رغم ان الجندي المصري السابق أيمن حسن قام بعملية فدائية أُطلق عليها اسم «موقعة رأس النقب» قتل خلالها 21 جنديا إسرائيليا ردا على مذبحة الأقصى الأولى وانتقاما لإهانة علم بلاده، فإنه الآن يعيش مأساة حقيقية بعد أن قضى 12 عاما في السجن.
وذكر تقرير «mbc في اسبوع» الجمعة 1 الجاري ان أيمن أحد الأبطال المجهولين والمظلومين في مصر، ففي عام 1990 كان أيمن يعمل جنديا في الأمن المركزي على الحدود المصرية ـ الفلسطينية، عندما فوجئ بوجود احد الجنود الإسرائيليين يقوم بحركات استفزازية.
وكشف ايمن ـ في حديثه لبرنامج «mbc في اسبوع» بعد انتهاء مدة عقوبته ـ عن السبب في إقدامه على هذا العمل وهو قيام أحد الجنود الإسرائيليين بأخذ العلم المصري ومسح حذائه به، وهو ما أثار ضيقه فأخبر الضابط المسؤول عن الواقعة.
وأضاف أيمن انه بعد 4 أيام وجد الجندي الإسرائيلي نفسه وبحوزته العلم وترافقه إحدى المجندات وقام بممارسة الرذيلة عليه، وهو ما أثار غضبه فقام بإعداد العدة ودخل في العمق الإسرائيلي لتنفيذ عملية «رأس النقب»، مؤكدا انه قام بالتخطيط الجيد للعملية واشتبك مع الإسرائيليين، وكان نتيجة الاشتباك 21 قتيلا، و20 مصابا إسرائيليا.
وحُكم على أيمن بالسجن 12 عاما ليخرج بعدها بادئا حياته من البداية، وعندما لم يجد عملا لجأ الى العمل سباكا مع أحد أصدقائه.