أجلت محكمة في مصر امس الاول النظر في دعوى قضائية تطالب بالإفراج الصحي عن الرئيس السابق حسنى مبارك إلى ديسمبر، وسط حضور العشرات من أنصار الرئيس السابق الذي صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بعد إدانته في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير من العام الماضي.
ونقل موقع «أخبار مصر الرسمي» أن دائرة العقود بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حددت يوم 18 ديسمبر موعدا للنظر في الدعوى التي أقامها المحاميان يسري عبد الرزاق ومحمد عبد الرازق للمطالبة بالإفراج عن مبارك.
وفي جلسة الثاني من أكتوبر الماضي جدد المحاميان مطالبهما بإلزام كل من النائب العام، ووزير الداخلية ومدير مصلحة السجون بالإفراج عن الرئيس السابق، البالغ من العمر 84 عاما لأسباب صحية، كما طالبا بندب لجنة طبية للكشف على مبارك، وتقييم حالته الصحية.
وأشار المحاميان في دعواهما، إلى أن النائب العام سبق أن رفض طلبا لمحكمة الجنايات بإيداع مبارك سجن طرة نظرا لحالته الصحية، والتقارير الطبية المرفقة في الدعوى.
وأكد المحاميان أن مبارك يعاني من عدة أمراض، حيث خضع لعملية جراحية كبرى عام 2010 لوجود أورام بالجهاز الهضمي، وتم استئصال الحوصلة المرارية والأنابيب المتصلة بها وجزء من البنكرياس، مما أدى إلى إصابته باضطرابات في امتصاص الطعام والسوائل.
كما يعاني الرئيس المصري السابق، الذي أطاحت به ثورة شعبية مطلع العام الماضي، بعد 30 عاما في السلطة، من اضطرابات في وظائف الكلى وفي توازن الأيونات في الدم، وتوازن السوائل بالجسم، وارتعاش في أذين القلب، وعدم انتظام النبض، مما قد يؤدي إلى إصابته بجلطة في المخ، ويحتاج متابعة لسيولة الدم.
ويعاني مبارك، وبحسب الدعوى، من ارتفاع في الضغط، مع نوبات انخفاض بالضغط، بسبب اضطرابات الأيونات والسوائل، وغيبوبة متكررة بسبب انخفاض السكر، بالإضافة إلى انزلاق غضروفي، حيث أجرى عملية ويحتاج إلى علاج طبيعي بسبب عودة الآلام وضعف عضلات الساقين نتيجة جراحة استبدال مفصل الركبة.
وأشارت الدعوى إلى أن «مبارك يتعرض حاليا للموت لعدم الإفراج عنه»، وأن ذلك سوف تترتب عليه نتائج يتعذر تداركها، أهمها «الإساءة لسمعة مصر الدولية»، لأن هذه القضية ما هي إلا قضية سياسية، وأن بقاءه بالسجن يعتبر تعذيبا له.
يذكر أن مبارك أصيب بأزمة صحية مفاجئة فور هبوط الطائرة التي أقلته إلى مقر سجن طرة في الثاني من يونيو الماضي، عقب صدور حكم محكمة الجنايات بالحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين أثناء أحداث ثورة «25 يناير»، مع وزير داخليته حبيب العادلي، وصدور قرار النائب العام بإيداعه سجن طرة لتنفيذ العقوبة.
يشار إلى أن هناك دعوى قضائية أخرى تطالب ببطلان الحكم الصادر ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين.