حسم الرئيس الأميركي خياره وأعلن ترشيح القاضية ايمي كوني باريت لشغل المقعد التاسع في المحكمة العليا الذي شغر برحيل عميدة قضاة المحكمة روث بادر غينسبرغ الأسبوع الماضي. وبهذا الترشيح يمضي الرئيس قدما بتحدي خصومه الديموقراطيين ومرشحهم لانتخابات الرئاسة جو بايدن الذين طالبوا بتأجيل التعيين، الى مابعد معرفة الفائز في انتخابات الثالث من نوفمبر المقبل.
وقدم الرئيس مرشحته للمحكمة وعائلتها المكونة من زوجها و 7 أولاد خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. ووصفها بأنها "أحد أفضل العقول القانونية تألقا وموهبة في أمتنا".
ويبقى على باريت أن تخوض معركة تبدو سهلة للحصول على ترشيح مجلس الشيوخ بحكم أن أغلبيته من الحزب الجمهوري. وقد تعهدت في كلمة لها عقب إعلان ترامب أنها ستبذل قصارى جهدها في المنصب الجديد في حال تم ترشيحها. وقالت انها تحترم الدستور الأميركي. واشادت بدورها بالقاضية غينسبرغ ودورها في دعم قضايا المرأة.
ويبدو أن ترامب الذي اشاد بمناقب باريت وخبرتها ، سيضمن بترشيحها أغلبية من المحافظين في المحكمة على حساب الليبراليين، في محاولة لكسب تأييد المحافظين الذين يعول عليهم في الانتخابات.
وفور الإعلان بدأت المعركة مع الديموقراطيين ، حيث دعا مرشحهم جو بايدن مجلس الشيوخ إلى عدم المصادقة على تعيين القاضية باريت قبل الانتخابات.
واتهم بايدن الرئيس الحالي بالكذب مشبها إياه بوزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز.
وقال بايدن في مقابلة بثتها محطة تلفزيون " إم إس إن بي سي " الأمريكية قبل ترشيح باريت : "إنه يشبه غوبلز إلى حد ما"، مضيفا: "إنك تكذب لفترة كافية، فتكرر الكذبة وتكررها وتكررها - لتعتبر معرفة عامة".
جاء هذا التصريح ردا على سؤال حول اتهام ترامب لبايدن بأنه اشتراكي النزعة. ويذكر ان احدى أكثر مقولات غوبلز شهرة عبارة "اكذب اكذب حتى تصدق نفسك".