القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان يوم تحرير سيناء سيظل يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل المصريين، وملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارا عسكريا وديبلوماسيا بل امتدت لتصبح نموذجا خالدا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريا وسياسيا.
وشدد الرئيس السيسي - في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 39 لتحرير سيناء - على أن الحرب لم تكن أبدا غاية مصر، وأنها قادرة على الحفاظ على مكتسبات السلام الساعية للتقدم والازدهار.
وتابع الرئيس قائلا: «نحن اليوم نسترجع هذه الذكرى المجيدة التي تمثل منبعا لا ينضب تنهل منه الأجيال القادمة معاني العزة والكفاح والولاء والانتماء مثالا يحتذى في الإصرار على صون الكرامة الوطنية، ودرسا في الحفاظ على التراب الوطني بالعمل والاجتهاد والعلم وليس بالأماني والشعارات، ونؤكد للعالم أجمع ما أثبتته دروس التاريخ من أن مصر قادرة على الحفاظ على مكتسبات السلام والسعي للتقدم والازدهار».
وأشار الرئيس السيسي إلى أن احتفالنا بتحرير سيناء، إنما يولد قوى دفع متعددة للعمل على حماية كل شبر من أرجاء الوطن وتحقيق طموحات وحقوق شعبه الكريم في حاضر زاهر ومستقبل مشرق، ترفرف عاليا في سمائه رايات الحرية والكرامة ويظلله الأمن والأمان، ويزدهر فيه البناء والتنمية والتقدم. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: «لكم الحق أبناء مصر في أن تفخروا بأنفسكم وبوطنكم، فمعركة البناء والتنمية التي نخوضها اليوم جميعا لا تقل في تحدياتها وقوتها عما واجهه الآباء والأجداد على مدار تاريخ أمتنا العظيمة». وأضاف ان تلك المعركة تلزمنا بأن نصطف جميعا حول الوطن، ونحمي مقدراته ونصون مقدساته من أجل تغيير الواقع الحالي ولمستقبل أفضل للأبناء والأحفاد. وتابع الرئيس، في كلمته: «هذا الوطن العظيم يستحق منا أن نبذل له كل غال ونفيس، وثقتي في الشعب المصري العظيم بلا حدود، ويقيني في قدرته مطلق، وأملي في المستقبل كبير، وحلمي لمصرنا العزيزة لا يقل عن عظمتها وتاريخها». ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحية واجبة لكل من شارك في صناعة هذا اليوم المجيد، مقدما تحية احترام وتقدير لشهداء الواجب أبناء مصر المخلصين الذين حققوا للوطن الانتصار العظيم.
وأشار إلى أن هذا اليوم سيظل عيدا لكل المصريين وتخليدا لذكرى النصر والسلام القائم على الحق وبرهانا على بطولات وتضحيات العسكرية المصري وبراعة المفاوض المصري في الحفاظ على تراب الوطن وصون كرامته بإصرار وعزيمة لا تلين. ومما جاء في كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ 39 لتحرير سيناء:
«شعب مصر العظيم.. أتحدث إليكم اليوم في الذكرى الـ 39 لتحرير جزء عزيز من أرض مصر الغالية سيناء، الأرض الطاهرة ومعبر الأنبياء، البقعة المقدسة التي طالما مثلت لمصر عمقا استراتيجيا والتي تتمتع بمكانة راسخة في قلوب جميع المصريين».
«وسيظل يوم تحرير سيناء يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل المصريين وملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارا عسكريا وديبلوماسيا، بل امتدت لتصبح نموذجا خالدا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريا وسياسيا، ولم تكن أبدا الحرب غاية مصر بل كان السلام هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى».
وها نحن اليوم نسترجع هذه الذكرى المجيدة التي تمثل منبعا لا ينضب تنهل منه الأجيال القادمة معاني العزة والكفاح والولاء والانتماء ومثالا يحتذى في الإصرار على صون الكرامة الوطنية ودرسا في الحفاظ على التراب والوطن بالعمل والاجتهاد والعلم وليس بالأماني والشعارات ولنؤكد للعالم أجمع ما أثبتته دروس التاريخ من أن مصر قادرة على الحفاظ على مكتسبات السلام الساعي للتقدم والازدهار.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تحرير سيناء نتاج معركة نضال وكفاح طويلة خاضها أبناء الشعب المصري. وقال الرئيس السيسي، في تدوينة له على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، «في ذكرى تحرير سيناء الغالية، أتوجه بتحية إجلال وتقدير للشعب المصري، الذي يثبت في كل مراحل الحياة قدرته على تحقيق ما يريد مهما كانت العقبات أو المعوقات، فقد كان تحرير سيناء نتاج معركة نضال وكفاح طويلة خاضها أبناء الشعب المصري، فالأرض بالنسبة لنا هي العرض.. والشرف والكرامة وقدس الأقداس التي لن نتخلى عنها أبدا، حفظ الله مصر وشعبها وجيشها».