القاهرة ـ هناء السيد
بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة 137 على مستوى المندوبين الدائمين التي تسلمت الكويت رئاستها من قطر، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي وذلك للتحضير لأعمال الوزاري العربي المقرر بعد غد. وأكد رئيس الدورة الجديدة لمجلس الجامعة السفير جمال الغنيم ان الأجواء التي تحيط بالدورة الحالية غاية في الحساسية والأهمية، في ظل رفض الحكومة السورية لخطة العمل العربية الأمر الذي يلقي بظلاله على أعمال الاجتماع.
وأضاف أنه من المؤكد أن الوضع في سورية لن يغيب عن التدارس والتشاور خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بعد غد.
وأشار الى أن التهيئة والاستعداد للتحضير للقمة العربية القادمة في العراق يوم 29 مارس الجاري والتي غابت العام الماضي، تزيد من أهمية هذه الدورة التي تضطلع بمهمة اعداد جدول أعمال القادة العرب في القمة.
وأضاف أن الوضع العربي والتحديات التي تواجه أمتنا العربية تتطلب منا جميعا النهوض بمسؤولياتنا لمواجهتها، من خلال خلق الآليات والوسائل التي تمكننا من انجاز الأهداف وتحقيق وحدة الصف العربي، وليس هناك من وسيلة لذلك أفضل من تنفيذ القرارات التي ستصدر عن مجلس الجامعة، وتفعيل القرارات وما تم اتخاذه مسبقا.
وقال ان وزراء الخارجية العرب ينتظرون منا انجاز وتجهيز مشروعات القرارات التي ستعتمد والبنود التي ستناقش خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بعد غد. ودعا مندوب الكويت الى التعاون والبحث عن قواسم مشتركة للوصول إلى اتفاق من أجل انجاز القرارات والبنود، واعتماد توصيات اللجان المنبثقة عن المجلس تمهيدا لرفعها لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وقد انبثق عن المجلس أربع لجان رئيسية هي لجنة الشؤون السياسية ولجنة الشؤون القانونية ولجنة الشؤون المالية والإدارية ولجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية ويناقش المجلس في دورته الجديدة 18 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وفي مقدمتها التحضير لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر عقدها بالجامعة العربية بعد غد برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
ويتضمن جدول اعمال هذه الدورة بندا حول قضية فلسطين والصراع العربي ـ الإسرائيلي، ويشتمل هذا البند على عدة موضوعات أساسية، منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، والإجراءات الإسرائيلية في القدس، وسرقة إسرائيل للمياه العربية في الأراضي العربية المحتلة، وتقرير حول المقاطعة العربية لإسرائيل، والوضع في الجولان، والتضامن مع لبنان، موضحا ان لبنان تقدم بمشروع قرار حول البند المتعلق بالتضامن مع لبنان، فيما قدمت دولة الإمارات مشروع قرار من اجل الحصول على دعم الدول العربية لاستضافة معرض «اكسبو» الدولي 2020.