- حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يعلق دعمه لصباحي
قال المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، إنه «بمجرد وصولي للسلطة سأعيد النظر في قانون التظاهر الذي صدر بشكل يجافي حقوق الإنسان وحرية التعبير».
جاء ذلك خلال لقاء صباحي (زعيم التيار الشعبي)، أمس الأول، عددا من قيادات حزب النور السلفي (المنبثق عن الدعوة السلفية)، لعرض برنامجه الانتخابي وتصوراته المستقبلية.
وأوضح صباحي أن «هناك توسعا في الاستخدام الأمني تجاه أصحاب الرأي»، مطالبا السلطات الحالية بـ«الفصل بين من يرفع السلاح في وجه الدولة والمجتمع وهو الذي لابد من مواجهته بقوة وحسم وعدم التوسع إلى أصحاب الرأي.. وما سأفعله بمجرد وصولي للسلطة هو إعادة النظر في قانون التظاهر».
وأضاف المرشح الرئاسي المحتمل أنه من بين القرارات التي سيأخذها إنشاء «مفوضية ضد التمييز وتعزيز المواطنة بين المواطنين» فلا مجال للتمييز بين المواطنين على أساس الدين أو اللون أو الأصل فالمواطنة جزء أساسي من برنامجي وهدف أساسي لبناء الوطن.
وأشار صباحي إلى أن «المشهد السياسي مليء بالخطاب المتعصب، حيث تستخدم جماعة الإخوان أسلوب التكفير للآخر باسم الدين، وجماعات سياسية أخرى (لم يسمها) تخون الآخر باسم الوطنية، وهذا الأسلوب لا يمكن أن يبني البلد».
ولفت إلى أن الأزهر هو الجهة الوحيدة المخول لها الدعوة والإفتاء ولابد من دعم مؤسسة الأزهر وفصله عن مؤسسات الدولة والحكومة.
وحول النظام الاقتصادي في برنامجه الانتخابي، قال صباحي إن بناء الدولة يعتمد على ثلاث: الملكيات العامة مع إصلاحها، والملكية الخاصة، ودعم الاستثمار والتعاونيات القائمة على مفهوم الشراكة المجتمعية ودورها في عملية التنمية.
وأكد على بناء جيش مصري قوي توفر له جميع الاحتياجات التي تساعده على بناء قدراته وجزء من ذلك هو إبعاد الجيش عن السياسة، مشيرا إلى أنه يؤمن ببناء دولة وطنية حديثة ديموقراطية عادلة قائمة على أسلوب إدارة جديد يتمكن من القضاء على الفساد في مؤسسات الدولة ويعيد بناء مؤسسات قوية. وعن وجهة النظر في السياسة الخارجية، قال صباحي إن الأولوية لمياه النيل وحل أزمة سد النهضة وبناء علاقات متوازنة مع دول حوض النيل وبناء منظومة جديدة من التعاون المشترك بين دول حوض النيل بجانب بناء سياسية خارجية قائمة على المصلحة الوطنية.
وشهدت الأشهر الأخيرة، توترا للعلاقات بين مصر وإثيوبيا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد.
إلى ذلك، أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي دعمه لصباحي.
وهو ما رد عليه صباحي قائلا «اعتز بتأييد حزب التحالف وهو لم يكن مستغربا لأنه حزب يتسق مع ذاته وتاريخه النضالي»، لافتا إلى انه «إذا لم نصل بالثورة للسلطة بالميادين، كما حدث بعد إسقاط رأسين للنظام فإننا نستطيع الوصول بالصناديق فالثورة التي لا تصل للسلطة صورة منقوصة وحزب التحالف كما كان شريكا في الثورة بالميادين قرر الآن المشاركة لوصول الثورة بالصناديق».
وشدد على انه لن يسمح باستهداف أي مواطن سلمي مهما كان انتماؤه. وأضاف أن «من يحمل سلاحا في وجه الشعب المصري لن نتركه بالقانون ولن افرق في هذا الوطن ما بين المواطنين على أساس رأيهم ما دام سلميا فلا إفلات من العقاب لمن اجرم ولا عقاب جماعيا لأحد».