- «الإخوان» تدعو إلى «النزول إلى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار»
- النائب العام المصري يكلف أعضاء النيابات بالتحقيق الفوري في أحداث العنف
- استقالة نائب الرئيس للشؤون الخارجية محمد البرادعي
- مغادرة جماعية لمعتصمي «رابعة» بعد إعلان «الداخلية» تأمين خروج آمن
دخلت مصر «المحروسة» أمس منعطفا تاريخيا بعد يوم دام أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى في أعمال العنف التي بدأت مع فض القوات المصرية لاعتصامي الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني «رابعة العدوية» و«النهضة» وامتدت الى باقي المحافظات.
وقد أعلن بيان رئاسي فرض حالة الطوارئ لمدة شهر وحظر تجوال في القاهرة وعدة محافظات ابتداء من الساعة السابعة مساء حتى السادسة صباحا. وفيما تضاربت الأنباء حول الكلفة الحقيقية لليوم الدامي، قالت وكالة الأنباء الفرنسية انها تمكنت من إحصاء 124 قتيلا على الأقل من انصار الرئيس مرسي في رابعة العدوية وحده.
وتحدث متظاهرون في رابعة العدوية من جهتهم عن سقوط اكثر من ألفي قتيل و10 آلاف جريح في أرقام لم تتأكد من مصادر مستقلة، لكن متحدثا باسم جماعة الإخوان المسلمين قال ان عدد القتلى تجاوز الـ 250، بينما أعلنت وزارة الصحة رسميا مقتل 149 شخصا وإصابة نحو 1403 في الميدانين حتى بعد ظهر امس والعدد مرشح للزيادة. وقالت وزارة الداخلية المصرية بدورها ان 6 من رجال الأمن قتلوا في العملية وانها ألقت القبض على ما يقارب الـ 543 من أنصار مرسي.
وأعلنت الرئاسة المصرية امس حالة الطوارئ لمدة شهر، وقالت في بيان امس انها اتخذت قرار إعلان حالة الطوارئ «نظرا لتعرض الأمن والنظام في أراضي الجمهورية للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة وإزهاق أرواح المواطنين من قبل عناصر التنظيمات والجماعات المتطرفة».
ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 16:00(14:00 تغ)، بحسب البيان الذي أوضح ان الرئيس المؤقت عدلي منصور «كلف القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة في اتخاذ كل ما يلزم لحفظ الأمن والنظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة وأرواح المواطنين».
وكانت قوات الأمن المصرية تدخلت فجر أمس مدعومة بالجرافات لفض اعتصامي أنصار الرئيس الإسلامي المعزول د.محمد مرسي في القاهرة في هجوم كانت تحذر منه منذ فترة وخلف عشرات القتلى، وبدأت العملية حين حاصرت قوات الأمن منطقتي رابعة العدوية شرق القاهرة والنهضة وسط العاصمة حيث يتحصن المعتصمون.
وقال شهود ومراسل وكالة فرانس برس ان الشرطة القت وابلا من القنابل المسيلة للدموع على خيام الاعتصام قبل ان تدخل الى ميدان رابعة العدوية مثيرة الهلع بين مئات المعتصمين الذين أقاموا مخيمهم احتجاجا على إزاحة الجيش الرئيس مرسي واعتقاله في 3 يوليو.
وهرع رجال يضعون أقنعة واقية من الغازات الى التقاط القنابل وإلقائها في حاويات من الماء فيما تصاعدت من المنصة التي أقيمت بالقرب من مسجد المخيم أناشيد اسلامية وهتف المعتصمون «الله اكبر».
واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن في أحد جوانب الاعتصام وسمعت أصوات طلقات اسلحة رشاشة دون ان تتضح الجهة التي تطلق النار.
وردا على تدخل قوات الأمن، قام انصار للرئيس المعزول امس بإحراق 3 كنائس قبطية في وسط مصر، بحسب ما افاد مسؤولون امنيون ووكالة انباء الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان قوات الشرطة «سيطرت على ميدان نهضة مصر وميدان رابعة وقامت بإزالة أغلب الخيام الموجودة بالميدان».
وأضافت ان «بعض انصار الرئيس المعزول تصدوا لها الا انها اعتقلت بعضهم».
وأوضح مصدر امني لوكالة فرانس برس ان عشرات من انصار مرسي اوقفوا بمساعدة سكان في المنطقة.
وجاء في البيان «رجال الشرطة المصرية واجهوا عددا من المجموعات الإرهابية المسلحة بعدد من محافظات الجمهورية وتصدوا بكل بسالة وإصرار لتلك المجموعات التي تستهدف المنشآت الشرطية والحكومية والدينية بهدف إشاعة الفوضى بالبلاد».وتابعت الوزارة في بيانها « ان قوات الشرطة تمكنت من ضبط 543 من المتورطين في تلك الأحداث بحوزة بعضهم أسلحة ثقيلة وآلية وخرطوش وكميات كبيرة من الذخائر.. ويواصل رجال الشرطة أدائهم الراقي بمعدلات أداء أمني عالية المستوى في مواجهة تلك العناصر للسيطرة على الموقف بأقل خسائر بشرية ممكنة».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا في الأحداث إلى 149 قتيلا فضلا عن أكثر من 1403 مصابين.
من جانبه قرر مجلس الوزراء المصري فرض حظر التجوال في عدد من المحافظات (القاهرة والجيزة وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وشمال وجنوب سيناء والسويس) من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا طوال فترة حالة الطوارئ التي حددها المجلس بمدة شهر.
الى ذلك كلف النائب العام المصري هشام بركات قيادات وأعضاء النيابة العامة على مستوى الجمهورية بالوجود في مواقع عملهم ومباشرة التحقيق الفوري في كافة الاخطارات التي تتلقاها النيابات بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد.
وقال المنسق الإعلامي في مكتب النائب العام المستشار أحمد الركيب في تصريح له ان النائب العام يتابع عن كثب تفاصيل الأحداث الجارية وأنه أصدر تعليماته بسؤال المصابين فيها والاستماع الى أقوال الشهود وندب الجهات الفنية المعنية برفع الآثار المتخلفة في أماكن وقوع الجرائم وذلك في سبيل تحديد المسؤولية الجنائية.
وأشار الى أنه تم تكليف وزارة الصحة برصد أعداد المتوفين والمصابين جراء تلك الأحداث والوقوف على هويتهم وأماكن وجودهم وتوقيع الكشف الطبي المبدئي على الجثامين والمصابين لبيان ما بهم من إصابات وأسبابها ونوعها مع اخطار مكتب النائب العام والنيابات المختصة بكل ما يرد من حالات وفاة أو إصابة أولا بأول.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت وقف حركة القطارات الخارجة من القاهرة والداخلة اليها امس لمنع حصول تظاهرات خارج العاصمة.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين المصريين «للنزول الى الشوارع لمنع المذبحة من الاستمرار».
وكتب الناطق باسم الاخوان جهاد الحداد على حسابه على «تويتر» ان «هذه ليست محاولة فض، هذه محاولة محو دموي لأي صوت معارض للانقلاب العسكري».
وفي تغريدة منفصلة، كتب حداد ان 250 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 5 آلاف آخرون في عملية فض الاعتصام. ولم يتم تأكيد هذه الحصيلة رسميا.
وقالت وزارة الداخلية المصرية ان 6 من رجال الأمن قتلوا في العملية.
الى ذلك، وفي اول رد فعل له على الأحداث قدم نائب الرئيس للشؤون الخارجية محمد البرادعي استقالته امس.
من جانبه، أكد مصدر امنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية أن قوات الأمن أحكمت سيطرتها على مستشفى رابعة العدوية وذلك في أعقاب نجاحها في القاء القبض على ست قناصة كانوا يعتلون احد العقارات المجاورة لمسجد رابعة العدوية ويطلقون النار على القوات وتسببوا في استشهاد 4 ضباط ومجند من قوات الأمن المركزي.
في السياق ذاته، غادر المعتصمون بشكل جماعي مقر الاعتصام عبر المنفذ الذي خصصته لهم وزارة الداخلية بشارع النصر باتجاه شارع الستاد البحري.
البرادعي يستقيل احتجاجاً
القاهرة ـ وكالات: أعلن محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية أمس استقالته احتجاجا على فض الاعتصامات بالقوة. وقال البرادعي بحسب ما نقلت عنه وسائل اعلام «استقلت لأنني لا أستطيع تحمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها».
البلتاجي يظهر طليقاً بعد نبأ القبض عليه ويؤكد مقتل نجلته خلال فض اعتصام «رابعة»
القاهرة ـ رويترز: ظهر د. محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر على شاشات التلفزيون امس وهو طليق بعد أن أعلن مسؤولون أمنيون أنه ألقي القبض عليه.
وظهر البلتاجي على قناة الجزيرة الفضائية وقال إن ابنته لقيت حتفها حين داهمت قوات الأمن اعتصام رابعة المؤيد للرئيس محمد مرسي، مضيفا «قدمت ابنتي روحها واستشهدت مع أخواتها».
وتابع «لن نتحدث عن عزاء لكن نتحدث عن أعراس الفردوس التي قدمنا فيها التضحيات لا لمصلحة دنيئة ولا لصراع سلطة كما يحاول أن يصور المضللون ولكن والله لا لشيء إلا كي يعيش هذا الشعب وهذه الأمة في كرامة، في عزة، في رأس مرفوع، في استقلال وطني، في تحرر وطني حقيقي».
مقتل مصور في شبكة سكاي نيوز البريطانية بالرصاص في القاهرة
لندن ـ أ.ف.پ: أعلنت شبكة سكاي نيوز البريطانية للاخبار ان مصورا يعمل لديها قتل بالرصاص خلال اعمال العنف التي وقعت في القاهرة أمس.
وقالت الشبكة في بيان «بأسف شديد تعلن سكاي نيوز مقتل ميك دين المصور صاحب الخبرة الواسعة بينما كان يمارس عمله في القاهرة»، مضيفة ان هذا الصحافي البالغ الحادية والستين من العمر متزوج واب لولدين و«يعمل مع الشبكة منذ 15 عاما».
واضافت سكاي نيوز «لقد اصيب بالرصاص ورغم الاسعافات التي تلقاها توفي بعد فترة قصيرة» موضحة ان بقية اعضاء الفريق لم يصابوا بأذى.
ردود فعل دولية
البيت الأبيض يعارض إعلان الطوارئ ويعيد تقييم الوضع في مصر: أدانت واشنطن استخدام العنف ضد المعتصمين أمس، وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض رفض الولايات المتحدة «بشدة» لإعلان حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات المصرية.
وقال في مؤتمر صحافي من واشنطن أمس إن الوضع الحالي في مصر لن يوصل إلى حل سلمي وإن واشنطن تعيد تقييم الوضع في مصر.
٭ قطر تستنكر هجوم قوات الأمن على مؤيدي مرسي وتدعو للحوار: استنكرت دولة قطر بشدة «الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة». وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية في تصريح صحافي، ان دولة قطر تتمنى على من بيده السلطة والقوة «ان يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية وان يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر». وأوضح ان دولة قطر ترى ان الطريق الاضمن والاسلم الى حل الأزمة هو الطريق السلمي ومبدؤه الحوار بين أطراف لابد لها ان تعيش معا في اطار التعددية السياسية والاجتماعية.
٭ كي مون يدين العنف «بأشد العبارات» ويدعو للمصالحة: أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس «بأشد التعابير اعمال العنف» في القاهرة وأسف «لقيام السلطات المصرية باختيار استخدام القوة». وطالب كي مون في بيان بإلحاح جميع المصريين بـ«تركيز جهودهم على العمل على قيام مصالحة حقيقية لا استبعاد فيها».
٭ أردوغان يدعو مجلس الأمن والجامعة العربية لوقف «المذبحة»: اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول ان استخدام القوات المصرية السلاح ضد المعتصمين خطوة «غير مقبولة» مطلقا، فيما ناشد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية اتخاذ خطوات فورية لوقف ما وصفه بـ«المذبحة» في مصر. وقال اردوغان ان الصمت الدولي مهد السبيل لقيام السلطات المصرية بحملة عنيفة.
٭ آشتون تدعو القوات المصرية لضبط النفس: دعت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون القوات المصرية الى ضبط النفس، كما دعت جميع المصريين إلى تجنب مزيد من التحريض والتصعيد.
٭ بريطانيا تعرب عن خيبة أملها: أعربت الحكومة البريطانية امس عن قلقها العميق من تدهور الاوضاع الامنية في مصر عقب قيام السلطات الامنية المصرية بفض اعتصامات انصار الرئيس المعزول في القاهرة. وقال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان ان حكومة بلاده بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تأسف لورود انباء عن سقوط قتلى خلال العمليات الامنية التي شهدتها القاهرة وعدد من المحافظات المصرية.
٭ ايران تحذر من اندلاع حرب اهلية: أعربت وزارة الخارجية الايرانية امس عن قلقها البالغ ازاء الاحداث في مصر، مستهجنة «التعامل العنيف» ومنددة «بالقتل الذي يتعرض له الشعب المصري». واعلنت الخارجية الايرانية في بيانها «انها تتابع بدقة الأحداث المؤلمة والمؤسفة الجارية حاليا في مصر»، موضحة انه«مما لا شك فيه ان المسار الحالي للتطورات في مصر يعزز احتمال اندلاع حرب اهلية في هذا البلد الاسلامي الكبير وان استمرار هذه الأوضاع لا يخدم مصالح الشعب المصري العريق بحضارته وتاريخه».
ودعت جميع الأطراف الى التزام ضبط النفس محذرة من العواقب الوخيمة والخطيرة لهذا المسار.
اشتباكات عنيفة بين أنصار مرسي والأمن في عدة محافظات مصرية
- مصدر أمني: اعتقال 219 من الإخوان في الجيزة
القاهرة ـ كونا: تواترت الاحداث الامنية بصورة كبيرة في عدد من المحافظات المصرية اثر فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية» و«ميدان النهضة» امس. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان محافظة «اسيوط» شهدت عصر امس سقوط أول قتيل من أنصار مرسي أمام مركز شرطة «الغنائم» أثناء محاولة عدد كبير من المتظاهرين اقتحام المركز والمواجهات مع الشرطة.
وفي مدينة «الزقازيق» عاصمة محافظة الشرقية أشعل فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» غضب أنصار الرئيس المعزول حيث قاموا بقطع بعض الطرق وهاجموا قسما للشرطة وأشعلوا النيران فيه. وتجمهر المئات من أهالي قرية «العدوة» في محافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس المعزول وقطعوا طريق «الزقازيق - ههيا» المار أمام قريتهم ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة منددين بفض الاعتصامين ومطالبين بالافراج عن مرسي وعودته للحكم، في الوقت الذي حاولت فيه القيادات الأمنية التفاوض معهم للعدول عن موقفهم وفتح الطريق دون جدوى.
كما قام العشرات من مؤيدي مرسي بقطع طريق «منيا القمح - القاهرة» أمام قرية «العزيزية» كما هاجم أنصار للرئيس المعزول قسم شرطة مدينة «القرين» ورشقوه بالحجارة والزجاجات الحارقة ما اسفر عن اشتعال النيران فيه. ودفعت الأجهزة الأمنية بتشكيلات قتالية ومدرعات للسيطرة على الموقف وحماية المقر الأمني والحيلولة دون اقتحامه.
وفي ذات السياق نظمت جماعة «الاخوان المسلمين» وأنصارها مسيرة طافت شوارع مدينة «الزقازيق» انطلقت من أمام مسجد «الفتح» اعتراضا على فض الاعتصامات والمطالبة بعودة الرئيس المعزول، كما نظم أنصار للرئيس المعزول مسيرة حاشدة في مدينة «أبو كبير» احتجاجا على فض الاعتصامين وللمطالبة بعودة مرسي رئيسا للبلاد.
وفي محافظة «المنيا» بصعيد مصر قتل شخص وأصيب آخران خلال اشتباكات مع الشرطة أثناء محاولة أنصار لمرسي اقتحام مركز شرطة «أبوقرقاص». وشهد العديد من مراكز الشرطة اشتباكات عنيفة بين أنصار المعزول والأجهزة الأمنية أمام قسم شرطة «المنيا» و«مطاي» و«سمالوط» و«العدوه» في محاولة لأنصار مرسي اقتحامها، الا أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الموقف واطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
كما قام عدد من أنصار الرئيس المعزول بالقاء قنابل المولوتوف على كنيسة «ماري مينا» بحي «أبو هلال» ما أدى الى اشعال النيران في المركز الطبي بالكنيسة، غير أن أهالي المنطقة استطاعوا اطفاء كرات النيران التي تم القاؤها داخل الكنيسة ولكن قنابل المولوتوف أسفرت عن احتراق المركز الطبي والصيدلية التابعين للكنيسة.
واقتحم أنصار للرئيس المعزول أيضا كنيستي «السيدة العذراء» و«الأنبا بولا» في قرية «دلجا» في «دير مواس» وأطلقوا الأعيرة النارية بشكل كثيف في الهواء لارهاب المواطنين وحاولوا اقتحام مبنى مجمع المصالح الحكومية في كورنيش النيل وقاموا بتسكير الأبواب الزجاجية والنوافذ وقسم شرطة المرافق المجاور للمجمع وقاموا أيضا بتسكير مبنى النيابة الادارية في مركز «سمالوط» والقاء كرات النيران عليه كما قاموا باشعال النيران في محكمة «بني مزار».
وفي محافظة السويس قال وكيل وزارة الصحة د.محمد العزيزي ان الاشتباكات الدائرة في المحافظة تسببت في سقوط قتيل يبلغ من العمر 46 عاما فضلا عن اصابة 30 آخرين.
واضاف العزيزي أنه تم اسعاف المصابين ومن بينهم مصابون باختناقات وكدمات فقط حيث جرى اسعافهم بالكامل.
وكانت «السويس» شهدت اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين للرئيس المعزول بالقرب من مبنى المحافظة.
وفي محافظة «مطروح» شمال شرقي البلاد قطع مؤيدون للرئيس المعزول طريق «الاسكندرية - مرسى مطروح» على بعد ثلاثين كيلومترا من مدخل مدينة «مرسى مطروح» احتجاجا على فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.
ونظم نحو مائة شخص سلسلة بشرية اعترضت الطريق ومنعت السيارات المتجهة من الاسكندرية الى مرسى مطروح من المرور وحاولت اعاقة القادمين من الجهة المقابلة تجاه مدينة الاسكندرية الا أن قلة أعدادهم حالت دون ذلك.
على صعيد متصل قال مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان عدد المعتقلين من الاخوان المسلمين في محافظة الجيزة ارتفع الى 219 شخصا.
واضاف أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 3 أسلحة، مشيرا الى أنه جار حاليا حصر بقية الأسلحة والذخيرة المضبوطة.
الببلاوي يترأس اجتماعاً للجنة إدارة الأزمات.. وتأجيل الاجتماع الدوري للحكومة إلى اليوم
الحكومة المصرية تدعو قادة الإخوان المسلمين إلى «وقف التحريض على العنف»
- الحكومة تؤكد التزامها ودعمها لضمان حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي طالما كان في إطار القانون وحماية حرية الآخرين والحفاظ على سلامة وأمن المجتمع
القاهرة ـ يو.بي.أي ـ كونا: دعا مجلس الوزراء المصري، أمس قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى وقف عمليات التحريض التي تضر الأمن القومي للبلاد، محملا الجماعة مسؤولية العنف الدائر في البلاد.
وأعرب المجلس، في بيان أصدره أمس عن بالغ حزنه لسقوط ضحايا من المصريين أيا كان توجههم، داعيا المتواجدين على الأرض في أماكن الاعتصام إلى العودة إلى الضمير الوطني والاستماع إلى صوت العقل وحفظ الدماء والكف الفوري عن استخدام العنف ومقاومة السلطات.
وطالب القيادات السياسية لتنظيم الإخوان «بإيقاف عمليات التحريض على العنف التي تضر بالأمن القومي المصري»، محملا تلك القيادات كامل المسؤولية عن أي دماء تراق، وعن كل عمليات الشغب والعنف الدائر.
كما حيا المجلس «جهود قوات الأمن في تطبيق القانون فيما يخص فض تجمعي رابعة العدوية والنهضة»، مشيدا بالتزام تلك القوات «بأقصى درجات ضبط النفس والأداء الاحترافي العالي خلال عملية فض الاعتصام، وهو ما انعكس في انخفاض أعداد الإصابات في صفوف المعتصمين بالمقارنة بالأعداد المتواجدة على الأرض وحجم التسليح والعنف الموجه ضد قوات الأمن».
وشدد مجلس الوزراء المصري على استمراره في التصدي «بكل حسم وحزم للمحاولات التي بدأتها بعض من سماهم العناصر التخريبية للاعتداء على الممتلكات العامة وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والتي هي ملك للشعب المصري»، محذرا من أن «الحكومة ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب».
كما أكد المجلس «التزامه بالمضي قدما في تنفيذ بنود خارطة المستقبل بشكل يتوخى عدم إقصاء أي طرف من المشاركة في العملية السياسية على أسس ديموقراطية تحقق الانتقال الديموقراطي الذي يليق بمصر».
وكانت القوى الدينية والسياسية في مصر توافقت على خارطة مستقبل أعلنها وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي مساء الثالث من يوليو، ومن أهم بنودها أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد) إدارة شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وتشكيل لجنة لإجراء مصالحة وطنية لا تستثني أي طرف.
واختتم المجلس بالتأكيد على «حرص الحكومة والتزامها ودعمها لضمان حق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي طالما كان في إطار القانون وحماية حرية الآخرين والحفاظ على سلامة وأمن المجتمع»
وجاء البيان عقب ساعات على قيام قوات الأمن، بعملية فض اعتصامي أنصار مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في ميداني رابعة العدوية في القاهرة ونهضة مصر في الجيزة.
وكان مجلس الوزراء المصري فوض، بنهاية جلسة عقدها في يوليو الفائت، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقتي رابعة العدوية، ونهضة مصر، نظرا لما يمثله الاعتصام من تهديد للأمن القومي للبلاد.
وترأس رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي اجتماعا للجنة إدارة الأزمات لمتابعة تطورات الأحداث وتداعيات فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، حيث أجرى سلسلة من الاتصالات مع عدد من الوزراء المعنيين في هذا الصدد.
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء شريف شوقي إن الببلاوي اطلع على عدد من الملفات المتعلقة بالوضع كما اتصل بوزيري الدفاع والداخلية لبحث الموقف.
وذكر شوقي «أن الببلاوي أجرى عدة اتصالات مع إدارات الأزمات بالوزارات المختلفة في إطار التنسيق بين المجلس وتلك الإدارات المشكلة سواء بالداخلية والتنمية المحلية وغيرها من الوزارات».
وكان مجلس الوزراء قد أجل اجتماعه المعتاد أمس إلى اليوم نظرا لتطورات الوضع في أعقاب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.
المشيخة أدانت الاعتداءات على الكنائس ووصفتها بـ «الإجرامية»
شيخ الأزهر: لم أعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من الإعلام
- «الأوقاف» تدعو إلى مراعاة حرمة المساجد وعدم الزج بها في الصراع السياسي
القاهرة ـ وكالات: طالب د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جميع المصريين بضبط النفس والالتزام بالحكمة والعقل والحفاظ على الدماء والاستجابة لجهود المصالحة الوطنية.
وأعلن الطيب في كلمة له امس أن الأزهر لم يكن يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من وسائل الإعلام، مطالبا الجميع بعدم إقحام الأزهر في المشاكل السياسية.
وحذر من إراقة الدماء، داعيا إلى إجراء حوار مجتمعي للخروج من الأزمة، فضلا عن ضرورة تغليب العقل.
وأعرب عن بالغ أسفه وحزنه للشهداء الذين سقطوا، وكرر تحذيره من استخدام العنف وإراقة الدماء، مؤكدا انه «لزوال الدنيا أهون عند الله من دماء المسلم، واستخدام العنف لا يمكن أبدا أن يكون بديلا لحلول سياسية».
وأكد الطيب أن العنف لا يمكن أبدا أن يكون بديلا عن الحوار، مشددا على رفضه التام إقحام مشيخة الأزهر في الصراع السياسي.
هذا وتقرر تأجيل الاجتماع الخاص بالمصالحة الوطنية الذي كان مقررا امس إلى وقت آخر، في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد حاليا وفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وقال مصدر مطلع لـ «اليوم السابع» ان الاجتماع سيتم تحديده في وقت آخر، انتظارا لما ستسفر عنه أحداث فض الاعتصام، مشددا على عدم إلغاء المبادرة فالجميع يهدف إلى المصالحة وحقن دماء المصريين.
وفي سياق ذي صلة، أدانت مشيخة الأزهر، الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس في مصر، ووصفتها بـ «الإجرامية».
وقالت المشيخة، في بيان لها إن «الاعتداءات على الكنائس المصرية امس عقب بدء إجراءات فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، هي أمور إجرامية ونقض لأمر القرآن الكريم بالحفاظ على كنائس المسيحيين وأديرتهم وسائر أنواع الديار التي يعبد فيها الله».
وأشارت المشيخة إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى المحافظة على الكنائس الصغيرة والكبيرة وأماكن عبادة اليهود، مستشهدة بآيات من القرآن بهذا الصدد.
من جهة اخرى، انتقد عضو مجلس الشعب المنحل محمد أبوحامد بيان شيخ الأزهر، وقال في تدوينة له عبر «تويتر»: «إلى فضيلة الإمام الأكبر إجراءات فض الاعتصام هي إجراءات قانونية جاءت بعد عدة محاولات للفض السلمي ولا حوار أو مصالحة مع الإرهاب». وأضاف ابو حامد: «مصر تستعيد سيادتها اليوم إن شاء الله».
الى ذلك، دعت وزارة الأوقاف المصرية، جماعة الإخوان المسلمين إلى مراعاة حرمة المساجد وعدم التستر بها لارتكاب أعمال عنف.
وحذرت الوزارة، في بيان مقتضب أصدرته امس من خطورة الزج بالمساجد في الصراع السياسي واستخدامها في التحريض على العنف عقب إجراءات فض الاعتصام بميداني «نهضة مصر» و«رابعة العدوية».
وناشدت الوزارة الجميع الحفاظ على قدسية المساجد وحرمتها وعدم اتخاذها ساترا لارتكاب أعمال عنف أو مسرحا للصراع السياسي، مؤكدة حرصها على حياة كل المصريين في هذا اليوم العصيب دون استثناء.
أكدت أنه يتم التعامل مع هذه المحاولات بحزم
الداخلية المصرية: قيادات الإخوان أصدروا تعليمات لكوادرهم بالمحافظات بمهاجمة مراكز الشرطة
القاهرة ـ كونا: قالت وزارة الداخلية المصرية ان المتابعات الأمنية رصدت صدور تعليمات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الى كوادرها بالمحافظات بمهاجمة أقسام ومراكز الشرطة.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها امس أن هذا المخطط بدأ تنفيذه بمحافظات القاهرة وبني سويف والمنيا وأسيوط، مشيرة الى أن قوات الأمن تقوم بالتصدي لتلك المحاولات لإحباطها.
وحذرت وزارة الداخلية من الاقتراب من أي منشأة شرطية أو حكومية، مشيرة الى أنه سيتم التعامل مع تلك المحاولات بكل حزم وفي اطار القانون.
في ذات السياق أضرم مؤيدون للرئيس المعزول النار في مركز شرطة التبين بحلوان بعد ان حاصروه منذ صباح امس وقاموا بتهريب جميع المحتجزين فيه كما يحاصر المئات من أنصار الرئيس المعزول قسم شرطة حلوان منذ ساعتين محاولين اقتحامه الا ان قوات الشرطة منعتهم. وفي الإطار نفسه قام انصار المعزول بمهاجمة قسم شرطة الوراق وأضرموا فيه النار.
كما اقتحم مجموعة من مؤيدي مرسي محطة مترو حلوان بالخط الأول وقاموا بتكسير الأبواب والنوافذ ومكتب ناظر المحطة وأحدثوا حالة من الفزع والهلع داخل المحطة. وقال مسؤول بشركة مترو الأنفاق ان مؤيدي مرسي تجمهروا داخل المحطة وكتبوا عبارات مسيئة للمؤسسة العسكرية والنظام الحالي على الجدران وأبواب ومداخل المحطة ثم قاموا بتحطيم النوافذ.
السفير الحمد يناشد رعايانا تجنب بؤر الأحداث لاسيما «النهضة» و«رابعة العدوية»
القاهرة - كونا: ناشد سفيرنا لدى القاهرة د.رشيد الحمد امس جميع الرعايا الكويتيين في مصر تجنب الوجود في الأماكن التي تشهد فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لاسيما في ميداني النهضة بالجيزة ورابعة العدوية بالقاهرة.
وشدد السفير الحمد في تصريح لـ (كونا) على حرص السفارة الكويتية بالقاهرة على أمن وسلامة الرعايا الكويتيين بجمهورية مصر العربية مطالبا اياهم بتوخي الحذر وملازمة منازلهم وذلك لضمان أمنهم وسلامتهم.
وجدد في هذا السياق تأكيده على ضرورة الابتعاد عن نقاط الاحداث والتجمعات وعدم الخروج الى الأماكن التي تشهد أحداث عنف في مختلف المناطق المصرية لاسيما في ميدان النهضة بجامعة القاهرة وميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة.
واكد قيام السفارة الكويتية بالقاهرة والمكاتب الملحقة بها بكافة الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة اي تطورات او مستجدات في الاحداث الدائرة حاليا في مصر.
وذكر السفير الحمد أن السفارة خصصت خطوطا ساخنة لتلقي اتصالات واستفسارات الرعايا الكويتيين الموجودين في مصر على الارقام التالية (00201210444448) و(00201210444449) مضيفا انه يتعين على الطلبة الكويتيين في مصر التواصل مع المكتب الثقافي بالقاهرة او الملحقية الثقافية في الاسكندرية في حال الطوارئ او طلب المساعدة.
كما دعا السفير الحمد الطلبة الكويتيين بصورة عامة الى عدم القدوم الى مصر وتأجيل سفرهم اليها مضيفا ان السفارة تتواصل مع مختلف الجامعات المصرية وتعمل على تأجيل الامتحانات المقررة خلال هذه الفترة الى مواعيد لاحقة نظرا للظروف التي تشهدها مصر حاليا.
«الإصلاح الاجتماعي» تدين «جرائم قتل المعتصمين السلميين» في مصر
صرح رئيس جمعية الاصلاح الاجتماعي حمود الرومي بأن الجمعية تدين «المذابح المروعة والاعتداءات الآثمة التي ارتكبتها القوات المسلحة المصرية والأمن المصري ضد المتظاهرين السلميين في ساحات الاعتصام، معبرين عن اعتراضهم على الانقلاب الآثم على شرعية الرئيس المنتخب والمبايع من الشعب المصري الرئيس محمد مرسي، مما أوقع المئات من القتلى والآلاف من الجرحى في وحشية تعكس طبيعة النظام الانقلابي التسلطية التي تسفك الدماء الطاهرة وتعتقل الشرفاء، وتغلق القنوات الفضائية الاسلامية». وأكد الرومي أن الجمعية تندد بـ«هذه الجرائم النكراء التي حرمها الاسلام وتجرمها المواثيق الدولية، قال الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.. سورة النساء 93)، وقال صلى الله عليه وسلم «والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا» رواه النسائي.
وأضاف الرومي أن الجمعية اذ تعلن هذا، فانها «تدعو الحكومة لأن تعلن رفضها لهذا الانقلاب الدموي وادانة هذه الجريمة وتدعو مجلس الأمة لأن يعبر عن ادانته لهذه الجريمة كما توجه نداءها لكل من أيد ذلك الانقلاب أن يتبرأ منه والا كان شريكا في وزر تلك الدماء».
ودعا «قادة الدول التدخل لايقاف تلك المجازر فورا والاسراع في ايجاد الحلول التي تعيد لمصر استقرارها على أساس الشرعية وخيار الشعب المصري وحمايتها من المؤامرات التي تستهدف استقلاله وحريته، حفظ الله مصر وأهلها من كيد الكائدين».
فرنسا تدعو إلى تغليب «منطق التهدئة» وآشتون تطالب القوات المصرية بضبط النفس
واشنطن تعارض إعلان الطوارئ وتعيد تقييم الوضع في مصر وبان كي مون يدين« بأشد العبارات » تدخل قوات الأمن
عواصم - وكالات: تعددت ردود الفعل الدولية على قيام السلطات المصرية بفض اعتصامات جماعة الاخوان المسلمين وانصار الرئيس المصري المعزول د.محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، ودانت عدة دول استخدام العنف.
ونددت واشنطن باستخدام العنف ضد المعتصمين أمس، وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض رفض الولايات المتحدة «بشدة» لإعلان حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات المصرية.
وقال في مؤتمر صحافي من واشنطن أمس إن الوضع الحالي في مصر لن يوصل إلى حل سلمي وأن واشنطن تعيد تقييم الوضع في مصر.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس ان الامين العام «يدين بأشد التعابير حزما اعمال العنف» في القاهرة و«يأسف لقيام السلطات المصرية باختيار استخدام القوة».
واضاف المتحدث مارتن نيسيركي في بيان، ان بان كي مون «يطلب بإلحاح من جميع المصريين تركيز جهودهم على العمل على قيام مصالحة حقيقية لا استبعاد فيها».
من ناحيتها، دانت الحكومة الفرنسية «بشدة» أعمال العنف التي شهدتها العاصمة المصرية اثر فض قوات الأمن اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان باريس «تدين بشدة العنف الذي حدث في القاهرة خلال عمليات اخلاء» مقري اعتصام المؤيدين للرئيس المصري المعزول بمنطقة رابعة العدوية شمال شرقي القاهرة و(ميدان النهضة) بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة، معربة عن «أسفها الشديد» للعنف الدائر في مصر ودعت إلى تغليب «منطق التهدئة».
بدورها، دعت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون القوات المصرية بممارسة ضبط النفس، كما دعت جميع المصريين إلى تجنب مزيد من التحريض والتصعيد.
وقالت اشتون في بيان انها تتابع تطورات الاوضاع في مصر بـ«قلق شديد» وهناك سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى خلال اشتباكات بين قوات الامن ومؤيدين للرئيس المصري المعزول د.محمد مرسي، مؤكدة ان المواجهة والعنف ليسا حلا للمشاكل السياسية».
واضافت ان مستقبل مصر الديموقراطي يعتمد على الحوار بين الاطراف السياسية كافة بهدف التغلب على الاختلافات ضمن عملية اصلاح سياسي شامل الى جانب حكومة مدنية ومؤسسات ديموقراطية.
وفي ستوكهولم، دان وزير الخارجية السويدي كارل بيلد اعمال العنف، معتبرا ان «المسؤولية الرئيسية» تقع على عاتق النظام.
وقال الوزير السويدي على موقع تويتر «أدين المجازر والعنف في مصر.. المسؤولية الرئيسية على قوات النظام.. من الصعوبة البالغة القيام بعملية سياسية».
وقال بيلد ردا على سؤال للاذاعة العامة «نتابع ذلك بقلق بالغ».واضاف «الحل الوحيد هو ان يرجع الفريقان خطوة الى الوراء للابتعاد عن الهوة وبدء الحوار».
قطر تستنكر بشدة طريقة التعامل مع المعتصمين في «رابعة العدوية» و«النهضة»
الدوحة ـ يو.بي.آي: استنكرت الخارجية القطرية بشدة طريقة التعامل مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة في مصر، داعية السلطات إلى الابتعاد عن الخيار العسكري لمواجهة الاعتصامات السلمية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر وصفته بالمسؤول في وزارة الخارجية أن قطر تستنكر بشدة الطريقة التي تم التعامل بها مع المعتصمين السلميين في ميداني رابعة العدوية والنهضة والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء العزل منهم.
وقال المصدر ان قطر تتمنى على من بيده السلطة والقوة أن يمتنع عن الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات وتظاهرات سلمية وأن يحافظ على أرواح المصريين المعتصمين في مواقع التظاهر.
واضاف أن ثورة 25 يناير مثلت أروع الأمثلة على الاعتصام السلمي، وكذلك فعل معتصمو ميداني رابعة والنهضة، وقال: من الضروري المحافظة على هذه السلمية وعدم الدفع باتجاه شق صف الشعب المصري الشقيق، إذ من الصعب حساب نتائج المواجهات وإسقاطاتها مستقبلا. واشار إلى أن قطر ترى أن الطريق الاضمن والأسلم إلى حل الأزمة هو الطريق السلمي ومبدؤه الحوار بين أطراف لابد لها أن تعيش سويا في إطار التعددية السياسية والاجتماعية، ولا يمكن لأحد منها أن يقصي الآخر. واعتبر أن دعوات الحوار التي صدرت كان يمكن لها أن تثمر لو أنها أتبعت بمؤشرات لإظهار الجدية من قبيل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الملاحقات.
غول يعتبر أن التدخل المسلح ضد المدنيين «غير مقبول»
أردوغان يدعو مجلس الأمن والجامعة العربية لوقف «المذبحة»
عواصم ـ وكالات: نددت تركيا بقيام السلطات المصرية بفض اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقوة.
وفيما اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول انها خطوة «غير مقبولة» مطلقا، ناشد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية اتخاذ خطوات فورية لوقف ما وصفه «بالمذبحة» في مصر وقال ان الصمت الدولي مهد السبيل لقيام السلطات المصرية بحملة عنيفة.
وقال مكتب أردوغان في بيان «يتعين على المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التحرك فورا لوقف هذه المذبحة».
أما غول فقد عبر عن خشيته من تحول الوضع في مصر الى نزاع مماثل لما يحدث في سورية، وقال للصحافيين في انقرة ان «ما حدث في مصر، هذا التدخل المسلح ضد مدنيين يتظاهرون لا يمكن ان يقبل اطلاقا»، داعيا كل الاطراف الى الهدوء.
ودعا الرئيس التركي السلطات المصرية الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن غول: نجدد القول إن العنف لن يؤدي إلى أي حل، معتبرا أنه يتوجب على كل المصريين السعي الى الاحتكام الى الديموقراطية وبدء المرحلة المتعلقة بها.
وقال أرجو من الجميع تذكر كيف بدأت أحداث جارتنا سورية، وكيف بدأت فيها قوات الأمن بفتح النار على المدنيين وكيف تطورت الأحداث فيها، معتبرا أن الطريق الذي تسير عليه مصر بات مغلقا ما لم يستلم الحكماء زمام المبادرة.
وقالت الوكالة التركية ان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو يجري محادثات مع نظراء له بعد تحرك قوات الأمن في مصر لفض الاعتصام، ونقلت عن مصادر ديبلوماسية أن داوود أوغلو يتابع آخر التطورات في مصر بشكل وثيق.
الرئيس التونسي يأمل في إيجاد حلول سياسية لما يجري في مصر
عواصم ـ وكالات: أعرب الرئيس التونسي منصف المرزوقي عن أمله في إيجاد حلول سياسية لما يجري في مصر، واعتبر أن أحداث مصر تدعو الأطراف السياسية في تونس إلى تكثيف الحوار.
وقال في كلمة افتتح بها أمس أعمال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والقنصلية التونسية، إن ما يجري في مصر أمر خطير، ولا بد من العمل على إيجاد حلول سياسية للمشاكل التي تعيشها أقطار الربيع العربي، وخاصة مصر.
ومن جهة أخرى، حذر المرزوقي من تداعيات ما يجري في مصر على تونس، وقال ان تونس ليست مؤتمنة على مصيرها فقط، بل على مصير إنجاح الربيع العربي.
واعتبر المرزوقي أن أحداث مصر تدعو مختلف الأطراف السياسية في تونس إلى تكثيف الحوار الوطني، ووقف الخطاب التحريضي وبخاصة التشبث بالشرعية والديموقراطية الحقيقية.
ونبه في هذا السياق من خطورة الاحتكام إلى العنف في فض الخلافات السياسية، وعدم قبول قواعد اللعبة الديموقراطية مثلما يحصل في بعض الأقطار العربية، وذلك في إشارة واضحة إلى مصر.
من جهتها، دانت حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ما وصفته بـ «المجازر المروعة» في اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري لوكالة «فرانس برس»: «حماس تدين المجزرة المروعة في ميداني النهضة ورابعة العدوية وندعو لحقن الدماء والتوقف عن التعرض للمعتصمين السلميين».
بدورها، دعت الحركة الإسلامية في إسرائيل ـ في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «فيسبوك» أمس ـ إلى تنظيم تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب لإدانة ما أسمته بـ«مجزرة المعتصمين السلميين في رابعة العدوية والنهضة».
كما دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن أمس المصريين للنزول الى الشارع من أجل احباط ما وصفته بـ«مؤامرة فلول النظام السابق».
وقال الحزب في بيان موجه الى الشعب المصري نشر على موقعه الالكتروني ان «الدم الزكي الذي أريق على أيدي الداخلية والامن المركزي يناديكم، ويستصرخ كل خلية حية فيكم، أن كونوا مع مصركم وأمتكم، واملأوا الميادين والطرق، وأحبطوا المؤامرة».
واكد «اليوم يومكم وله ما بعده، وعلى نتائجه يتحدد مستقبل مصر والعرب والمسلمين، فإما أن يفوز بها الانقلابيون، وفلول النظام السابق، والانتهازيون المنبوذون من الشعب والامة، والكيان الصهيوني، والادارة الأميركية، وإما أن تنتصر إرادة الشعب الأعزل».
وخاطب البيان الجيش المصري قائلا «اما أنت يا جيش مصر الحبيبة فانك تقف أمام الامتحان الأصعب في تاريخك، وعليك أن تختار بين أن تكون جيش الشعب والأمة، أو الانصياع لأوامر الانقلابيين فتوجه سلاحك الى صدور شعبك».
أكد أنه لن يسمح بترويع المواطنين الآمنين
أمن الإسكندرية: سنتعامل بكل قوة مع مظاهر الخروج عن القانون
الإسكندرية ـ أ.ش.أ: قال اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن ستتعامل بكل قوة مع مظاهر الخروج عن القانون.
وأوضح أن مدينة الإسكندرية شهدت العديد من أعمال العنف من قبل مؤيدي الرئيس المعزول د.محمد مرسي تمثلت في قطع طرق الكورنيش وأبوقير و45 وفؤاد، والاعتداء على سيارات المواطنين، واقتحام مبنى المجلس الشعبي المحلي وتحطيم محتوياته.
كما حاول عدد من مؤيدي الرئيس اقتحام 3 أقسام شرطة، لكن قوات الأمن تمكنت من التعامل مع الموقف.
وأضاف عز الدين أننا سنتعامل بكل قوة مع مظاهر العنف ولن نسمح بأي أعمال من شأنها ترويع المواطنين الآمنين أو إحداث الفوضي بالمدينة.
الأحداث وغلق الطريق السريع يمنعان محافظ القليوبية الجديد من الوصول إلى مكتبه
بنها - أ.ش.أ: منعت أحداث فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة والمواجهات التي تشهدها محافظتا القاهرة والجيزة بين الشرطة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وغلق الطريق الزراعي بالقليوبية من حضور محافظ القليوبية الجديد المهندس محمد عبدالظاهر إلى ديوان عام المحافظة في أول أيام توليه المنصب بسبب حالة الشلل التام على الطرق.
«الخارجية»: مصر ليست من جمهوريات الموز.. ولا شيء اسمه تدويل الأزمة
القاهرة ـ أ.ش.أ: أكد السفير د.بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أنه لا يوجد شيء اسمه تدويل الأزمة في مصر، مشددا على أن مصر «ليست جمهورية من جمهوريات الموز».
وأوضح أن كل من زاروا مصر لبذل مساع جاءوا بطلب وموافقة الحكومة والدولة المصرية قائلا «لم يضغط علينا أحد ولم يفرض علينا أحد شيئا».
وأشار في تصريحات صحافية له امس الى ما ذكره وزير الخارجية نبيل فهمي في لقائه بنظيره الألماني من أننا اذا كنا سمحنا - وبناء على طلبنا - ببعض المساعي الحميدة فان القرار النهائي في يد الحكومة المصرية وتتخذه على أساس اعتبار واحد فقط هو الأمن القومي المصري والمصلحة العليا للبلاد، وشدد على أن ما أعلنه وزير الخارجية بهذا الشأن هو ما يحكم الموقف المصري.
وكان المتحدث الرسمي يرد بذلك على سؤال حول تحركات بعض الأطراف والمخاوف من امكانية تدويل الأزمة في مصر.
وبالنسبة للموقفين الأميركي والأوروبي، قال ان الموقفين الأوروبي والأميركي معلنان، وقد أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون هذا الموقف قبل ذلك عدة مرات من أن الاتحاد الأوروبي يقف الى جانب الشعب المصري وكذلك تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي أشار فيها الى أن الجيش المصري تدخل لاعادة الديموقراطية لمسارها.
وقال ان مواقف الدول تقاس بالتصريحات الرسمية سواء البيت الأبيض أو وزراء الخارجية ،واضاف انه لا توجد وساطة أميركية أو أوروبية، لكن هناك مساعي حميدة تم بذلها في الفترة الأخيرة.
وحول التوازن في اتصالات وزير الخارجية مع الكثير من دول العالم، قال عبدالعاطي ان وزير الخارجية أجرى اتصالات مع عدد كبير من وزراء الخارجية كما أجرى اتصالات مع وزيري خارجية روسيا والصين.
وقد تحدث الوزير نبيل فهمي في أول مؤتمر صحافي عن اعادة التوازن في السياسة الخارجية بمعنى أن يكون لدينا بدائل.
مميش: حركة الملاحة في قناة السويس طبيعية
البورصة والبنوك المصرية تعطل أعمالها اليوم و«الآثار» تغلق منطقة الأهرامات والمتحف المصري
- تكثيف أمني حول محاكم القاهرة وتوقف العمل بها لظروف أمنية
- غلق مكاتب البريد على مستوى الجمهورية تحسباً لتعرضها لأعمال عنف
القاهرة- وكالات: صرح رئيس البورصة المصرية د.محمد عمران بأنه سيتم تعطيل العمل بالبورصة اليوم بسبب اغلاق البنوك المصرية.
وقال عمران في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز أبلغه بأنه سيتم تعطيل العمل بالبنوك غدا في كافة أنحاء الجمهورية وهوما يتعذر معه عمل البورصة والقيام بأي تداولات.
وكانت البورصة قد خسرت امس نحو خمسة مليارات جنيه، بينما قال مصرفيون في بنوك مصرية انه صدرت تعليمات من البنك المركزي المصري بالاغلاق مبكرا وذلك بعد أن بدأت قوات الأمن فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول د.محمد مرسي بالقاهرة والجيزة.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة 1.6% وفقدت الأسهم 5.2 مليارات جنيه (744 مليون دولار) من قيمتها السوقية، وأوقفت ادارة البورصة التداول على 19 سهما لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5%.
وقال محسن عادل من بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار لـ«الجزيرة» «بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون على أن انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت».
وأظهرت بيانات البورصة أن تعاملات الأجانب والعرب مالت أكثر الى الشراء عكس تعاملات المصريين.
وفي الثامن من الشهر الماضي سجلت البورصة المصرية هبوطا شديدا عقب ورود أنباء عن مقتل وجرح العشرات من المتظاهرين المطالبين بعودة د.محمد مرسي أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة.
وقال مصرفيون امس في البنك الأهلي وبنك مصر وبنك القاهرة في اتصالات هاتفية مع «رويترز»، ان بنوكهم تلقت إخطارا من المركزي بالاغلاق اليوم الساعة 12 ظهرا للعملاء، والساعة الواحدة بالنسبة للموظفين.
ونقلت رويترز عن مصدر بالبورصة قوله ان «التداول يسير بشكل طبيعي حتى الآن وليس هناك أي قرارات بإغلاق السوق مبكرا».
كما صرح رفعت شبل نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد بأن المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصدر قرارا بغلق جميع مكاتب البريد على مستوى الجمهورية ابتداء من الساعة 12 ظهرا امس تحسبا لوقوع أي اعتداءات أو أعمال عنف وتخريب أو سرقات ولحماية أرواح العاملين والعملاء وحفاظا على أموال المودعين وذلك أسوة بالبنوك.
وأشار شبل في بيان امس إلى أنه كان قد تم غلق جميع المكاتب في محيط رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة بسبب التظاهرات والاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول وقوات الأمن، موضحا أنه حتى انصراف العاملين لم تتعرض المكاتب بالمحافظات لأي أعمال عنف وتم تأدية الخدمات للعملاء على أكمل وجه والهيئة في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة من نتائج للأحداث.
من جهة اخرى، أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن حركة الملاحة في قناة السويس تسير بوتيرة طبيعية، مشيرا الى عبور 40 سفينة للمجرى الملاحي للقناة امس، وذلك في تصريح للتلفزيون المصري.
من جهة اخرى، شهدت محاكم القاهرة حالة من التكثيف الأمنى، حيث انتشر أفراد الأمن المركزى لتأمين مقار المباني تحسبا لحدوث أى محاولات للاقتحام من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
يأتى ذلك في الوقت الذي غادر فيه الموظفون وأعضاء النيابة والمستشارون مقار المحاكم، حيث لم يتم نقل أى متهمين من الأقسام إلى المحاكم لنظر جلسات محاكماتهم، كما لم يتم احالة المحاضر إلى النيابة نظرا للظروف الامنية التي تشهدها البلاد.
إلى ذلك، قررت وزارة الدولة لشؤون الآثار إغلاق منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري ومتاحف الإسكندرية في الثانية من بعد ظهر أمس، كما قررت إخلاء المقار الإدارية بالوزارة من العاملين على الفور حرصا عليهم.
وأشار وزير الدولة لشؤون الآثار الدكتور محمد إبراهيم إلى أن هذا القرار هو قرار احترازي نظرا للأحداث التي تشهدها العديد من محافظات الجمهورية من بعض الجماعات على إثر فض اعتصامي رابعة العدوية بمحافظة القاهرة وميدان النهضة بمحافطة الجيزة، وخاصة لقلة أعداد السياح الوافدين لمصر.
وأكد أنه من خلال غرفة العمليات التي شكلها الوزير برئاسته وتضم الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورؤساء القطاعات لمتابعة الحالة الأمنية بالمواقع والمتاحف الأثرية رصدت بعض الانتهاكات خارج المناطق الأثرية، حيث تم الاعتداء على كشك الحراسة الخارجي الخاص بتأمين متحف الإسكندرية القومي والسور الخارجي لمتحف ملوي دون أدنى تأثير على الآثار.
وأشار إبراهيم إلى أنه على اتصال دائم بشرطة السياحة والآثار لمتابعة الخطط الأمنية الخاصة بتأمين المواقع والمتاحف الأثرية ورصد أي انتهاك قد يحدث لتتم متابعته ومعالجته على الفور، داعيا شباب مصر الوطني إلى الالتفاف حول آثار بلاده لحمايتها والحفاظ عليها باعتبارها ضمير هذه الأمة.
وفي سياق متصل، شددت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي الإجراءات الأمنية بالطرق المؤدية إلى المطار وكل مداخل الميناء ومخارجها، تحسبا لأي رد فعل مع فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، كما انتشرت الكمائن المرورية بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وانتشرت مدرعات بالأماكن الحيوية.
وأكد مدير أمن مطار القاهرة الدولي اللواء علاء علي أن كل مداخل المطار ومخارجه مؤمنة تماما بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وهناك كمائن مرورية على كل المداخل والمخارج بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدني ومواقف انتظار السيارات.
وأشار إلى أن صالة المودعين والمستقبلين مزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات وأي ممنوعات تخل بالأمن، مؤكدا أن التأمين على مدار 24 ساعة.
وصف السلطات المصرية بـ «الفاشلة»
«مصر القوية»: فض الاعتصامات بالقوة «جريمة»
القاهرة ـ وكالات: أدان المتحدث الرسمي باسم حزب «مصر القوية» أحمد إمام فض السلطات المصرية لاعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
ووصف إمام، في بيان له أمس، فض اعتصامي مؤيدي مرسي بالـ «جريمة»، قائلا ان «العنف لن يؤدى إلا إلى مزيد من العنف، والدم لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدم، وما يتم الآن من اقتحام اعتصامات النهضة ورابعة العدوية وما سقط ويسقط من ضحايا هو جريمة تتحمل مسؤوليتها السلطة الحالية».
واتهم إمام السلطات المصرية التي وصفها بـ «الفاشلة» بتفضيل الحلول الأمنية، بعد أن قررت فض اعتصامي مؤيدي مرسي مع بدء جهود برعاية الأزهر لتحقيق المصالحة الوطنية.
«كتاب مصر» يدين الاعتداء على أقسام الشرطة والكنائس
القاهرة - أ.ش.أ: دعا اتحاد كتاب مصر الى نبذ العنف والإعراض عن سفك الدماء، التزاما بالسلمية التي كانت عنوان الثورة منذ بدايتها.
وأوضح الاتحاد في بيان له عقب الاجتماع الطارئ لهيئة مكتبه امس بعد ساعات من بداية فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، أنه في هذا الظرف التاريخي تتطلع جماهير الشعب التي قامت بالثورة في 25 يناير 2011، ثم 30 يونيو 2013، وفي 26 يوليو خلال العام نفسه، إلى إعادة بناء الدولة على طريق المستقبل المشرق الذي طال انتظاره.
وأعلن الاتحاد رفضه الاعتداء على أقسام الشرطة، والمباني الحكومية التي هي ملكية عامة للشعب، مدينا بكل شدة الاعتداء على الكنائس واستهداف أملاك المسيحيين بما يخالف الشريعة الإسلامية وجميع الشرائع الدينية.
وأشار إلى أن الاعتصام الذي طال أمده قد انحرف عن هدفه في التعبير عن الرأي، وخرج عن القانون بإيوائه لمن صدر بحقهم أمر ضبط وإحضار، وبحيازته الأسلحة والذخائر، وبقطعه للطريق وهو ما يجرمه القانون في كل النظم الديموقراطية.
ودعا اتحاد كتاب مصر إلى فرض حظر التجوال حقنا للدماء، وحتى يستتب الأمن وتعود الأمور إلى طبيعتها.
تقرير إخباري
الأحداث الرئيسية في مصر منذ عزل مرسي
القاهرة ـ أ.ف.پ: الاحداث الرئيسية في مصر منذ ازاحة الجيش للرئيس محمد مرسي عن السلطة في الثالث من يوليو على اثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله:
٭ 3/7/2013: وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي يعلن ان رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور تولى قيادة البلاد، مستبعدا فعليا مرسي.
صدامات بين المعارضين لمرسي وقوات الامن، وبين مؤيدين ومعارضين لمرسي. وصدرت حوالى 300 مذكرة توقيف ضد اعضاء في جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.
ودعا مرسي مؤيديه الى الدفاع عن «شرعيته» قبل توقيفه مع حراسه واحتجازه في مقر وزارة الدفاع.
٭ 5/7/2013: المرشد الاعلى للاخوان المسلمين محمد بديع يدعو الى تعبئة «بالملايين» حتى عودة مرسي الى السلطة ويدين «الانقلاب العسكري».
اكثر من 37 قتيلا والف جريح خصوصا في القاهرة والاسكندرية (شمال).
٭ 7/7/2013: تجمع لمئات الآلاف من معارضي مرسي بدعوة من حركة تمرد.
٭ 8/7/2013: 57 قتيلا و480 جريحا في تجمع لمؤيدي مرسي في مدينة نصر في القاهرة. تحدث الاخوان المسلمون عن «مجزرة» ودعوا الى «انتفاضة». من جهته، دان الجيش هجوما «لارهابيين مسلحين» على مقر الحرس الجمهوري.
٭ 9/7/2013: «اعلان دستوري» يحدد اطار الانتقال السياسي والاستحقاقات الانتخابية، رفضه الاخوان المسلمون.
عين الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي رئيسا للوزراء واصبح محمد البرادعي نائبا للرئيس مكلفا العلاقات الدولية.
٭ 16/7/2013: حكومة جديدة تغيبت عنها الاحزاب الاسلامية. بقي الفريق اول السيسي وزيرا للدفاع وتولى كذلك منصب نائب رئيس الوزراء.
٭ 26/7/2013: تظاهرات لمؤيدي مرسي واخرى لمعارضيه.
وضع مرسي في الحبس الاحتياطي بتهمة التواطؤ في هجمات نسبت الى حركة حماس الفلسطينية وعملية فرار من السجن مطلع 2011.
٭ 27/7/2013: مقتل 81 مدنيا وشرطيا في مواجهات بين اسلاميين وقوات الامن في القاهرة.
٭ 31/7/2013: الحكومة تعطي الضوء الاخضر لقوات الامن لانهاء الاعتصامات المؤيدة لمرسي.
٭ 4/8/2013: القضاء يحدد الخامس والعشرين من اغسطس موعدا لبدء محاكمة ستة من قادة جماعة الاخوان المسلمين بينهم مرشد الجماعة ومساعداه خيرت الشاطر ورشاد البيومي. وبديع الفار ومساعداه الموقوفان متهمون «بالتحريض على القتل».
٭ 7/8/2013: الجيش يعلن انه قتل «ستين ارهابيا» في سيناء حيث ضاعف مقاتلون اسلاميون هجماتهم منذ اقالة مرسي. فقدت قوات الامن ثلاثين رجلا.
٭ 7/8/2013: بعد تحركات ديبلوماسية استمرت عشرة ايام، اعلنت الحكومة ان الجهود الدولية لتسوية الازمة السياسية اخفقت.
٭ 11/8/2013: مؤيدو مرسي يدعون الى تظاهرات جديدة والسلطات تهدد بتدخل لفض معتصمين يطالبون باعادة الرئيس الاسلامي الى السلطة في موقعي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة.
٭ 13/8/2013: مواجهات عنيفة بين معارضين لمرسي وانصار له في القاهرة غداة الاعلان عن تمديد حبس مرسي 15 يوما.
٭ 14/8/2013: تدخلت قوات الامن المصرية مدعومة بالجرافات لفض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول في هجوم كانت تحذر منه منذ فترة وخلف عشرات القتلى. وافاد صحافي في وكالة فرانس برس بأنه تمكن من احصاء جثث ما لا يقل عن 43 شخصا من انصار مرسي قتل بعضهم بالرصاص على ما يبدو لدى تدخل قوات الامن المصرية.