القاهرة - خديجة حمودة وهناء السيد
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، مشددا على أنها مسؤولية تشاركية تحتاج إلى تضافر كل الجهود من أجل بناء مسار فكري مستنير ورشيد يؤسس شخصية سوية، وقادرة على مواجهة التحديات، وبناء دولة المستقبل.
ودعا الرئيس السيسي، في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف امس المؤسسات الدينية لمضاعفة الجهود لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، مؤكدا أن قضية الوعي والفهم الصحيح للدين هي من أهم أولويات المرحلة الحالية.
وأكد الرئيس السيسي: «أن رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي (اقرأ)، وذلك إعلاء لشأن العلم والعلماء وتقديرا لأهمية التدبر، وصولا إلى الوعي والفهم الصحيح، لكل أمور الحياة، حيث دعانا الله سبحانه وتعالى، إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة، في البحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض.
من جهته، قال د.أحمد الطيب شيخ الأزهر إن ذكرى المولد النبوي الشريف تهل علينا معانقة ذكرى ملحمة نصر أكتوبر المجيد، تلك الملحمة الخالدة التي ملأتنا ولا تزال تملؤنا بمشاعر الفخر والاعتزاز بجيش مصر العظيم الذي فاجأ العالم بما لم يكن في الحسبان من نصر كاسح أذهل المعتدين وحطم أساطيرهم وردهم على أعقابهم خاسرين.
وشدد شيخ الأزهر في كلمته بهذه المناسبة بالقول: «نحتاج اليوم إلى عودة الهدي المحمدي لإنقاذ عالمنا ومجتمعات المسلمين أنفسهم من الأوضاع اللاإنسانية ممن يزعمون انصياعهم لتعاليم النبي الكريم، بينما هم يقتلون الأبرياء ويحولون بيوت الله إلى ساحات حرب تزهق فيها الأرواح وتنثر الأشلاء وتستباح الحرمات، مشيرا إلى أن الخروج من هذه الأوضاع لا يتحقق إلا بإحياء صحيح هذا الدين الحنيف والتأسي بالرسول الكريم وترسيخ هديه وسنته».