قال الناشط السياسي وائل غنيم «إن الرئيس د.محمد مرسي استمع خلال لقاء عقده الليلة قبل الماضية مع 9 من الشباب إلى العديد من المقترحات الخاصة بآليات علاج الخلاف الحالي، وذلك ضمن مجموعة من اللقاءات التي يجريها الرئيس مع القوى الوطنية سعيا لبناء توافق حول دستور مصر ما بعد الثورة»، مؤكدا أن رؤية الرئيس د.مرسي حول الدستور مطمئنة إلى حد كبير.
وأوضح غنيم ـ عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي ـ ان الرئيس د.مرسي أكد خلال اللقاء أنه يقوم حاليا مع فريقه الاستشاري بإجراء حوار بين القوى والتيارات السياسية يهدف للوصول لنقاط اتفاق تغلب مصلحة الوطن العامة على المصالح الحزبية الضيقة في وقت نحن أحوج فيه بالمضي قدما حتى لا تزداد الأوضاع السياسية والاقتصادية تعقيدا.
وأشار غنيم إلى أن الاجتماع استمر لمدة ثلاث ساعات، وتطرق للخلاف الموجود حاليا بين التيارات السياسية داخل وخارج الجمعية التأسيسية، وكذلك تطرق النقاش إلى بعض مواد الدستور مثار الجدل وعدم الاتفاق داخل الجمعية وخارجها، وكذلك إلى بعض المقترحات التي أغفلتها مسودة الدستور الحالية.
وقال «إن الرئيس استمع جيدا لكل ما طرحه المشاركون من انتقادات وأفكار حول مسودة الدستور وحرص على توضيح رؤيته والتي كانت مطمئنة إلى حد كبير، كما تحدث الرئيس عن بعض التحديات التي تواجه مصر في الفترة الحالية مثل ملف الأمن وقضية سيناء والوضع الاقتصادي الراهن في البلاد».
وأعرب غنيم عن تمنياته بأن يستمر هذا التواصل وتفعيل الحوار بين القوى الوطنية في الأيام القليلة القادمة، حيث من المرتقب أن يلتقي الرئيس بالدكتور د.محمد البرادعي في السابع من نوفمبر الجاري، وأن يدرك الجميع أن الدستور يجب أن يعبر عن المصريين بتنوعهم واختلافهم وأن يحقق مبادئ الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ومدنية الدولة ويكون مناسبا لروح العصر الذي نعيش فيه.
يذكر أن اللقاء الذي عقده الرئيس د.مرسي مساء أمس الأول مع الشباب ضم أيضا كلا من وائل خليل وإسراء عبدالفتاح وإنجي حمدي وأحمد عقيل.