سادت حالة من القلق بين جموع الاقباط بعد توافد عدد كبير من اساقفة ومطارنة الكنيسة الارثوذكسية لزيارة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية والكرازة المرقسية للاطمئنان على صحته، حيث استقبل البابا اكثر من 46 اسقفا مساء اول من امس دفعة واحدة، وبدأ دخولهم بشكل منظم على فترات في شكل مجموعات من 5 اساقفة.
واثار توافد جميع الاساقفة والمطارنة من المحافظات تخوفا كبيرا داخل الاقباط خشية تعرض البابا لوعكة صحية جديدة، وانتشرت على المنتديات وشبكات التواصل رسائل بين الاقباط للاستفسار عن سر توافد جميع الاساقفة.
من جانب آخر، اجرى د.يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الاسبق اتصالا هاتفيا في الوقت ذاته للاطمئنان على صحة البابا.
وصرح مصدر كنسي بأن البابا بخير وان هذه الزيارات لا تخرج عن كونها للاطمئنان على صحة البابا بعد تغيبه عن عظة الاربعاء الماضي، وان البابا استقبلهم في شكل مجموعات نظرا لضيق حجرته وللحفاظ على اعطاء مساحة لراحته.
تفاصيل صفقة تهريب المتهمين في قضية «التمويل الأجنبي»
من جهة أخرى بدأت جماعة الاخوان الحرب الاعلامية على المجلس العسكري، وتستخدم الجماعة كل ما لديها للخروج من مأزق اتهامها في الضلوع بتهريب الأميركان.
وهو ما كشفت عنه السياسة الاعلامية لقناة الاخوان «مصر 25» التي ألقت بالتهمة كاملة على المجلس العسكري.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى لبرنامج «أهل البلد» بقناة مصر 25 تفاصيل صفقة المجلس العسكري مع أميركا حول قضية التمويل الأجنبي، والتي بمقتضاها غادر الأميركيون الـ 19 المتهمون في قضية التمويل الأجنبي مطار القاهرة إلى بلادهم بعد قرار رفع حظر السفر عنهم مقابل كفالة 2 مليون جنيه لكل متهم.
وقالت المصادر: إن قرار المجلس العسكري بالتضييق على عمل المنظمات الممولة من الخارج لم يكن قرارا مفاجئا أو طبيعيا ولكن سبقته حالة من الحرب الباردة بين مصر والولايات المتحدة.
وأضافت المصادر «قبل قرار رفع الحظر عن سفر الأميركيين المتهمين، تحديدا في نهاية العام الماضي، طلبت مصر قطع غيار لأسلحة القوات المسلحة من أميركا باعتبارها المصدر للسلاح إلى مصر، ولكن واشنطن ماطلت في ذلك، في الوقت الذي قدمت فيه لإسرائيل أنواعا حديثة من الأسلحة».
وتابعت المصادر لبرنامج «أهل البلد» أن السبب الثاني الذي أشعل حالة التوتر هو تدخل أميركا لمنع تقديم قرض من البنك الدولي لمصر بعد الثورة لإنقاذها من الحالة الاقتصادية الصعبة بل إن أميركا اشترطت على مصر رفع الدعم عن السلع الأساسية مقابل القرض، وكانت تنوي من وراء ذلك حدوث صدام بين الشارع والمجلس العسكري.
وحسب المصادر نفسها فإن مصر نجحت في الضغط على أميركا بمسألة القبض على الأميركيين العاملين بمنظمات المجتمع المدني في مصر وسهل المجلس العسكري إصدار قرار رفع حظر السفر عنهم بعد أن تحقق له ما يريد حيث وعدت أميركا بتوفير قطع الغيار للأسلحة بل إمداد مصر بأسلحة حديثة. وقالت المصادر «كما وعدت أميركا بعدم التدخل في مسألة منح القروض لمصر سواء من صندوق النقد الدولي أو الدول العربية الخليجية والدول الثماني الصناعية الكبرى».
من جانبه، قال اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فإنها تعني أن المجلس العسكري أدار الأزمة مع الولايات المتحدة الأميركية بحنكة شديدة للحصول على مكاسب تحتاجها مصر في هذه المرحلة.
ولفت الى أن سفر المتهمين الأميركيين لم يكن صفقة معدا لها سلفا لأنها لو كانت كذلك لكان من الأفضل للمجلس العسكري الانتظار حتى انتهاء المحاكمة، ثم إصدار عفو عن المتهمين بدلا من توريط القضاء في هذه الأزمة ووضعه في هذا الوضع الحرج.
ودافع عز الدين عن موقف المستشار عبد المعز إبراهيم قائلا إنه ضحى بتاريخه المهني والوظيفي من أجل المصلحة الوطنية وكان ما فعله هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
وكشف اللواء علاء عز الدين عن أن التهديدات الأميركية لمصر بعد القبض على المتهمين الأميركيين تعدت التهديد بقطع المعونة ووصلت إلى حد التهديد بعمل عسكري ضد مصر ليس عن طريق أميركا ولكن عن طريق إسرائيل.