أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د.رضا حجازي أن المعلم هو الركن الأساسي في تطوير العملية التعليمية وتفعيلها، حيث إنه لا تطوير دون الارتقاء بأداء المعلم، وتدريبه ليستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب وتمكينه من المهام الأدائية وفق المناهج الدراسية، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل لائحة الانضباط المدرسي، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذها.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال مشاركته امس، في فعاليات المؤتمر العلمي الثاني والعشرين تحت عنوان «التربية العلمية وتغير المناخ»، والتي تنظمها الجمعية المصرية للتربية العلمية.
وأضاف الوزير أن تطوير التعليم مستمر وفق خطة الدولة، ولكن آليات التنفيذ على أرض الواقع قد تحتاج إلى إعادة النظر ولابد أن يلمس المواطن ثمار التطوير وأن يصل إلى المدرسة، لافتا إلى أنه سيتم تنفيذ دمج القنوات التعليمية والتكنولوجيا في البرامج الدراسية وتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة والمنصات التعليمية المختلفة.
وتابع الوزير إن الوزارة صممت حقيبة تدريبية للمعلمين، تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة وقضايا المناخ الرئيسية، لتطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها.
وأضاف أن هذه الحقيبة تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب ما يقرب من 150 معلما ومديرا في جميع المراحل الدراسية، لتأهيلهم كمدربين معتمدين في «حقيبة التغير المناخي» ليقوموا بدورهم بتدريب ما يقرب من 350 ألف معلم ومدير على مستوى الجمهورية، لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.
وأوضح أن المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلا بتضافر كل الجهود في مختلف القطاعات، آخذين في الاعتبار أن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية، ومن هذا المنطلق، فقد جاءت الدعوة للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.