يتنافس اليوم عدد من المطربين العرب على نيل لقب «مطرب الثورة» في خضم هذا الربيع العربي، خصوصا أن بعض الفنانين حددوا موقفهم من تلك الثورات، معلنين أنهم مع الشعب الذي صنعهم. هذا اللقب الذي اشتهر به عبد الحليم حافظ خلال ثورة يوليو عام 1952، أطلقه عليه الفنان الراحل يوسف وهبي. أما اليوم، فوحده الجمهور الثائر مخول بمنح هذا اللقب لأي فنان يريد، ويعتمد في اختياره على شروط عدة أبرزها مواقف الفنانين وكيفية دعمهم لمطالب الشعب، لاسيما أن أحد معايير هذا اللقب هو من قام بالغناء للثورة في بداياتها كمحمد منير الذي أصدر أغنية «إزاي» منذ الأسابيع الأولى لثورة «25 يناير». وهذا ما جعله من المرشحين الأقوياء لنيل لقب مطرب الثورة، إلى جانب محمد منير، أطلق البعض لقب «مطرب ثورة 25 يناير» على حمادة هلال وعلي الحجار والمطرب الشاب رامي جمال الذي لم يكن أحد يعرفه قبل الثورة. لكن تواجده في ميدان التحرير، وغناءه دويتو «يا بلادي» مع عزيز الشافعي ساهما في شهرته. مع ذلك، بقي محمد منير الأقرب للحصول هذا الوسام، وهو معروف بأنه لم يكن يوما صوتا للنظام. أما في سورية، فيبدو أن مسألة هذا اللقب لم تحسم لصالح مطرب واحد، خصوصا أن المنافسة تنحصر بين اسمين. الاسم الأول هو أصالة نصري التي أعلنت موقفها حين قالت «أنا بتاعة شعوب ولست بتاعة حكومات».. والاسم الثاني هو سميح شقير الذي أدى أغنية «يا حيف» التي نالت شهرة واسعة وأعرب فيها عن دعمه للشعب المتظاهر. أما تونس رائدة «ربيع الثورات العربية»، فقد لمع فيها اسم زياد غرسة، وهو مطرب تونسي لم يكن معروفا كثيرا، لكنه برز بعدما أدى عددا من الأغنيات التي تعبر عن مطالب «ثورة الياسمين».