أكدت واشنطن أن العقوبات الأممية على إيران سيعاد فرضها بصورة تلقائية الأحد وأن الإدارة الأميركية ستحرص على أن تطبق دول العالم أجمع هذه العقوبات وتحترمها، في موقف يخالفها فيه معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني دومينيك راب في مقر الوزارة في واشنطن إن «الولايات المتحدة ستفعل ما دأبت على فعله دوما.
ستتحمل نصيبها من المسؤولية». وأضاف «سنبذل كل ما هو ضروري لضمان تطبيق هذه العقوبات واحترامها».
من جهته، قال المبعوث الأميركي للملف الإيراني إليوت أبرامز للصحافيين إن «كل العقوبات التي كانت الأمم المتحدة تفرضها على إيران سيعاد فرضها الأحد».
وأضاف أن حظر الأسلحة المفروض على إيران سيمدد «إلى أجل غير مسمى» وأن العديد من الأنشطة المتعلقة ببرامج طهران النووية والبالستية سيعاقب عليها.
وتابع الديبلوماسي الأميركي «نتوقع من كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تطبق بشكل كامل عقوبات الأمم المتحدة»، معتبرا أن هذا الأمر «سيكون له تأثير كبير جدا».
وحذر أبرامز من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستصدر يومي السبت والاثنين في الأسبوع المقبل «إعلانات» بشأن ما تعتزم القيام به لفرض تطبيق هذه العقوبات، على الرغم من العزلة التي تعاني منها الولايات المتحدة في هذا الملف.
لكن دومينيك راب حرص في واشنطن على عدم التركيز على هذا التباين، مفضلا تسليط الضوء على نقاط الالتقاء.
وقال راب «لطالما أشدنا بجهود الأميركيين وسواهم من أجل توسيع» الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف «قد تكون هناك تباينات دقيقة في الطرق الآيلة لتحقيق ذلك، لكننا نتعامل معها بطريقة بناءة».
من جهة اخرى، وجه مدعون أميركيون، اتهامات لإيرانيين في مزاعم بأنهما على صلة بسلسلة من عمليات الاختراق الإلكتروني في جامعات أميركية وأجنبية ومركز أبحاث مقره واشنطن ومنظمات لا تهدف للربح ومنظمات أخرى.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان إن هومن حيدريان (30 عاما) ومهدي فرهادي (34 عاما)، وكلاهما من همدان في إيران، سرقا مئات التيرابايت من البيانات من بينها معلومات مخابرات وبيانات متعلقة بالفضاء وأبحاث علمية غير منشورة و«معلومات نووية غير عسكرية».