شدد الرئيس المصري د.محمد مرسي على انه لن يسمح لفاسد ان يستمر فى مكانه على الاطلاق.
وقال مرسي خلال لقاء شعبي عقده امس بمركز المؤتمرات بجامعة أسيوط، انه بعد أن توافرت المعلومات عمن يحاول العبث بمقدرات الوطن، فاني لن أتردد في ان أضع يدي على مواضع الأفاعي، واذا تجاوز الامر مصلحة الوطن فهذا يستلزم منى أن أكون لهذا العدد القليل من الاشخاص بالمرصاد بالعين والقول والفعل.
وأضاف انه لكى تتحقق أهداف الثورة لابد أن تتحقق العدالة الاجتماعية وان يجتث الفساد وان توجه أموال البلد الى أهله.
وقال الرئيس مرسي: لا للفساد ولا للمحسوبية ولا لتضييع أوقات على الناس ولدينا حساب بالبنك المركزي باسم نهضة مصر ومن يرد ان يتطهر من الفساد فليضع الاموال في هذا الحساب والله يقبل التوبة.
وأضاف من أخذ أرضا على انها للزراعة واستخدمها للبناء العقاري أو تحايل أو ارتشى فإن الباب مفتوح للرجوع، ولكن الحقوق القانونية والوطنية الدستورية لابد أن تعود إلى أصحابها ليأخذ الشعب حقه.
ونفى تراجع الدولة عما تعاقدت عليه اذا كان بعقود صحيحة، بعيدا عن المخالفات.
وتابع قائلا: ولكن من أخذ أرضا لاستصلاحها ثم قام ببنائها عقاريا لابد أن يدفع حق الدولة، مشيرا إلى ان البعض يحاول أن يحافظ على مكتسباته من الفساد من خلال العمل على تشويه صورة الدولة، وسنتصدى لمن حصل على أراض بالفساد ولمن استخدم أمواله لامتلاك قنوات فضائية تشوه الحقائق.
وشدد على ان الثورة لها إرادة والإرادة الثورية مستمرة وستبرز كلما لزم الامر.
وأكد مرسي انه لن يتردد في أن يدعو الشعب المصري كله لثورة ثانية لنقول له بوضوح من هم العابثون الذين أجرموا في حق الوطن، مشيرا إلى ان هذا الوطن لا مكان فيه لفاسد أو لفساد.
وقال مرسي إن الجميع يعلم من كان مع الثورة ومن كان ضدها، لافتا إلى أن البعض تباكى على الرئيس السابق وهو الان يتمسح في الثورة وهي بريئة منه، ويتحدث عن مشكلات الوطن بينما هو بعيد عنها.
ودعا الرئيس مرسي من يحاول أن ينقل ممنوعات أو سلاحا أو غيره إلى داخل البلاد أو يستخدم بعض الشباب، إلى ان يعودوا إلى حضن الوطن.
وبالنسبة للفاسدين، قال الرئيس مرسي: من يدفع الضرائب القديمة التي تهرب منها ومن يتصالح بنية خالصة مما اكتسبه بغير حق، فان هذا الباب مفتوح ولكن التصالح لا يعني أبدا التغاضي عن حق الوطن.
وأضاف لن نسمح أبدا بالكذب والتضليل وتغيير الحقيقة الماضية والانية، ليس لان ذلك ينال من أشخاص وانما لانه ينال من الوطن، لافتا إلى أن القوانين تسن لحماية الناس من الخارجين عما اتفق عليه المواطنون لصون المجتمعات والأوطان.
وتابع مرسي قائلا: أن اكبر معوق لحركة الاستقرار والتنمية والنهضة هو الفساد، مضيفا ان بعضا ممن يريد ان يفلت من العقاب يستخدم المال الذي اكتسبه من فساد لتحقيق هذا الغرض.
وأعطى الرئيس مرسي مثالا بمحطة وقود وهمية حصلت وحدها على 181 مليون ليتر منذ عام 2008 تقوم بتهريبها وبيعها في السوق السوداء وتستفيد من سرقة الدعم الذي لا يصل الى مستحقيه.
وقال مرسي: اسمع صوت الشعب الان يقول بكل قوة «خلصنا من الفساد» ونحن الان نضع ايدينا على مواطن الفساد ليتعافي الوطن، والفساد لا يمكن ان يقف علي رجليه مرة اخري ولابد ان نعبر عنق الزجاجة.