وصف د.محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعض مطالب القوى السياسية والشروط التي وضعتها من أجل دعم د.محمد مرسي مرشح الجماعة في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية أمام رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق بأنها «ابتزاز وصل إلى حد الاستفزاز».
ورفض غزلان، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس، تقديم أي تعهدات مكتوبة والاكتفاء بالتعهدات التي ذكرها مرسي في خطاباته أمام الشعب، وقال «هذا أقصى ما لدينا».
وقال «هناك مطالب غريبة وضعها البعض لا يمكن تنفيذها مثل شرط حل جماعة الإخوان المسلمين وآخر يقترح أن يعين نائبا للرئيس على ألا يحق للرئيس إصدار أي قرار إلا بعد توقيع نائب الرئيس عليه».
وتساءل «هل يعني ذلك أن نائب الرئيس سلطاته فوق الرئيس نفسه؟».
«هناك كثير منها (المطالب) عبارة عن ابتزاز سياسي مستفز».
وتصدر مرسي مرشح الإخوان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 24.3% من الأصوات تلاه شفيق بنسبة 23.3% ليخوضا معا جولة إعادة منتصف الشهر الجاري.
وبينما قرر البعض المقاطعة وعدم الإدلاء بأصواتهم، وضعت بعض القوى شروطا من أجل دعم مرشح الإخوان باعتباره الأقرب إلى الثورة تتعلق بمدنية الدولة ومشاركة كل القوى في الحكم.
كان مرسي أكد الثلاثاء الماضي أنه سيعمل على ضم أفراد من خارج الإخوان المسلمين إلى إدارته في مناصب عليا وقد يرأس أحدهم الحكومة، وتعهد بضمان حقوق المرأة والمسيحيين في دولة ديموقراطية دستورية حديثة.
واعترف غزلان بأن بعض المطالب أيضا «تنبئ عن رغبة في الاطمئنان وأن مرسي استجاب لها».
واعتبر أن هذه التطمينات كافية جدا لأي فصيل سياسي، وقال «هذا بالنسبة لأي شخص منصف يكفيه ويطمئنه.. خاصة اننا في معركة خطيرة أمام عناصر النظام السابق».
ورفض غزلان اعتبار تصريحات د.محمد مرسي «تعهدات في الهواء»، مضيفا «هذه تعهدات أمام الشعب كله.. سهل جدا أن يقوم الشعب حينما يرى لا قدر الله أنه نكص عنها أن يعترض عليه».
وشدد على أن «أي حاجة مكتوبة مش وارد»، مضيفا «أي شيء متفق عليه هكذا أعتقد أنه ميثاق على الأقل.. وهذا أقصى ما يستطيع أن يقدمه مرشح الجماعة».