انطلقت في اليمن امس أكبر عملية تبادل للأسرى بين قوات الشرعية والحوثيين، وتشمل عملية التبادل التي تجري برعاية الامم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 1081 أسيرا.
واستقبل مطار صنعاء الدولي ثلاث طائرات تحمل ثلاث دفعات لأسرى الحوثيين، فيما استقبل مطار سيئون الخاضع لسيطرة الحكومة الشرعية طائرة تحمل 109 أسرى يتبعون الجانب الحكومي.
ومن المقرر أن تتواصل عملية التبادل الاسرى التي اتفق عليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي اليوم مع احتمال تمديدها لأيام إضافية.
وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر على تويتر «بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم».
وأضافت ان عملية التبادل التي بدأت امس تمت من خلال 5 طائرات تابعة للصليب الاحمر.
وأجرت اللجنة مقابلات فردية وفحوصات طبية مع الأسرى «للتأكد من أنهم يريدون نقلهم إلى ديارهم وأنهم يتمتعون بصحة جيدة للقيام بذلك».
كذلك، وزعت معدات الحماية الشخصية ونفذت تدابير التباعد الاجتماعي في الطائرات والمطارات للحماية من انتقال فيروس كورونا المستجد.
بدوره، قال مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في بيان صحافي ان «عملية إطلاق سراح المعتقلين التي تجرى بإشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميده».
وأضاف «أهنئ العائلات التي ستستقبل قريبا أحباء لها طال انتظارهم، كما آمل أن يلتقي الطرفان قريبا برعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين على خلفية النزاع».
من جهته، قال المدير الإقليمي للشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني لـ «رويترز»: «هذه العملية التي تعني الكثير لأسر كثيرة تمضي قدما».
وأضاف «هذا أمر مذهل لأنهما يقومان بذلك في الوقت الذي لايزال فيه الصراع مستعرا».
وأوضح كاربوني أنه مع اشتداد آثار الصراع بسبب تفشي الكوليرا والآن «كوفيد ـ 19»، يحتاج نحو 24 مليون يمني، أي نحو 80% من السكان، إلى المساعدة بينما يفتقر 20 مليونا إلى الإمدادات الغذائية الكافية والمياه النظيفة.
وبموجب الاتفاق، سيفرج الحوثيو عن نحو 400 اسير، بينما ستطلق القوات اليمنية المدعومة من تحالف دعم الشرعية سراح 681 من الحوثيين، في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى إحياء محادثات السلام.
هذا، وانطلقت عملية التبادل غداة اعلان الولايات المتحدة الإفراج عن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى الحوثيين الذين استعادوا في المقابل، فيما بدا أنه صفقة تبادل، نحو 240 من أنصارهم.