القاهرة ـ د.ب.أ: أكد وزير الخارجية المصري الجديد محمد العرابي امس أن أمن دول الخليج يعتبر من الموضوعات الحيوية بالنسبة لمصر.
وقال العرابي، في تصريحات صحافية عقب أدائه اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، إن أمن الخليج «لا يوجد به أي مساومة أو تفريط»، مؤكدا أن سياسة الخارجية المصرية راسخة تنبع من قوة مصر وشعبها، وأن هذه السياسة في حالة اتفاق مع هذا الشعب وأهداف ثورة 25 يناير ومتسقة معها تماما.
وأضاف أن مصر ستعود إلى دورها الريادي في مختلف الدوائر سواء كانت إسلامية أو عربية أو أفريقية وأوروبية أو أميركية.
وأكد العرابي أنه سيكون عند حسن ظن الشعب المصري، مشيرا الى أنه سيبدأ غدا زيارة إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لرئاسة الوفد المصري في الاجتماع الوزاري للإعداد للقمة الأفريقية التي يرأس وفد مصر فيها د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء نهاية الاسبوع الجاري.
وقال العرابي إن افريقيا هي احدى أولويات السياسة الخارجية المصرية وأن تنمية العلاقات مع أفريقيا لن تركز على ملفات بعينها وأن اتجاه السياسة المصرية ـ الأفريقية هو التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في جميع المجالات بغض النظر عن الاختلافات في بعض الملفات مثل مياه النيل. وأوضح أنه تم تكليفه بالسفر إلى جوبا في الثامن يوليو المقبل وستكون تلك ثاني مهمة خارجية بعد تولي الوزارة ما يعكس الاهتمام بالملف الأفريقي والسودان، مؤكدا ان الاهتمام بأفريقيا لا ينفي الاهتمام بقضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والقضايا العربية والاقتصادية وأحوال المصريين في الخارج، مشيرا إلى أنه لن يطغى ملف على ملف آخر في السياسة المصرية الخارجية.
وأضاف أن هناك ملفات تحظى باهتمام مثل أمن دول الخليج والذي يعتبر من الموضوعات الحيوية بالنسبة لمصر ولا يوجد به أي مساومة أو تفريط فيه وكذلك الأوضاع في ليبيا والسودان والقضية الفلسطينية.
وأشار الى أن مصر ستستخدم القوة الناعمة في علاقاتها مع جميع الدول التي تشمل البعد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي إلى جانب البعد السياسي.