- إزالة رسوم «الجرافيتي» بـ «محمد محمود» تثير موجة غضب عارمة على الـ «فيسبوك» و«تويتر»
أعلنت عشرة أحزاب وحركات ثورية أمس تشكيلها «التحالف الديموقراطي الثوري» بمقر الحزب الاشتراكي المصري.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته أحزاب: التجمع، التحالف الشعبي الاشتراكي، حزب العمال والفلاحين، الاشتراكي المصري، الشيوعي المصري، حركة الديموقراطية الشعبية، الائتلاف الوطني لمكافحة الفساد، حركة مينا دانيال، اتحاد الشباب الاشتراكي.
وأصدرت الأحزاب المشاركة في التحالف بيانا تعاهدت خلاله على بذل كل الجهود الممكنة من أجل تنسيق الأنشطة الثورية، وخاصة وسط الطبقات الشعبية، على طريق العمل من أجل بناء تحالف ديموقراطي وتقدمي ثوري يكون الأساس الصلب لجبهة وطنية ديموقراطية واسعة متحدة».
وقال كمال خليل وكيل مؤسسي حزب العمال والفلاحين (تحت التأسيس): «إن فض الاعتصامات والإضرابات المشروعة عن طريق العنف خط أحمر»، مشيرا إلى ما حدث من اعتصامات لطلاب جامعة النيل، وعمال النقل العام وعمال التشجير، والمعلمين.
وأكد خليل التحرك في الخامسة من مساء الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري من ميدان طلعت حرب لرفض الجمعية التأسيسية للدستور التي يسيطر عليها الإخوان والسلفيون، ورفض الخروج الآمن لقادة المجلس العسكري، والمطالبة بالإفراج عن المعتــــقلين وعن ضبـــاط 8 أبريل، ورفض رفع الدعم عن السلع الأساسية، ورفض الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأشار كمال خليل إلى أهمية الاتحاد مع حزب الدستور والقوى الثورية وتوحيد الصفوف في الشارع والانتخابات القادمة.
وتلا نبيل عتريس عضو المكتب السياسي بحزب التجمع بيان تأسيس التحالف وشمل أربعة محاور «للنضال المشترك» أولها «بناء دولة مدنية ديموقراطية، بما في ذلك من معارك تتعلق بالدستور وتداول السلطة، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات السياسية والمدنية، وثاني تلك المحاور حماية السيادة الوطنية، بما في ذلك استقلال القرار الوطني في كل المجالات، وتمثل المحور الثالث في مقاومة سياسات الليبرالية الجديدة التي جلبت الفقر والخراب والتبعية، ومقاومة مخاطر التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، والعمل على صياغة استراتيجية تنموية جديدة، تعتمد على القدرات الذاتية في المقام الأول، بهدف القضاء على أسس التخلف الاقتصادي والتبعية الاقتصادية للدول الاستعمارية.
ويؤكد المحور الرابع على النضال من أجل بناء نظام اقتصادي جديد يضمن المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقات الشعبية، بما في ذلك المشاركة النشطة في المعارك الخاصة بحقوق العمل والصحة والسكن والتعليم والمواصلات، ورفع مستوى معيشة الفقراء وتنمية المناطق المهمشة.
وأكدت كريمة الحفناوي الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري رفض قانون تجريم التظاهر الذي يعتزم وزير التجارة والصناعة إصداره للعاملين بوزارته، كما أكدت رفض شروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، مضيفة أن وراء تلك الشروط خصخصة الخدمات، وأن شرطها الأساسي هو التبعية.
وأشار صلاح عدلي رئيس الحزب الشيوعي المصري إلى أن مهمة «اليسار» الأساسية هي الدفاع عن الفقراء والكادحين من العمال والفلاحين ومساندة حقوقهم في كل ربوع مصر، مؤكدا استمرار انفراد رجال الأعمال واللصوص بالسلطة والثروة، على حد قوله.
الى ذلك، أثار إزالة رسوم الجرافيتي المتواجدة على جدران ميدان التحرير بوسط العاصمة في ساعة متأخرة، غضب واستياء العديد من النشطاء، ورواد موقع التواصل الاجتماعي.
يذكر ان عمالا تابعون لمحافظة القاهرة قاموا مساء امس الأول بحملة لتنظيف ميدان التحرير بعد إخلائه من المعتصمين والباعة الجائلين، مما جعلهم يدهنون الحوائط المرسوم عليها باللون الأصفر.
والمثير للسخرية، انه بعد ساعات قليلة من دهن الحوائط بميدان التحرير، ظهر رسم جرافيتي آخر وكتابة «تعيشوا وتدهنوا»، ورسمة أخرى تقول: «امسح كمان.. يا نظام جبان».
وانتقد بعض رواد «الفيسبوك والتويتر»، ما فعله عمال محافظة القاهرة، مشيرين الى ان هذه الرسومات تعبر عن كفاح شعب ضد الظلم وتعبر عن مصر الثورة»، ومؤكدين ان هيبة الثورة وشهدائنا لن تمسح او تزال.
وقال الإعلام يوسف الحسيني عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هل تم مسح وجوه الشهداء في محمد محمود علشان بتفكر الإخوان بتصفيقهم الحاد في البرلمان وخيانتهم للثوار؟».
كما أشارت الإعلامية دعاء سلطان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الى رسومات الجرافيتي الموجودة بسور برلين حتى الآن، واعتبرت ان هذه الرسومات والأعمال الفنية تعبر عن كفاح شعب ولا يمكن محوها، كما وصف المدون وائل عباس مسح رسومات الجرافــيتي بـ «حرية البوية»، وقال: «كنا نظن ان العسكر هم الذين يمسحون الجرافيتي بالبوية لكن تستمر حرب البوية في عهد الإخوان.. لكن عليهم ان يعرفوا شيئا، قلوبنا لا تلتصق بها البوية».
كما أعلن الفنان خالد الصاوي أيضا من خلال «تويتر» عن تضامنه مع فنانين الجرافيتي ولكل معتصم او مضرب من الطبقة الوسطى العاملة ضد الظلم والاستبداد.
ومن المعروف ان فن «الجرافيتي» هو فن ثوري وحماسي حديث، استخدمه العديد من القوى الثورية وروابط الفرق الرياضية على مستوى العالم، ويتميز بأنه غير مكلف ماديا ولا يتبع رقابة، مما جعل العديد من الشباب يتجهون له للتعبير عن آرائهم.