وبعد وصوله مستويات قياسية في الأيام القليلة الماضية، يتباطأ المعدل العالمي للحالات اليومية الجديدة، مما يعكس التقدم في الحد من المرض في العديد من البلدان، على الرغم من بعض الارتفاعات الكبيرة.
وبموازاة الارتفاع المستمر للاصابات، يتسارع السباق نحو حجز اللقاحات حتى قبل تأكيد صلاحية أي منها بشكل مطلق حتى الآن. وكشفت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير أن الدول الغنية حجزت أكثر من نصف الجرعات على حساب بقية دول العالم.
فقد اتبعت العديد من الدول الغنية، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، نهج الولايات المتحدة التي وقعت عدة عقود مع المختبرات لضمان الحصول على أولى الجرعات المتاحة، بحسب تقرير صادر عن المنظمة.
وقالت إن هذه البلدان، التي تمثل 13% فقط من سكان العالم، قد اشترت بشكل مسبق نصف الجرعات المستقبلية من لقاحات كوفيد-19.
وتعمد هذه البلدان إلى التزود كإجراء وقائي من عدة شركات مصنعة متنافسة، على أمل أن يكون أحد اللقاحات على الأقل فعالا.
لكن التقرير يؤكد ايضا الصعوبة التي سيواجهها جزء من سكان العالم الفقير في الحصول على لقاحات في المرحلة الأولية، بينما قاطعت واشنطن مرفق كوفاكس العالمي للقاحات (البرنامج العالمي للقاح المشترك ضد فيروس كورونا المستجد) الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لتأمين اللقاح للدول الفقيرة، والذي يفتقر إلى التمويل.
وأشارت منظمة أوكسفام إلى أنه تم بالفعل توقيع عقود مع خمسة شركات مصنعة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للحصول على 5.3 مليارات جرعة، منها 51% للبلدان المتقدمة.
وقد تم تخصيص الباقي للدول النامية، منها الهند (حيث يقع «سيروم انستتيوت أوف إنديا» العملاق)، وبنغلاديش والصين والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك، بحسب أوكسفام.
من جهته، أكد مركز الأبحاث الحكومي الروسي «فيكتور» اكتمال المرحلة الأولى من التجارب السريرية على اللقاح الروسي الثاني ضد كورونا وتأكيد سلامته الكاملة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم المركز القول إن اللقاح الروسي الثاني ضد فيروس كورونا «يقدم مناعة لا تستمر مدى الحياة».
وأشار المتحدث إلى مشاركة أكثر من ثلاثة آلاف متطوع في التجارب التي ستتم داخل المركز، ضمن عمليات التأكد من كفاءة عمل اللقاح.
وأعلنت في وقت سابق رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك ورفاه المواطنين آنا بوبوفا، أن مركز الأبحاث الحكومي «فيكتور» سيكمل التجارب السريرية للقاح ضد فيروس كورونا في 30 سبتمبر.
ومن جهته، أعلن فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا أمس عن معدلات»مقلقة«لانتقال عدوى كوفيد-19 في القارة وحذر الدول من تقليص فترات الحجر الصحي.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه «على أعداد الإصابات التي سجلت في سبتمبر... أن تكون بمنزلة جرس إنذار لنا جميعا».
وأفاد في مؤتمر صحافي «على الرغم من أن هذه الأرقام تعكس وجود عمليات فحص شاملة، إلا أنها تكشف كذلك عن معدلات مقلقة لانتقال العدوى في أنحاء المنطقة».