اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان ارساء وقف اطلاق نار في غزة امر «عاجل وملح»، مجددا تأكيد دعم بلاده للمبادرة المصرية للتهدئة بين اسرائيل وحركة (حماس).
وقال فابيوس فابيوس خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري بعد المباحثات التي اجراها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة امس، انه من الضروري وقف اطلاق النار من اجل «وقف دوامة اعمال العنف وحماية السكان المدنيين».
وتابع «ان الاولوية المطلقة هي وقف اطلاق النار لكن يجب ضمان تهدئة دائمة» تأخذ بالحسبان «حاجات اسرائيل في مجال الامن» والمطالب الفلسطينية.
وأوضح «نواصل الاتصال بالاطراف التي لها تأثير من اجل اقرار وقف اطلاق النار بأسرع وقت ممكن لوقف اراقة الدماء».
واضاف وزير الخارجية الفرنسي لقد اجرينا مباحثات معمقة في مصر والهدف واحد وهو التوصل الى وقف اطلاق نار بأسرع ما يمكن فالحصيلة الانسانية كارثية حتى الآن، ويتعين علينا كسر دوامة العنف لحماية المدنيين ولتفادي وقوع عدد أكبر من الضحايا.
وشدد على أن باريس تبذل كل جهودها ليتم تطبيق المبادرة المصرية بأسرع ما يمكن وذلك من خلال محادثات اجرتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والولايات المتحدة وقطر وتركيا وغيرهم وستستمر في الاردن واسرائيل.
وتابع فابيوس قائلا «ارى ان هناك البعض ممن يريدون اثارة جدل حول هل وقف اطلاق النار يأتي في البداية ام المفاوضات؟ واعتقد ان وقف اطلاق النار امر لابد منه وعلينا وقف اراقة الدماء ووقف وقوع المزيد من الضحايا ولهذا فوقف اطلاق النار الاولوية الكبرى، وعلينا أن نعمل جميعا على ضمان هدنة مستدامة تضمن امن اسرائيل وتفتح المجال لحرية وصول احتياجات الشعب الفلسطيني».
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: ان القاهرة لا تعتزم تعديل مبادرتها لوقف اطلاق النار في غزة بين اسرائيل وحماس التي اعلنت رفضها للمبادرة، موضحا انها «تلبي احتياجات كلا الطرفين.
بالتالي سوف نستمر في طرحها ونأمل أن تحظى بموافقتهم في القريب العاجل».
وشدد شكري على أن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة المطروحة حاليا على الساحة وحصلت على تأييد العديد من الدول والمجتمع الدولي وآخرها اعضاء مجلس الامن الدولي الذين دعوا الى تفعيلها، وذلك ردا على سؤال حول ما تردد بشأن وجود مبادرة تركية قطرية.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف هاتفيا الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة واستمرار التصعيد العسكري الاسرائيلي والمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية في تصريح صحافي إن شكري قدم خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من نظيره الايراني شرحا مفصلا لعناصر المبادرة المصرية، داعيا ايران لتأييد المبادرة المصرية باعتبارها السبيل الوحيدة لحماية الأبرياء من الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء المستمر والعمليات العسكرية.
الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، إنه سيقدم مقترحا أمام الاتحاد الأوروبي في اجتماع وزراء خارجيته المقرر بعد غد، لتسمية مسؤول خاص بالشرق الأوسط، يتولى المتابعة اليومية لتطورات ملف الشرق الأوسط.
وأوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إن تقديمه لهذا المقترح يأتي «بعد أن تبين أن حضور الاتحاد الأوروبي لم يكن كافيا، ما جعل دور الولايات المتحدة الأميركية في رعاية عملية السلام أكثر فاعلية ونشاطا».