القاهرة - خديجة حمودة
قــال الرئيــــس المصـــري عبد الفتاح السيسي لأصحاب الهمم «أنا بخير طالما أنتم بخير»، مبديا سعادته للمشاركة في احتفالية «قادرون باختلاف» لأصحاب الهمم وذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك ردا على تحية رحمة ممدوح أول مذيعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيناس الجبالي بطلة مصر في رفع الأثقال من قصار القامة، وذلك خلال الاحتفالية التي أقيمت امس بمركز المؤتمرات الدولية في القاهرة الجديدة، والتي شهدها رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي ورئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج ووزير الشباب الرياضة د.أشرف صبحي والوزراء وكبار رجال الدولة.
وأكد الرئيس أن الدعم الإيجابي من المصريين لأصحاب الهمم لم ولن يتوقف وسيزيد، وأن الدولة تتحرك لكننا لم نصل للتقدير الحقيقي للكنز الذي رزقنا الله به سبحانه وتعالي.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن أصعب لحظة مرت عليه في حياته كانت عندما أحس أن مصر يمكن أن تضيع، مشددا على أن أسعد لحظة في حياته لم تأت حتى الآن وهى الحلم الذي يحلمه لبلده ويتمنى تحقيقه بكل المصريين والشباب والكبار و«قادرون باختلاف». وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ان مثله الأعلى هو والداه وأنه يعتبر أمه نموذجا للحكمة والصبر، مشيرا إلى أنه تعلم من محيطه ولم يركز على نموذج واحد.
وأضاف الرئيس: الحقيقة مثلي الأعلى نماذج كثيرة لم أخذ شخص بعينه.. وأول من تأثرت بهم وكانوا نموذجا بالنسبة لي هي أسرتي التي تربيت في كنفها (والدي ووالدتي).. أمي كانت سيدة شديدة الحكمة والصبر.. لا أريد أن أكون منحازا وأقول إنني لم أر نموذجا مثل هذا، فالجميع يحبون أمهاتهم ويرونها الأفضل والأحسن.. والدتي علمتني التجرد وأن أرى الأمور بمعيار بعيد عن الهوي والانحياز والتميز، فهي أول من علمتني وعندما كبرت أصبحت أحكم على الأمور وأوزنها بتجرد.
وأضاف الرئيس السيسي - ردا على سؤال الطفلة ملك محمد بطلة مصر في السباحة بنادي الشمس حول المثل الأعلى للرئيس عبدالفتاح السيسي - «سؤال مهم طبعا، والدي كان شديد الهمة وكان يعمل من الفجر حتى 12 ليلا طوال عمره.. ورغم أنه كان ميسور الحال إلا أنه كان يحب العمل وأنا أخدت ذلك منه».
وتابع قائلا: «توجد عدة أمور أريد أن أقولها.. عمي كان شديد الكرم والرفق بالناس وكريما جدا مع الأطفال والبنات والضعفاء.. فأنا لم آخذ نموذجا بعينه.. فقد تعلمت من محيطي.. والحقيقة كانت النماذج كلها طيبة وكلهم عند الله حاليا.. وأتمنى من الله أن يجزيهم الله خيرا ويرحمهم».
وأضاف الرئيس «أما بالنسبة لأمنيتي لمصر فأنا بأحلم لمصر وشعبها.. وقطعنا في ذلك خطوة ويتبقى ألف خطوة». وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي كراهيته الشديدة للتطرف والتشدد والغلو كفكرة، مشيرا إلى أن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وأصحابه قدوة هائلة له، مشددا على أنه كان يحب كل الناس ولكنه يكره الغلو والتشدد كفكرة لأنه يعطي قبحا شديدا للإنسانية.
وردا على سؤال من الطفلة «آية شلتوت» وهي بطلة ألعاب قوى، وطالبة في الصف الثالث الثانوي ومن ذوي الهمم، في احتفالية «قادرون باختلاف» حول أكثر شخصية تاريخية يحبها الرئيس السيسي، أجاب الرئيس «أن أكثر شخصية يحبها هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأنه علامة عظيمة وقدوة هائلة، مشيرا إلى أنهم كانوا مثلا جميلا للإسلام والمسلمين، وكانوا رحماء وطيبين».
الرئيس المصري يبكي متأثراً بحديث طالب
أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بكلمة الطالب عبدالرحمن، أحد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي قال فيها إنه يحلم بأن يكون إعلاميا، قائلا: «أنا شايف إننا كسبنا إعلامي رائع، ودي فرصة نقدم عبدالرحمن لكل مصر والدنيا كلها».
وتأثر الرئيس عبدالفتاح السيسي بحديث «عبدالرحمن»، وذرف الدموع بعدما أطلقت والدة الطالب «زغرودة» حيث كانت تتواجد بين الحضور، وهتفت قائلة: «يارب يخليك ياريس».
وقال الطالب عبدالرحمن باكيا: «أنا عاوز أحيي والدتي»، ليرد الرئيس «إحنا لسه محينهاش.. إحنا هنحييها على المسرح دلوقتي أومال إيه.. على الشعر الجميل والشخصية الجميلة اللي شايفينها قدامنا.. ربنا يخليهالك ويخليك لها ودايما تشوفك بخير وسلامة».