34 مليون اصابة خلال تسعة أشهر، ولا عزاء للباحثين عن لقاح يوقف تفشي فيروس كورونا المستجد سوى الانتظار والقيام بالمزيد من الاجراءات الاحترازية واعادة فرض القيود، وهو ما تقوم به او تعتزم القيام به الكثير من الدول لاسيما الاوروبية التي تواجه الموجة الثانية.
فبحسب احصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تعد مرجعا، تجاوز عدد الوفيات على مستوى العالم المليون و15 الفا، من أصل نحو 34 مليونا و50 ألف اصابة.
وستفرض السلطات في مدريد إجراءات عزل عام في الأيام المقبلة بعد أن وافقت رئيسة المنطقة أمس على مضض على الانصياع لأمر الحكومة المركزية بحظر التنقلات غير الضرورية في العاصمة الإسبانية التي تشهد أسوأ تفش لكوفيد-19 في أوروبا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدل الإصابة بالمرض في منطقة مدريد هو 859 حالة لكل مائة ألف بعد أن عادت حالات العدوى للزيادة في إسبانيا التي كانت من أكثر الدول تضررا بالموجة الأولى من الجائحة.
وفي ألمانيا، صنفت الحكومة مناطق محددة في 11 دولة أوروبية بما في ذلك كل من بلجيكا وأيسلندا وويلز وأيرلندا الشمالية كمناطق عالية الخطورة. وحذرت رعاياها من السفر إلى كل أنحاء بلجيكا بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا هناك.
آسيويا، أظهرت بيانات وزارة الصحة الإيرانية أمس أنه تم تسجيل 3825 حالة إصابة جديدة بالفيروس، أي حالة كل 23 ثانية.
وسجلت إيران خلال الفترة نفسها 211 حالة وفاة بالفيروس، مما يعني حالة وفاة كل سبع دقائق. وقالت المتحدثة باسم الوزارة سيما لاري إنه بذلك يبلغ إجمالي حالات الاصابة أكثر من 460 ألف حالة والوفيات 26 ألفا و380 حالة. وفي بنغلاديش قررت السلطات تمديد إغلاق جميع المؤسسات التعليمية في أنحاء البلاد لمدة شهر آخر، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه عن تسجيل زيادة في حالات الإصابة في البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة التعليم، م. أبو الخير، إنه من المقرر أن تظل جميع المدارس مغلقة حتى 31 أكتوبر بسبب الوباء.
على صعيد اللقاحات، أعلنت شركة «موديرنا» الأميركية أن الاختبارات السريرية على لقاحها التجريبي ضد كوفيد-19، وهي من بين الأكثر تقدما، لن تظهر نتائج قبل 25 نوفمبر، مستبعدة بالتالي أي تسويق تجاري لهذا اللقاح قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 3 نوفمبر كما أعلن الرئيس دونالد ترامب سابقا. وقال المدير العام لشركة «موديرنا» ستيفان بانسيل خلال مؤتمر نظمته صحيفة «فايننشال تايمز» إنه «ستكون لدينا بيانات سلامة كافية في 25 نوفمبر لنتمكن من تقديم طلب طارئ لإدارة الغذاء والدواء، بشرط أن تكون بيانات السلامة جيدة، أي أن اللقاح يعتبر آمنا».