خديجة حمودة وأ.ش.أ
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستظل السند الوفي والشقيق الحريص على مصلحة شعب جنوب السودان، مشددا على التزام مصر بتقديم كل أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين.
ودعا الرئيس السيسي - خلال كلمته بالمؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس جنوب السودان سلفا كير في ختام مباحثاتهما امس - المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل.
ومما جاء في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس جمهورية جنوب السودان ما يلي:
«لقد أجرينا مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية المشتركة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسمح بالاستغلال الأمثل لقدراتنا لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين».
كما بحثنا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، وعلى رأسها التنسيق السياسي والعسكري والأمني خلال هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة، إلى جانب بحث المجالات الاقتصادية والتجارية، والسعي للارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المصرية في جنوب السودان، بما يحقق المنفعة المشتركة للبلدين.
وتناولت المباحثات تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدنا على رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
واتفقنا كذلك على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في جنوب السودان الشقيق، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات كالتعليم والصحة والزراعة والري وغيرها من المجالات المدنية والعسكرية المختلفة.