القاهرة - خديجة حمودة
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي نيكولاوس باناجيوتوبولوس وزير الدفاع اليوناني، امس بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذلك سفير اليونان بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن التطلع لتطوير التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، مشيدا في هذا الإطار بالمستوى الذي وصل له هذا التعاون في المرحلة الحالية، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والذي تجسد مؤخرا في التدريب العسكري الثلاثي المشترك (ميدوزا -10) الجاري تنفيذه حاليا بمشاركة عناصر من القوات الفرنسية والإماراتية.
كما اكد الرئيس ان ذلك التعاون الثلاثي يأتي من منطلق التعاون المثمر في إطار مشترك نموذجي من الرؤية والمواقف المتزنة القائمة على الاحترام وحسن الجوار والمصالح المتبادلة وفق الأعراف الدولية من اجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، وبعيدا عن نهج التوترات والمشاكل.
من جانبه، نقل نيكولاوس باناجيوتوبولوس إلى الرئيس السيسي تحيات رئيس الوزراء اليوناني، مؤكدا أن زيارته إلى مصر تعكس التنامي المتزايد الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحركها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ورغبة البلدين في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعربا في هذا الإطار عن حرص اليونان على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين على المستوى العسكري والأمني وتبادل المعلومات.
وأضاف المتحدث الرسمي ان اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى بشأن آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية خاصة سبل مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تعزيز برامج التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين، وكذلك على المستوى الثلاثي مع قبرص.
كما حرص الرئيس على نقل تحياته إلى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، متوجها بالشكر للجانب اليوناني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته الاخيرة المثمرة إلى أثينا الشهر الماضي، مؤكدا على تميز العلاقات التي تربط مصر واليونان في مختلف المجالات، وما تشهده حاليا من تطورات إيجابية على مختلف الأصعدة حتى أصبحت نموذجا للتعاون الإيجابي والبناء في منطقة المتوسط.
إلى ذلك، شهد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة إجراءات الاصطفاف والاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة من كافة الأسلحة المقاتلة والمعاونة والقوات الخاصة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، والذي يأتي في إطار خطة القيادة العامة لمتابعة التدابير والإجراءات المتخذة لحماية حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وأدار رئيس الاركان حوارا مع القوات المصطفة من الضباط وضباط الصف والجنود وأعقب الحوار القيام بجولة تفقدية لأعمال التطوير بمنفذ السلوم البرى، ونقاط الارتكاز الأمنى لعناصر حرس الحدود المزودة بأحدث الأجهزة المتطورة لمجابهة أعمال التسلل والتهريب، مشيدا بالجاهزية والإستعداد القتالى العالى الذي يتمتع به عناصر تأمين الإتجاه الإستراتيجى الغربى.
كما شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى بجنود «بدر- 6» بالرماية بالذخيرة الحية الذي نفذته أحد وحدات الإتجاه الإستراتيجى الغربى بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
تضمنت المرحلة عرض ملخص الفكرة التي بنى عليها المشروع ثم التحرك لإقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو بمشاركة مختلف الأسلحة المقاتلة والمعاونة بتعاون وثيق مع الأفرع الرئيسية، ثم تطوير الهجوم لتحقيق المهام المخططة، وقد ظهر خلال المشروع المستوى الراقى الذي وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقدرة عالية على المناورة ودقة في إصابة الأهداف من الثبات والحركة.